شكلت أولى محاولات ترجمة الاعمال الادبية وفي العلوم الانسانية إلى الامازيغية محور الملتقى الجامعي حول الترجمة إلى اللغة الأمازيغية الذي اختتمت فعالياته اليوم الأحد بجامعة تيزي وزو. وفي هذا الصدد ناقش المشاركون في هذا اللقاء الآتون من جامعات الوطن ومن المغرب و إسبانيا و فرنسا نوعية الترجمة المنجزة حاليا من مصادرها من اللغتين الفرنسية والعربية خصوصا إلى اللغة الأمازيغية التي شملت في الواقع القرآن الكريم و روائع إنسانية واجتماعية شتى منها كتب وروايات ومسرحيات وقصص وتراثيات وفن شفوي لمؤلفين من الوطن وعالميين من قبل الكثير من المترجمين المهنيين منهم والعصاميين. ومن الاعمال المترجمة على سبيل المثال كتاب - نجل الفقير- للراحل مولود فرعون و من قصص الحكمة للأديب الفرنسي - لافونتان وكذا مجموعة من مسرحيات المرحوم موحيا المقتبسة من التراث الركحي العالمي وغيرها. وقد سجل عدة متدخلين أن الترجمة لا تأخذ عادة بعين الاعتبار روح الاعمال الاصلية و تغاضت جل هذه الأعمال عن أثر العوامل الثقافية والاجتماعية والدينية والانتربولوجية البالغ المطلوبة حضورها في الفعل الترجمي الرامي أصلا إلى تحقيق ما يصبو إليه النص الأصلي لمؤلفه من رغبات وأهداف. كما أبرز المتدخلون في فعاليات هذا الملتقى العلمي الجامعي المنظم من قبل المحافظة السامية للأمازيغية بالتعاون مع جامعة تيزي وزو أهمية التزام المترجمين بمبادئ علم الترجمة مع السعي الدائم لتطويرها وفق النظريات والتطبيقات الحديثة مؤكدين على المسحة الجمالية والشعرية التي تكسب النص الأدبي المترجم إلى اللغة الأمازيغية المزيد من المصداقية و الجاذبية. وبرهن الباحثون بالمناسبة على عدم وجود لغة نقية بالتمام عبر العالم مما يتطلب من المعنيين بمجال الترجمة إلى اللغة الأمازيغية مستقبلا مبدأ الانفتاح على تجارب الآخر والاستعانة في ذات الوقت بأساليب الاقتباس والتكييف والإقراض المعتمدة للمصطلحات الجديدة خاصة العالمية الانتشار والاستعمال لتطوير رصيد المكتبة الأمازيغية المتخصصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية. للإشارة فإن أشغال هذا اللقاء العلمي التي دامت يومين بجامعة تيزي وزو شهدت عرض ومناقشة وإثراء 25 مداخلة مختصرة.