اهتزّ سكان حي بن مهيدي ببلدية عين طاية، على نبأ مقتل الطفل إسلام ديدوش البالغ من العمر 7سنوات، من طرف جاره القاطن بنفس الحي بعد أن وجّه له ضربات قاتلة على مستوى الرأس، أدت إلى تهشيم رأسه ووفاته. * استيقظ سكان حي بن مهيدي ببلدية عين طاية شرق العاصمة، صبيحة يوم الأحد، على وقع جريمة ارتكبها المدعو (توفيق. ب - 40 سنة) مسبوق قضائيا، في حق الطفل إسلام ديدوش (7 سنوات). وحسب مصدر مطلع، فإن الطفل إسلام قتل على الساعة الثامنة إلا ربع، عندما كان متوجها نحو المدرسة رفقة أصدقائه، حيث قام المتهم بخطفه عندما مرّ بمنزله ليجهز عليه بعد ذلك ضربا بقضيب خشبي، موجها له عدّة ضربات قاتلة على مستوى الرأس أدت إلى فصل مخّه عن رأسه. ''النهار'' توجهت إلى حي بن مهيدي ببلدية عين طاية، موقع الجريمة التي اهتزّ لها سكان الضاحية الشرقية للعاصمة، أين ساد جو من الحزن والكآبة. زرنا منزل الضحية الطفل إسلام، حيث التقينا عائلة الضحية الذين صُعقوا لهول ما نزل بساحتهم، حيث روت لنا عائلته أن إسلام وحيد أمّه وأبيه، ويدرس في الصف الثاني ابتدائي، كان متجها نحو المدرسة ليقوم جاره المدعو توفيق القاطن بذات الحي، بخطفه واقتياده إلى المنزل الذي يتقاسمه مع زوجة أبيه وأشقّائه ليقوم بعدها بأخذ عصا خشبية ويضربه بها على رأسه عدة مرات أدت إلى وفاته، قبل أن تستيقظ زوجة والد المتهم على وقع صراخ الطفل وتسارع لفتح النافذة لتفجع برؤية الطفل الضحية ملقى على الأرض وأجزاء من مخّه متطايرة بالقرب من جثته، فشرعت في الصراخ والعويل، لفظاعة ما رأته لتصل بعد ذلك الشرطة التي داهمت المكان و أودعت المجرم السجن. وعند استفسارنا عن هوية القاتل الذي أفادت بشأنه مصادر مطلعة أنه سبق وأن اتهم بضلوعه في قضية مقتل رئيس الحكومة الأسبق قاصدي مرباح، أفادنا سكان الحي بأنه قبيل أيام من ارتكابه لجرمه، كان الجاني يقبع يوميا أمام منزل الضحية حاملا معه سلاحا أبيض وعصا تحوّلت بعد ذلك إلى سلاح الجريمة، وتبين لنا من خلال زيارتنا لموقع الجريمة، أن القاتل يقطن في غرفة صغيرة بدون ماء ولا كهرباء ولا حتى باب وفي معزل تام عن عائلته وعن الجميع، حتى أن جيرانه في الحي لم ينجوا من أعماله الإجرامية وقلة أدبه، ناهيك عن محاولته سرقتهم لمرات عديدة. كما روى لنا أحد جيران الضحية والجاني أن هذا الأخير كان شكله مخيفا جدا وملتح، ويركز نظره على المارّة و كثيرا ما أمطرهم بوابل من الشتائم كلما أراد ذلك، لدرجة أن الجيران أصبحوا يخشون المرور من أمام منزله، على الرغم من الشكاوى الكثيرة المرفوعة ضده.