حيث ذكرت مصادر أمنية أنهما يبلغان من العمر 23 و22 سنة على التوالي، يقيمان في نفس المنطقة، وأحدهما من جنسية تونسية، وقد اعترفا بالتهم المنسوبة إليهما أثناء الاستماع لأقوالهما، وسيمثلان أمام هيئة محكمة الذرعان اليوم السبت. حادثة الاختطاف زرعت الخوف وسط سكان بلدية بن مهيدي، بعد مرور أسبوع فقط عن اخبار العثور على جثة طفلة مختطفة ببلدية الشط مبقورة البطن منزوعة الكليتين والعينين وهي الرواية التي فندتها في حينها مصالح الأمن والدرك، و بمجرد أن عادت السكينة إلى قلوب السكان الذين بقوا رغم ذلك يقومون بإجراءات تحفظية تجلت في مراقبة أولادهم و مرافقتهم من وإلى مراكزهم التعليمية، قبل أن تهتز بلدية بن مهيدي نهاية الأسبوع الماضي على وقع خبر اختطاف الطفل عبد الفتاح البالغ من العمر عشر سنوات في واقعة حقيقية هذه المرة، والصدمة الكبيرة التي ألمت بعائلة الطفل ما حال دون الحصول على التفاصيل الكاملة للعملية، وكان مقرب من العائلة روى لنا تحت الإلحاح قصة الاختطاف وبدأ مصدرنا حديثه بالقول أن تأخر عبد الفتاح عن موعد عودته إلى البيت على غير العادة أين يقفل راجعا من مدرسة مفدي زكريا الابتدائية الواقعة بين بلدية و دائرة بن مهيدي على بعد كيلومتر واحد عن بيت العائلة كل يوم في توقيت معين، ولما تأخر بدأت رحلة البحث من المدرسة التي تأكدوا بها أن عبد الفتاح خرج منها، في الوقت المحدد ومن هناك هرع الوالد إلى مقر الشرطة للتبليغ عن ابنه المفقود. و حسب مصادر على صلة بملف التحقيق فإن فرقة البحث بقيادة عناصر الشرطة القضائية توصلت بعد مرور ساعتين فقط عن مباشرتها العمل الميداني ووفقا لمعطيات أولية إلى العثور على الطفل عبد الفتاح مغشيا عليه بإحدى البنايات المهجورة القريبة من حي مصطفى دايرة، وهو المكان الذي اقتاده إليه المختطفان بعد ما ترصداه عند خروجه من المدرسة وقاما بتوجيه ضربة على رأسه أردته مغشيا عليه، ما سهل اختطافه على متن سيارة سياحية دون لفت انتباه أحد بإحدى البنايات في وسط المدينة، في منطقة تشهد حركة آهلة للمارة و بعد استفاقة الطفل من غيبوبته وعودته إلى بيته رافق أباه على متن سيارته في بعض أحياء المدينة، وصدفة تفاجأ عبد الفتاح بأحد مختطفيه الذي ارتسمت صورته في مخيلته مما أدى بإسراع الوالد إلى إخطار الشرطة التي حضرت على جناح السرعة لتلقي القبض على المشتبه فيه و تعد هذه الحادثة الخامسة من نوعها التي تحدث بولاية الطارف منذ مدة قصيرة، وسجلتها مصالح الأمن والدرك الوطني في حصيلتهما السنوية التي تطرقت إليها النهار سابقا و تبقى هذه القضية محل متابعة بما ستسفر عنه التحقيقات الأمنية بعد القبض على كامل افرد العصابة.