وأشارت مصادر مختلفة مقربة من الدرك - حسب ما جاءت به وكالة الأنباء الجزائرية - إلى توقيف مجموعة تتكون من 4 أو 5 أشخاص، يوم الاثنين، وتم وضعهم تحت النظر، وهم متهمون بارتباطهم بمجموعة حليقي الرؤوس، التي قامت سنة 2007 بتدنيس نفس المقبرة، أي "لوريت" الواقعة بالقرب من مدينة اراس بشمال فرنسا. وفي ذات السياق، فإن عملية التدنيس التي استهدفت، ليلة السبت إلى الأحد، 148 قبرا لمسلمين، قد استهدفت أيضا وزيرة العدل الفرنسية السيدة "رشيدة داتي". وقد سبق استهداف نفس المقبرة، ليلة 18 إلى 19 أفريل 2007، بحيث تم تدنيس 52 قبرا بمربع المسلمين، بكتابات نازية و صلبان معقوفة. وتمت إدانة مرتكبي هذه الأعمال المعادية للإسلام، وهما شابان يبلغان 18 و21 سنة من العمر في شهر ماي الفارط، بالسجن لمدة سنتين، وآخر يبلغ من العمر 16 سنة بسبعة أشهر سجنا نافذا منها خمسة أشهر ونصف مع وقف التنفيذ، وللإشارة، فقد استفاد هؤلاء من الحرية المسبقة. ومن جهة أخرى، فقد أثارت قضية التدنيس الجديدة لقبور مسلمين، إدانة جماعية لمسؤولين سياسيين وجمعويين فرنسسين، وكذا من مجلس أوروبا ومنظمة اليونسكو، الذين طالبوا بتوقيف مرتكبي هذه الأعمال ومعاقبتهم في أسرع وقت. وبالموازاة نظمت حركة جمعوية متعددة الديانات، يوم الاثنين، وقفة تضامنية بمكان وقوع عملية التدنيس بمقبرة السيدة لوريت، التي تم تدشينها سنة 1925 على مساحة تقدر ب 13 هكتار، تخليدا لعملية مسلحة من عمليات الحرب العالمية الأولى، التي شارك فيها جنود مسلمون ضحوا بحياتهم من أجل تحرير فرنسا من الاحتلال الألماني. وللاشارة، يعد مربع المسلمين بهذه المقبرة 576 قبرا، من مجموع 40 ألف محاربي الحرب العالمية الأولى.