دخلت قضية اختفاء أربعة صيادين من أرزيو بوهران في عرض البحر، أسبوعها الثالث دون أن تسفر حملة البحث التي يقوم بها أفراد فرقة حرس السواحل عن أيّ نتيجة. وأوضح مصدر من الفرقة المذكورة في اتصال ب "النهار" صبيحة أمس، أن ظروف البحث عن هذه المجموعة صعبة بسبب اضطراب البحر لا يزال الوضع لدى عائلات المفقودين بمدينة أرزيو متسما بالحيرة والقلق وتتكرر المشاهد ذاتها من عائلة لأخرى، بين أم تبكي وليدها وأهل لا يسأمون من الدعاء لفقيدهم. وفي الوقت الذي ينتظر أهالي المفقودين الأربعة نهاية سعيدة لهذه المأساة التي ألمّت بهم يفاجئهم في كل مرة مروّجو الإشاعات بتمديدهم "السوسبانس" لفترة أخرى. بدأت أطوار هذه الرحلة المشؤومة يوم الثلاثاء 23 نوفمبر الماضي، حيث استقل فيها البحّارة الأربعة وهم (ح.م - 36 سنة)، (س.ف - 34 سنة)، (إ.ط -30 سنة) و(م.م -28 سنة) زورق نزهة صغير يحمل اسم "نوال"، طوله 4.5 م وملك للمدعو (م.ع) القاطن بأرزيو، ومسجل لدى مصالح حرس السواحل تحت رقم 7007. الصيادون انطلقوا على الساعة الثامنة صباحا في رحلة صيد عادية، لكن ساعات عقب إبحارهم لاحظ أقاربهم أن تقلبات الطقس في عشية ذلك اليوم، قد لا تسمح لهم بمواصلة الإبحار وأن احتمال مواجهة أمواج عالية قد يؤدي بالزورق إلى الغرق، فاتصلوا بهم عبر هواتفهم المحمولة، لإجبارهم على العودة، لكن تعذر عليهم ذلك لأسباب مجهولة. وبينما ارتفعت شكاوى بعض عائلات المفقودين في كل الاتجاهات بعد أن ضاقت بها السّبل، فضّلت عائلات أخرى التريث وانتظار عزائها. حيث باشر حرّاس السواحل عملية البحث لتقفي آثار الصيادين.