خرج، أمس، عديد المواطنين في مناطق مختلفة من الوطن للإحتجاج على الظروف الصعبة التي يعيشونها حاليا جراء الخسائر المادية والبشرية التي خلفتها الأمطار الطوفانية التي تساقطت، مؤخرا، والتي أدت إلى انهيار العديد من المباني، مخلفة 42 قتيلا وجريحا في ظرف أسبوع وتشرد آلاف العائلات. * * مواطنو بلدية براقي يخرجون من صمتهم ويهددون بتصعيد الاحتجاج * وخرج مواطنو بلدية براقي في احتجاجات عارمة، قطعوا خلالها الطرقات وقاموا بأعمال تخريبية وإشعال النيران، أين كادت الأمورتتفاقم إلى الأسوء ، لولا تدخل أعوان الأمن وتهدئة الأوضاع من قبل بعض العقلاء. وحسب ما أكده المواطنون، فإن ما دفعهم إلىالخروج للشوارع، ما هو إلا تعبيرا عن استياءهم لما آلت إليه شوارع وطرقات البلدية، أين تعرف طرقات حي المرجة وحي 2004 أحوالا متدهورة جدا، باعتبار أنهما من أكبر وأكثر المناطق تضررا بالمنطقة، في حين، صرح قاطنوا حي المرجة أنهم يجدونصعوبة كبيرة للدخول، بعد أن غزت البرك الشوارع وأضحى المكان أشبه بالمستنقع، نظرا لتساقط كميات كبيرة من الأمطار، فيماتعرض عديد السكان إلى حوادث وإصابات، كان آخر ضحاياها امرأة عجوز تعثرت بإحدى الحفر، وهي الآن طريحة الفراش، كماتعرض تلميذا معاق هو الآخر للسقوط في بركة ماء لم يتمكن من الخروج منها لولا مساعدة بعض الأشخاص. * وفي ذات السياق، أعرب المواطنون عن نيتهم في الخروج للمرة الثانية في احتجاجات كبيرة لن تكون كسابقتها، وحسبهم أنالمظاهرات وأعمال الشغب هما الوسيلتان الوحيدتان المتبقيتان أمامهم لمحاولة لفت أنظار المسئولين إليهم، ودفع السلطات المحلية إلىضرورة تدخلها من أجل تسوية أوضاعهم المعيشية بشكل نهائي، في الوقت الذي أبدى فيه السكان رفضهم القاطع للحلول التيوصفوها بالترقيعية، إثر قيام مصالح البلدية بفرش الطريق بالأتربة بدل تزفيتها. فيما أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبراقي فيحديثه ل"النهار"، إستنكاره لأعمال الشغب والاحتجاجات، في حين أن باب الحوار يبقى مفتوحا، وما على المواطنين إلا التقربوطرح انشغالاتهم. * أما بخصوص تهيئة طرقات البلدية، فقد تم إدراجها ضمن أولويات البرنامج المسطر للمشاريع التنموية التي من شأنها تحسينأوضاع البلدية، في حين، وعلى هامش لقاءه مع ممثلي الشعب والأحياء، ناشدهم بضرورة التحلي بالصبر . * هددوا بغلق الطريق الرئيسي للبلدية بسبب الأوضاع الاجتماعية المزرية .سكان حي علي الحواس بزرالدة يحتجون ويطالبون بتدخلوالي العاصمة * احتج، أمس، سكان حي علي الحواس ببلدية زرالدة بسبب الأوضاع اللاإنسانية التي يعيشونها منذ أزيد من 20 سنة -على حدتعبيرهم- خاصة بعد اجتياح مياه واد سيدي منيف لمساكنهم خلال الفيضانات التي ضربة البلدية قبل يومين. * وأكد ذات السكان "للنهار" بعد الكارثة الأخيرة التي ألمت بهم وسلبهم السيل الجارف لواد سيدي منيف كل ما يملكون، ما جعلهميبيتون في وسط برك من المياه لأزيد من ليلتين السكان، عن التهميش الذي يعيشونه خاصة وأن هذه المرة هي الثالثة على التواليالتي يشردهم فيه الواد ويحدد حياتهم وحياة عائلاتهم، الأمر الذي جعلهم يخرجون للاحتجاج تعبيرا عن الأوضاع المأساوية التييعيشونها، في ظل الوعود الكاذبة لرئيس البلدية . * من جهة أخرى، أكد السكان الذين يزيد عددهم عن 60 قاطنا بذات الحي، أن السكنات التي يعيشون بها هي سكنات لعدد من الورثة، ماجعل الورثة يطالبون السكان بدفع أجرة الكراء، وعليه، طالبوا من البلدية بضرورة تعويضهم ورمي هؤلاء السكان إلى الشارععلى حد ما أدلوا به ل"النهار"- مشيرين إلى أن الوالية المنتدبة لزرالدة، لم تولِ أية أهمية لهم، ولم تقدم لهم أي توضيح بخصوصترحيلهم إلى سكنات لائقة من عدمه، كما قال ممثل هؤلاء السكان، أن الملفات التي تقدموا بها للبلدية، لم تلقَ أي التفات من طرفها، ماجعل قاطني الحي يعيشون في رعب كبير، بسب تهديد الواد لحياتهم بمجرد سقوط أولى القطرات من المطر على المنطقة. - * الوضعية التي يعيشها السكان وحسب ما وقفنا عليه، تفتقر لأدنى ضروريات الحياة الآدمية، أين يعيش معظم المواطنين وسطالقذارة التي تنبعث من قنوات صرف المياه الصحية وكذا الروائح الكريهة، التي أكدوا أنها جعلت عديد الأطفال يدخلون مصلحةالاستعجالات، جراء انبعاث الروائح الكريهة التي نغصت ليالي السكان. * o السكان ومن جهتهم، أكدوا أن المواطنين هم الذين قاموا بانقاضهم عندما غمرت مياه الواد سكناتهم الهشة، والتي تعود إلى القرنالماضي، وأمام المعانات التي يتخبط فيها السكان،والتي وصلتبهم حد استعمال حمام واحد لأزيد من 12 عائلة، طالب قاطنو الحيالتدخل العاجل لوالي العاصمة، قصد انتشالهم من المعاناة التي يتخبطون فيه * فيما وصفوا الأوضاع التي يعيشونها في الشاليهات بالمزرية والمستحيلة * هدد سكان العديد من الأحياء القصديرية والشاليهات على مستوى العاصمة بالخروج إلى الشارع في احتجاجات عارمة، نظراللتهميش الذي تعيشه هذه الأحياء منذ مدة طويلة، على غرار ما تعانيه هذه الأخيرة من تهميش. * من جهتهم، طالب سكان حي العربي عبد السلام ببلديتي هراوة والعين الكحلة بضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية لإخراجهم منالشاليهات التي يقطنوها منذ أزيد من 7سنوات، والتي صار آيلا للإنهيار بفعل مرور عديد السنوات على إنجازها، ما يجعل قاطنيهامهددين ويعانون من عديد المشاكل، من بينها اهتراء الشاليهات والوعود الكاذبة التي يتلقونها من قبل البلدية في كل مرة يطالبون فيهابالترحيل. * من جهة أخرى، كشف ذات السكان أن الشاليهات أصبحت لا تليق للعيش فيها بفعل الظروف المزرية التي أصبحت تعيشها، مماجعل عديد العائلات تعيش حالة من الاستنفار، بفعل تساقط بعض زخات المطر واهتراء أسقف الشاليهات التي يقطوننها. * السكان أكدوا غياب أدنى ضروريات الحياة الاجتماعية كالغاز الطبيعي والمياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى الغياب التامللحافلات التي تقوم بجمع النفايات، ما أدى إلى تحول الحي لمزبلة كبيرة -على حد تعبير سكان الحيين- في الوقت الذي أكدوا فيه أنالحي يعيش بين الفترة والأخرى في ظلام حالك، بفعل الانقطاعات المتواصلة للكهرباء دون تدخل أية جهة. * السكان أكدوا أنه على الرغم من المناشدات المتواصلة لهم التي يرفعونها في كل مرة إلى السلطات المحلية، إلا أن هذه المناشدات لمتأخذ بعين الاعتبار إلى غاية اليوم، بسبب التهميش الذي يعيشونه من قبل السلطات المحلية، فيما أكد السكان أنهم ينتظرون التدخلالعاجل للوالي المنتدب أو والي العاصمة، قصد الوقوف على الظروف المزرية التي يعيشونها. * بعد انهيار العديد من المنشآت والمباني * سكان قريتا عزوزة وأولاد سعيد بشعبة العامر ببومرداس يحتجون * قرر سكان قريتا "عزوزة" و"أولاد سعيد" التابعتان لبلدية شعبة العامر ببومرداس تنظيم احتجاج وغلق الطريق إذا لم يتم حل مشكلالجسر المنهار الذي جعلهم معزولين عن بلديتهم، مطالبين الوالي بالتدخل، بعد أن كان قد وعدهم في زيارته إليها الصيف الفارط بحلالمشكل نهائيا. * حيث أضحى هذا المشكل بمثابة سيناريو يتكرر في كل موسم شتاء -حسب تعبير السكان- الذين بحت حناجرهم وتعبت أرجلهم منالتنقل في كل مرة إلى السلطات البلدية وطرح المشكل ذاته منذ أكثر من ثلاث سنوات، دون استجابة أو تحرك منها لاستصلاحه أوإعادة بناءه. ويعود هذا الجسر إلى بداية التسعينات، عندما تم بناءه بهدف فك العزلة عن هاتين المنطقتين النائيتين، إلا أن طريقةبناءه أثارت عدة تساؤلات بسبب انهياره في مدة زمنية قصيرة، ورغم إعادة استصلاحه بعد ذلك، إلا أن هاجسه ظل يطارد السكانفي السنوات الثلاث الأخيرة، إثر تشققه وانهياره بسبب عدم احترام مقاييس البناء -حسب السكان- ثم إعادة بناءه سنة 2006 لينهارمجددا العام الفارط، وبقاءه على تلك الحال إلى يومنا هذا، عازلا سكان القريتان عن بلديتهم وإعاقة التلاميذ من مزاولة دراستهمبثانوية شعبة العامر، كما أن فيضان الواد الذي يصب شتاء أسفل الجسر، ضاعف من حجم المشكلة، باعتبار أن جفافه أيام الصحويجبر حافلات النقل على سلكه للتنقل إلى البلدية التي تبعد عن قريتي عزوزة وأولاد سعيد بحوالي 8 كلم، ودفع مبلغ 20 دج للراكب. أما في الشتاء، فإن طريقة تنقلهم مثيرة للشفقة ومهدرة للوقت والمال، خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين ينحدر غالبيتهم من عائلات فقيرة،حيث يعمد أصحاب حافلات النقل إلى تقسيم أنفسهم إلى قسمين، الأول يأخذ خط القريتين إلى مقر الجسر المنهار بمبلغ 20 دج ،والثاني ينطلق من النقطة الأخيرة إلى مقر البلدية بمبلغ 15 دج.