وبحضور جميع اللاعبين ماعدا سليماني، استأنف «الخضر» التدريبات تحسبا للمباراة الأخيرة، واجتمع غوركيف بلاعبيه للحظات قبل بداية الحصة، قبل أن يبدأ الجميع بالركض حول أطراف الملعب لمدة ربع ساعة، وأظهر المدافع مهدي زفان حماسا كبيرا في التدريبات رغم عدم مشاركته لحد الآن، وبذل مجهودات كبيرة، فيما غاب إسلام سليماني عن الحصة التدريبية، بعدما بقى في الفندق للخضوع للراحة وتلقي العلاج على يد مدلك المنتخب الوطني، لتصبح الحصة الثالثة التي يغيب عنها هداف «الخضر» منذ تواجدهم في مدينة مونغومو، بعدما غاب عن الحصتين التدريبيتن اللتين سبقتا مباراة غانا. بوڤرة تبادل الحديث مع جابو وسوداني وركض معهما شهدت حصة الاستئناف تبادل القائد مجيد بوڤرة للحديث مع الثنائي جابو وسوداني، حيث بقي إلى جانبهما لمدة طويلة وركض معهما، أين دار حديث مطول بينهم بسبب وضعية الثنائي التي أثارت الكثير من الجدل، خاصة وأنهما ترقبا دخولهما في مباراة غانا، لكن يبدو أن تصريحات بوڤرة بعد اللقاء عجلت بضرورة اجتماع بين الثلاثي لاحتواء الوضع باعتبار الماجيك، أقدم العناصر الوطنية في التشكيلة والقائد الأول خارج أرضية الميدان والجميع يحترمه، ومن دون شك أنه حاول إيجاد طريقة لإقناع الثاني بضرورة تقبل قرارات غوركيف، خاصة وأن «الخضر» في حاجة للاستقرار قبل المواجهة الحاسمة . العناصر الاحتياطية أكملت الحصة والأساسية غادرت بعد نصف ساعة أجرت العناصر الاحتياطية تمارين خفيفة بالكرة وأكملت الحصة التي ركز فيها الطاقم الفني بقيادة غوركيف ونغيز على الجانب التقني، إلى نهايتها، في حين غادر اللاعبون الذين شاركوا أساسيين في لقاءي غاناوجنوب إفريقيا للراحة على دكة البدلاء لدقائق، قبل أن يغادروا الملعب على متن حافلة «الخضر» إلى الفندق بعدما فضل الطاقم الفني إراحتهم، مثلما كان عليه الحال في حصة الاستئناف التي تلت مباراة جنوب إفريقيا. «الخضر» يغادرون مونغومو منتصف نهار اليوم يغادر تعداد المنتخب الوطني منتصف نهار اليوم، مدينة مونغومو التي قضوا فيها عشرة أيام كاملة في فندق أكواكام، أين خاضوا لقاءين أمام جنوب إفريقيا وغانا، حيث سيشد «الخضر» الرحال على متن رحلة جوية خاصة تدوم حوالي خمسين دقيقة، من مطار مونغوميان باتجاه مدينة مالابو، التي سيمكث فيها «الخضر» إلى غاية يوم الأربعاء بفندق سوفيتال سيبوبو، وإجراء اللقاء الأخير والحاسم أمام السنغال يوم الثلاثاء، على أن يتحدد بقاء «الخضر» في العاصمة مالابو، بمباراة السنغال وحسم التأهل إلى الدور الثاني، أين سيبقى المنتخب الوطني في نفس المدينة في حال تأهله في المرتبة الثانية، في حين سيعود إلى مدينة مونغومو في حال التأهل في المركز الأول، أو العودة إلى الجزائر في حالة الإقصاء. هذا وسيجري «الخضر» اليوم أول حصة تدريبية لهم بداية من الساعة السابعة مساء بالملعب البلدي لمالابو. الحرارة هاجس غوركيف في مالابو ستكون الأجواء المناخية في العاصمة مالابو، التي تميزها الحرارة الشديدة والرطوبة العالية، أكبر هاجس لغوركيف وأشباله، طيلة مدة إقامتهم فيها، وهو الأمر الذي سيعيق أكثر اللاعبين خلال التدريبات خصوصا وأنهم اعتادوا على الأجواء المناخية في مدينة مونغومو وتأقلموا خلال الأيام العشرة التي قضوها هناك، ورغم أن اللقاء الأخير أمام السنغال سيجرى على الساعة السابعة مساء، إلا أن تخوفات التقني الفرنسي تبقى كبيرة من الحرارة مثلما صرح به في آخر ندوة صحفية عقدها عقب مباراة غانا، ورغم دلك سيجد «الخضر» أنفسهم مطالبين بضرورة تجاوز كل العقبات في لقاء الحسم.