أقر البرلمان اليمني، اليوم الأحد، تأجيل الجلسة الطارئة التي دعا لها في وقت سابق للنظر في استقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من منصبه حسب ما ذكرت مصادر إعلامية. ونقلت المصادر عن مصدر في الأمانة العامة للبرلمان اليمني قوله أن "هيئة رئاسة البرلمان أقرت تأجيل الجلسة الطارئة التي كان مقرر انعقادها اليوم للنظر في الاستقالة التي تقدم بها الرئيس هادي من منصبه للبرلمان". وأضاف " تم تأجيل الجلسة إلى موعد آخر سيتم تحديده لاحقا". وحسب المصدر فإن التأجيل للجلسة الطارئة يأتي في اطار اتاحة الفرصة امام مساعي محلية ودولية بهدف اثناء الرئيس هادي عن التراجع عن استقالته. وكان رئيس البرلمان اليمني يحي الراعي دعا الخميس الماضي لعقد اجتماع طارئ يعقد اليوم الاحد الموافق 25 يناير للوقوف على مستجدات الأوضاع الراهنة في البلاد. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قدم استقالته يوم الخميس الماضي من منصبه إلى مجلس النواب بعد الوصول إلى "طريق مسدود" في عملية الانتقال السلمي للسلطة منذ 21 سبتمبر الماضي موعد سيطرة الحوثيين على صنعاء. وقال هادي في نص الاستقالة التي وجهها إلى رئيس البرلمان وأعضائه "أتقدم إليكم باستقالتنا من منصب رئاسة الجمهورية اليمنية". وأرجع هادي الإستقالة إلى "المستجدات التي ظهرت منذ 21 سبتمبر 2014 على سير العملية الانتقالية للسلطة سلميا والتي حرصنا جميعا على أن تتم بسلاسة ووفقا لمخرجات الحوار الوطني التي تأخرت لأسباب كثيرة" في إشارة إلى تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء. وقدم الرئيس اليمني في الاستقالة اعتذاره للبرلمان والشعب اليمني بعد أن وصلت الأمور في البلاد "إلى طريق مسدود". وجاءت استقالة الرئيس هادي بعد وقت قصير من استقالة حكومة الكفاءات برئاسة خالد بحاح عقب اشتباكات استمرت ليومين بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحي الحوثي وسيطرة الحوثيين على دار الرئاسة والقصر الجمهوري بصنعاء. وكان هادي قد تولى سدة الحكم باليمن في 25 فبراير 2012 بعد تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة بمبادرة خليجية يدعمها مجلس الأمن الدولي.