أكد سفير فرنسا في الجزائر ، برنارد ايميي ،اليوم ، بتلمسان أن فرنسا مستعدة لتعزيز أكثر تواجدها الاقتصادي في الجزائر في العديد من القطاعات. وتطرق الدبلوماسي الفرنسي خلال لقاء صحفي بالمعهد الفرنسي لتلمسان عقب زيارته إلى الولاية التي دامت ثلاثة أيام إلى إمكانية التعاون في عدة مجالات خصوصا في الفلاحة وتربية الأبقار والصناعات الغذائية وشعبة الحليب التي تشكل "قطاعا رئيسيا". وأشار ايميي ،إلى أنه "قد تم توقيع على عدة اتفاقيات بين البلدين من أجل هيكلة هذه الشعبة وتحسين المردود". ومن جهة أخرى ذكر السفير الفرنسي بأن رئيسي البلدين قد قررا إعطاء دفع جديد للشراكة الجزائرية الفرنسية في مختلف المجالات. وفي هذا الصدد أوضح بأن الصناعيين بتلمسان قد أعربوا عن رغبتهم في المناولة مع مصنع "رونو الجزائر" لوهران. كما ذكر بأن حجم التبادلات التجارية بين البلدين قد بلغ 12 مليار يورو مشيرا إلى أن فرنسا تعتزم تعزيز مكانتها في الجزائر من خلال جذب المزيد من المؤسسات للاستجابة للأولويات والاحتياجات في الجزائر وبذل قصارى جهدها لكي تصبح الشريك الأول للجزائر. وأبرز ايميي، أيضا الشراكة الاستثنائية القائمة بين جامعة تلمسان والجامعات الفرنسية في مجالات التكوين والتبادلات العلمية. "لقد تم التوقيع على عشرات الاتفاقيات بين الجامعات الفرنسية وجامعة تلمسان. وقد تمت مناقشة زهاء أربعين أطروحة دكتوراه تحت الإشراف المشترك ويوجد عدد هائل من الطلبة الجزائريين في فرنسا" وفق نفس المتحدث. ولدى تطرقه إلى الجانب الأمني ذكر الدبلوماسي الفرنسي "عزم البلدين على مكافحة الإرهاب"مشيدا بقوات الجيش الوطني الشعبي الجزائري للجهود التي بذلت من أجل العثور على قتلة الرعية الفرنسي هيرفي غوردال. ومن جهة أخرى قال السفير الفرنسي أن المصالح القنصلية لبلاده في الجزائر قد سلمت 330 ألف تأشيرة منها عدد كبير من تأشيرات المرور التي تسمح بالدخول إلى التراب الفرنسي عدة مرات في عام 2014. كما أعرب السيد إيمي الذي قدم تشكراته لسلطات ولاية تلمسان على حفاوة الاستقبال عن إعجابه بتاريخ وجمال عاصمة الزيانيين التي تشكل "قطبا حقيقيا للإشعاع الثقافي بالنظر إلى معالمها الثقافية والتاريخية".