بدأت المتاعب القضائية تلاحق المجموعة المصرية "أوراسكوم تليكوم" التي تتولى إدارة شبكة "جازي" للهاتف النقال، حيث وفي الوقت الذي بدأت السلطات الجزائرية البحث والتحري في ظروف تحويل مبالغ مالية هامة بالعملة الصعبة إلى الخارج، بدأ القضاء المصري من جهته وضع قيود على بعض إطارات المجموعة * * وعلمت "النهار" من مصادر مؤكدة أن مدير مؤسسة "موبي زون" في الجزائر السيد بدوي صلاح الدين قد وضع رهن الحبس المؤقتفي القاهرة بعد متابعته قضائيا بتهمة الاستيلاء على أموالها وعرض رشوة على مسؤوليها حتى يتغاضون عما ارتكبه من مخالفاتمالية. * وبعد أسابيع من التوقيف رهن الحبس التحفظي تقرر بعد الاستئناف وضعه رهن المراقبة القضائية إلى غاية استكمال التحرياتالقضائية في هذه القضية التي هزت مجموعة أوراسكوم تليكوم في القاهرة. * وفي خطوة تمت في غاية السرية تم إنهاء مهام رئيس الفرع في الجزائر السيد صلاح الدين بدوي وتم تعيين موظف آخر لإخمادالقضية "الفضيحة" التي جاءت بالتزامن مع شروع السلطات القضائية في الجزائر في فحص الحسابات المالية لمؤسسة أوراسكومتليكوم الجزائر "جازي". * وكان القضاء المصري أجل لعدة مرات طلب النظر في هذه القضية، بناء على مخاوف مسبقة من النيابة العامة من تأثيره السلبي علىالسير الحسن للتحقيقات المستمرة في القضية التي أدرجت ضمن فضائح استغلال النفوذ والإضرار بالمال العام، والتي تحقق فيهانيابة الأموال العامة بالعاصمة التي تجابه الفساد الإداري وسوء التسيير، وتبديد المال العام، بالرغم من محاولات دفاعه المستميتةللإفراج عنه. * وكان المتهم الذي توبع بتهمة الاستيلاء على مليون دولار أمريكي من حسابات شركة موبي زون بكل من الجزائر والمغرب،وعرض رشوة مباشرة على مسؤولي الشركة الأم "أوراسكوم تيليكوم"، للتغاضي عما قام به من تجاوزات ومخالفات مالية لا تمتلهذه الأخيرة بأية صلة، كان قد أصدر صكوكا مالية بأسماء لشركات ومؤسسات جزائرية وحتى خارجية وهمية لابتزاز مالالشركة التي لحقتها خسائر كبيرة رفضت الكشف عنها. * وقد أثبتت التحريات الأولية إلى أن المتهم الموقوف "بدوي صلاح الدين" قد قام في وقت سابق بإنشاء معظم هذه الشركات الوهميةالتي اختار أن يكون حيز نشاطها في كل من الجزائر والمغرب من مال الشركة الأم، بعدما قام بعمليات اختلاس منظمة لأموالها،والتي كان يتهرب من تحويلها كاملة بطريقة أو بأخرى، وبعد اكتشاف أمره من طرف بعض الأطراف الثقيلة على مستوى "جازي" بالجزائر، حاول هذا الأخير حماية نفسه من خلال عرضه لرشوة على بعض الأسماء ذات النفوذ في شركة أوراسكوم. * وإلى حين تمكن المحققين من فك قيودها كاملة، وإظهار أبطالها يبقى المتهم الرئيسي رهن المراقبة القضائية، خشية منه من أن يشتريسكوت بعض الأشخاص الجاري التحقيق معهم أو أولئك الموجودون على قائمة الشهود أو أولئك الذين تدور حولهم الشكوك بتواطئهممن قريب أو من بعيد مع "بدويّ"، وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن "موبي زون" هي فرع من فروع "أوراسكوم تيليكوم" يقدمخدمات مجانية على الإنترنيت مختص في إرسال الرسائل النصية القصيرة SMS مجانا وحتى إرسال الأغاني والفيديو كليبات وعمليات التصويت المختلفة.