علمت "النهار" من مصادر موثوقة أن عددا من القضاة ومسؤولين بهيئات عليا بالدولة وضباط بالجيش، استفادوا من قطع أرضية ببلدية الكاليتوس فاق عددها 60 قطعة وذلك إثر الحملة الإنتخابية البلدية لسنة 2002، حيث علق مسؤول بلدية الكاليتوس من خلال الوثائق التي تحوز عليها "النهار" أن * * هذه القطع الأرضية لم تكن ملكا للبلدية في تلك الفترة كما اعتبر قرارات الإستفادة التي حاز عليها هؤلاء غير شرعية و لا يمكنبواسطتها البناء على هذه الأراضي. * ورفع رئيس بلدية الكاليتوس السابق عدة شكاوى لأجل إبطال قرارات الإستفادة التي اعتبرها مجحفة في حق البلدية إلا أن هذهالشكاوى كانت تتوقف لدى قاضي التحقيق بحجة بطلان إجراءات المتابعة، كما تبين من خلال الوثائق التي تحصلت عليها "النهار" أن القطعة الأرضية التي سلمت لهؤلاء قد تمن تشييد عليها عدة مشاريع تابعة للبلدية بعدما تم استلامها من الهيئة المالكة و التي كانتتابعة لها خلال فترة استفادة هؤلاء القضاة و المسؤولين، و من بين المشاريع المهددة بالسقوط في حالة تمكنوا من الإستيلاء عليها،الملحق البلدي لبلدية الكاليتوس، المكتبة البلدية و كذا القاعة الرياضية التي لم يكتمل مشروع إنجازها بعد إلى جانب إتلاف الحديقةالمشيدة على هذه القطعة الأرضية. * وقد وجه رئيس بلدية الكاليتوس السابق عدة مراسلات لكل من والي ولاية الجزائر عميد قضاة التحقيق بمحكمة الحراش، و التي أكدفيها على أن قرارات الإستفادة التي يدعيها المستفيدون مزورة و ذلك طبقا للمادة 216 فقرة 02 و المادة 218 من قانون العقوبات،حيث جاء في الشكوى التي تقدمت بها بلدية الكاليتوس لعميد قضاة التحقيق ببلدية الحراش أن قرارات الإستفادة التي منحت لهؤلاءغير معترف بها كونها لم تمر على مداولة المجلس البلدي وهذا طبقا لقانون البلدية وكذا أنها غير موجودة أصلا في سجلات البلدية،و جاء في الشكوى أيضا أن رئيس البلدية الأسبق المسمى "ز.ع" استغل فترة الحملة الإنتخابية لبلدية 2002 ليقوم بتوزيع قراراتوهمية على أشخاص بلغ عددهم في المجموعة الأولى 25 شخصا بينهم قضاة و مسؤولين و في المجموعة الثانية 60 شخصا بتاريخ30 أوت 1996 و هو التاريخ المصادف ليوم الجمعة عطلة الإدارات الرسمية لهؤلاء المستفيدين الوهميين المتمثلة نسبتهم في 95 بالمائة من المسؤولين و القضاة منهم غرباء عن البلدية. * وجاء في الشكوى التي تقدمت بها مصالح البلدية أن قرارات استفادة المتهمين ختم عليها بختم مخالف لما تعتمده الإدارات بحيث لم يكنيحتوي على الرقم الذي يميزه على باقي الأختام المستعملة داخل ذات الإدارة والختم المستعمل في هذه القرارات لا يحمل أي رقمومشبوه حيث عندنا نقارنه بالختم الذي كان يستعمله رئيس المندوبية والذي يحمل رقم 50، منذ بداية عهدته لسنة 1995 الى غايةنهايتها سنة 1996، يتبين أن الختم مزور ولا علاقة له بمصالح البلدية، زيادة على ذلك اعوجاجه زيادة على الختم الخاص برئيسالبلدية والذي يتبين أن هناك فرق كبير بين ما كان يستعمله من إمضاء حينما كان رئيسا للمندوبية التنفيذية لسنة 96 حيث أنه لميستعمل هذا الختم أصلا، خلال سنة 1996، ودليل ذلك وثائق الأرشيف التي بحوزة البلدية حيث نجد أن هذا الختم يختلف تمامالاختلاف عما هو موجود في وثائق استفادة المشتكى ضدهم. * وعلى هذا الأساس فقد قام رئيس بلدية الكاليتوس بإصدار أمر إلغاء قرارات الاستفادة لهؤلاء الأشخاص بناء على ما تقدم من أدلةتثبت عدم الاستفادة الشرعية من قطعة الأرض التي أقيم عليها حاليا ملحق بلدي مكتبة بلدية و وقاعة للرياضة الى جانب حديقةعمومية.