وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأربعاء طلبا للكونغرس من أجل الحصول على تفويض باستخدام القوة العسكرية في الحملة ضد التنظيم الذي يطلق عليه "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي. ونقلت مصادر إعلامية عن مسؤول في الكونغرس الأمريكي قوله أن "الطلب يحدد ثلاث سنوات للعمليات ضد التنظيم الإرهابي". وأوضح أن "النص يحظر استخدام القوات الأمريكية في قتال بري هجومي ممتد ويبطل التفويض باستخدام القوة العسكرية أثناء حرب العراق الصادر عام 2002". وبموجب هذا التفويض يمكن لقوات الجيش الأمريكي أن "تطارد التهديد حيثما وجد". وزيادة على ذلك فإن النص المقدم من طرف الرئيس أوباما لا يروم "القيام بمعارك هجومية دائمة". وحسب عدد من الملاحظين الأمريكيين فإن "هذه النقطة ما تزال غامضة وتترك الباب مفتوحا لنشر قوات عسكرية في الوقت المناسب للقيام بمهام أخرى غير تقديم الاستشارة والمساعدة". ويعتبر البيت الأبيض ومؤيدو هذا الاقتراح أن هذا التفويض "حاسم" لإظهار الوحدة ضد مسلحي داعش الذي يسيطر على أراض واسعة بالعراق وسوريا كما قام بقتل عدة رهائن أمريكيين و من دول حليفة. ويعتقد عدد من المحللين أن الرئيس أوباما سيجد نفسه في سبيل الحصول على هذا التفويض مضطرا للبحث عن أرضية تفاهم بين أعضاء الكونغرس الذين يطالبون بعملية عسكرية واسعة ضد التنظيم وبين الذين يخشون توريط القوات الأمريكية في حرب جديدة ومن بينهم عدد من النواب الديموقراطيين.