تجنيد طلبة مدارس الشرطة و تكثيف التحقيقات حول الحراقة و السيارات المسروقة جندت المديرية العامة للأمن الوطني طلبة مدارس الشرطة على المستوى الوطني لإجراء تربصهم ميدانيا و أفادت المصادر التي أوردت الخبر ل"النهار" أن ذلك يندرج في إطار التغطية الأمنية خاصة بالعاصمة بناء على توجيهات رئيس الجمهورية .و في سياق متصل ، أفاد مصدر مسؤول بقيادة الدرك الوطني أنه سيتم رفع عدد الأفراد بمنطقة القبائل و الحدود و تفعيل وحدات التدخل و تكثيف عمليات التمشيط مع قوات الجيش . و قال مصدر مسؤول بالمديرية العامة للأمن الوطني ل"النهار" ، أن الطلبة الذين يزاولون تكوينهم بمختلف مدارس الشرطة "سينزلون إلى الميدان في فترة تربص قبل تخرجهم " و سيدعمون الأفراد العاملين ميدانيا تحت تأطير موظفين يتميزون بالخبرة و الكفاءة ، و سيسمح هذا الإجراء بحسب مصدرنا في رفع عدد الأفراد العاملين ميدانيا و ضمان تغطية أمنية خاصة و أن المديرية العامة للأمن الوطني قامت بتكثيف عدد الحواجز الأمنية على خلفية التفجيرات الانتحارية الأخيرة و يهدف هذا الإجراء كذلك إلى تعزيز قدرات أفراد الشرطة في مختلف التخصصات قبل تخرجهم ، أفادت مصادرنا أن العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني وجه تعليمات لموظفيه لتكثيف التحقيقات حول السيارات المسروقة و الإختفاءات الغامضة خاصة في أوساط "الحراقة" ( سبق ل"النهار" أن انفردت بنشر الموضوع) مع تفعيل مخطط مكافحة الإرهاب . من جهة الدرك الوطني ، علمت "النهار" من مصدر مسؤول بقيادة الدرك الوطني ، أن اللواء أحمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني شدد على لتفعيل وحدات التدخل و دعم مخطط مكافحة الإرهاب التي يشرف عليها الجيش الشعبي الوطني و توسيع مشاركتهم في العمليات المشتركة التي تقوم بها قوات الأمن المشتركة لإحباط أي اعتداء إرهابي و تضييق الخناق على الإرهابيين من خلال تكثيف عمليات مراقبة الأشخاص في نقاط المراقبة و التفتيش و إفشال أية عملية تسلل عبر الحدود حيث تم القضاء على عبد الحميد سعداوي ( يحيى أبو الهيثم ) مسؤول المالية في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" . و أضاف مسؤول الدرك في تصريح ل "النهار" ،أن قيادة الدرك الوطني وجهت تعليمات لعناصرها لتفعيل التعاون مع المواطنين في هذا المجال إضافة إلى تبادل المعلومات لدعم التحقيقات الأمنية في القضايا الإرهابية . و كان اللواء أحمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني قد أبلغ أفراده في وقت سابق بأن " قيادة الدرك الوطني بإعتيارها مؤسسة أمنية تشكل جزءا من القوات المشتركة المكلفة بمكافحة الإرهاب قامت بتكثيف إنتشار أفرادها في الميدان و تقوية الوسائل و الإمكانيات " . و سيشمل المخطط الأمني الخاص بالدرك الوطني بشكل لافت منطقة القبائل التي شهدت تصعيدا للاعتداءات الإرهابية على خلفية أنها منطقة نشاط تنظيم الجماعة السلفية للدعوة و القتال الذي حول تسميته إلى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" حيث سيتم نشر عدد كبير من أفراد الدرك في المناطق التي سجلت بها عمليات إجرامية و علمنا في هذا الإطار أنه تم تحويل دركيين يتقنون الحديث بالأمازيغية لتفعيل الاتصال بالسكان و دعا قائد الدرك للتحلي بأكثر صرامة لضمان أمن و ممتلكات المواطنين . و تواصل قوات الجيش عمليات التمشيط و كثفت من نصب الحواجز المتنقلة في المسالك التي يشتبه أنها ممرات الجماعات الإرهابية و علمت "النهار" أنه تم تجنيد ضباط يتمتعون بالخبرة و شاركوا في أبرز العمليات العسكرية خلال سنوات العنف لتأطير عمليات التمشيط .