حشود أمنية لحماية العاصمة أشرف أمس، العقيد علي تونسي، المدير العام للأمن الوطني على تدشين 9 مقرات للأمن الحضري الجواري بدوائر براقي، الحراش، بئر مراد رايس، لتتعزز العاصمة ب120 أمن حضري جواري في أقل من سنتين، حيث كان العدد قبل عامين لا يتجاوز 69 مركزا أمنيا. * وقال العقيد تونسي أمس، "إن هذه المراكز الأمنية التي تندرج في إطار التغطية الأمنية الشاملة سمحت بالدخول والتواجد في أحياء كانت محظورة سابقا على عناصر الأمن "على خلفية أن المقرات تم توزيعها على أحياء كانت تعد معاقل رئيسية للإرهاب ومنطقة نشاط أتباع "الجيا"، إضافة إلى أحياء أخرى ينحدر منها انتحاريون وآخرون مرشحون لتنفيذ اعتداءات انتحارية ويصنفون ضمن أخطر الإرهابيين الذين ينشطون اليوم، تحت لواء تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، خاصة بالمنطقة الثانية (منطقة الوسط). * وشدد المدير العام للأمن الوطني على أن تراجع الجريمة تم بفضل تعاون المواطن الذي انخرط في عملية مكافحة الإجرام بأشكاله، بما في ذلك الإرهاب، وأشار العقيد تونسي الى "الاستقبال الشعبي الحار للسكان أثناء تدشين هذه المراكز الأمنية"، مشيدا مجددا بسياسة الشرطة الجوارية، وأدرج فتح مراكز جديدة للأمن الجواري ضمن تجسيد هذه السياسة التي تبنتها المديرية العامة للأمن الوطني في السنوات الأخيرة وأيضا تنفيذا لبرنامج الحكومة الخاص بالتغطية الأمنية الشاملة "التي تتحقق تدريجيا وتجاوزت ميدانيا 75 بالمائة"، مؤكدا أن التغطية الأمنية ستكون شاملة في العامين المقبلين. * وأضاف المدير العام للأمن الوطني في تصريح صحفي على هامش التدشين، إن مدارس الشرطة تستقبل عديدا من طلبات الانخراط والتوظيف بصفوفها بالقول "إن جميع المدارس لديها فائض وحرصنا على التجنيد الجماعي للعنصر النسوي". * وكان العقيد تونسي قد أشرف صباح أمس، على تدشين 9 مراكز للأمن الجواري موزعة على 3 مراكز بدائرة براقي بأحياء "بيقا"، "الضالة" وحي الوئام بسيدي موسى وهي أحياء قصديرية كانت وكرا للمنحرفين، حيث وصلت نسبة التغطية الأمنية بدائرة براقي الى 80 بالمائة ويتواجد بها 16 مقر أمني حضري و3 مقرات للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية، كما تم تعزيز الأمن بدائرة الحراش بفتح 4 مراكز أمن بباش جراح أبرزها بمزرعة بن بولعيد التي ينحدر منها مروان بودينة (معاذ بن جبل) انتحاري قصر الحكومة، كما حرصت المديرية العامة للأمن على فتح مراكز للأمن الحضري لتأمين المؤسسات الحساسة والمشاريع الكبرى، منها ورشة ميترو الجزائر بواد أوشايح، واستفادت دائرة بئر مراد رايس من مركزين جديدين للأمن الجواري بعين النعجة وجسر قسنطينة. واللافت في العرض الذي قدمه رؤساء أمن دوائر براقي، الحراش، بئر مراد رايس، أن هذه المراكز جاءت بمثابة "أحزمة أمنية للأحياء القصديرية التي سجلت بها أكبر قضايا الإجرام، خاصة الاعتداء على الأشخاص والممتلكات"، مع مراعاة خصوصية وموقع هذه الأحياء في توزيع المراكز الأمنية، حيث سجلنا تجنيد شرطي ل 39 ساكنا بحي الخروب بواد أوشايح وشرطي واحد ل 49 ساكنا بمزرعة سيقي بباش جراح مقابل شرطي واحد ل 270 ساكن بحي بن بولعيد بوسط مدينة باش جراح. * وقدرت مصادر أمنية مسؤولة، تعداد عدد أفراد الشرطة بأمن ولاية الجزائر ب20 ألف شرطي موزعين على مختلف المصالح، ويضمنون أمن أحياء العاصمة الموزعة على 13 أمن دائرة، في انتظار الوصول الى تجنيد 40 ألف شرطي على مستوى العاصمة وحدها.