تمكنت، مؤخرا، مصالح أمن ولاية الجزائر من تفكيك شبكة متكونة من 4 أشخاص مختصة في سرقة المركبات وتزوير وثائقها .وحسب مصادرنا، فإن رجال الشرطة تمكنوا من وضع حد لنشاط هذه الشبكة التي تمتهن سرقة المركبات والتزوير واستعمال المزور في الوثائق الإدارية، وتنشط في ولايات وسط البلاد، بعدما أفضت التحقيقات إلى توقيف المتورط الرئيسي في القضية، وهذا بناء على معلومات وردت لمصالح الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بدرڤانة، مفادها وجود مركبة من نوع «رونو الجيل 4» محل سرقة مع تزوير وثائقها، مما جعل ذات المصالح تفتح تحقيقا في القضية والترصد لتحركات صاحب المركبة، أين تم توقيفه وهو على متنها، وبعد إخضاع مركبته للمراقبة تبين أن لوحة الترقيم ورقم التسجيل لا ينطبقان عليها، ما جعل مصالح الأمن تعمق من تحرياتها، الأمر الذي سمح لهم بإيقاف شبكة متكونة من 3 أشخاص يقومون بسرقة السيارات «في حالة توقف» وتزوير وثائقها، وفي خضم هذه العملية تبين أن أحد عناصر الشبكة عنده امتداد إلى شبكة أخرى تنشط على مستوى ولايات وسط البلاد، وأنهم أقدموا على سرقة أزيد من 14 مركبة من مختلف الأنواع تم استرجاعها من قبل مصالح أمن ولاية الجزائر من ولايات العاصمة والبليدة والطارف وتبسة. الجدير بالذكر أن الخبرة التي قامت بها مصالح الأمن مع المصالح المختصة أفضت إلى أن لوحات الترقيم وأرقام التسجيل لا تنطبق مع السيارات المسروقة. وامتدادا للتحقيقات تبين أن أفراد العصابة بعدما يسرقون السيارات يقومون باستبدال لوحات ترقيمها وأرقام تسجيلها بلوحات ترقيم وأرقام تسجيل سيارات أخرى كانت محل حوادث مرور. وعلى أساس ما تقدم من معطيات، تم اعداد ملف جزائي ضد المتهمين الأربعة بتهم تكوين جماعة أشرار مختصة في سرقة المركبات والتزوير واستعمال المزور في محررات إدارية، أحيلوا بموجبه أمام الجهات القضائية المختصة التي أمرت بايداعهم رهن الحبس المؤقت.