الضحية نجت بأعجوبة من الموت بعدما أصيبت بعدة طعنات في الرقبة واليد والرجلين حاول عون أمن في ولاية الجزائر قتل أم أولاده الأربعة التي أكدت بخصوصه أنه مدمن كحول، بعد أن وجّه لها عدت طعنات في مختلف أنحاء جسدها بسكين، وهذا عقب الشكوك التي راودته حيال خيانتها له، وقد أكد المتهم أنه قام بفعلته لإرغام العدالة على تعميق التحقيق في قضية خيانتها له، والنسب للأبناء المشتركين الذي يشك فيهم أنهم ليسوا من صلبه بل هم نتيجة علاقة مع أشخاص أخرين.تلخص وقائع القضية أنه بتاريخ 16 مارس الفارط، تقدم أمام مصالح الأمن الحضري الأول باب الوادي، شخص بحوزته سلاح أبيض «سكين» ويداه ملطختان بالدماء وهو في حالة هيجان وأخبرهم أنه قام بذبح زوجته المسماة «ح.نبيلة». الأمر يتعلق الأمر بالمدعو «ه.محي الدين» متزوج وأب لأربعة أطفال يعمل عون أمن في ولاية الجزائر، وعلى الفور انتقلت مصالح الأمن إلى عين المكان وعند وصولها للمسكن مسرح الأحداث وجدوا الضحية ممدّدة وملطخة بالدماء وجرح غائر يبدو للعيان على رقبتها ويديها وكذا رجلها الأيسر، كما لاحظوا في غرفة الحمام بأنه على الأرض ملابس مبللة، وعليها آثار الدم كما عاينوا بقعا كثيرة من الدم على الأرض، بالإضافة إلى حوض الاستحمام الذي كان ملطخا بالدماء، ونظرا لخطورة الإصابات تم نقل الضحية على متن سيارة أحد الخواص لمصلحة الاستعجالات الجراحية بالمركز الإستشفائي لامين دباغين في باب الواد. واستمرارا للتحقيق تم سماع المشتبه فيه والذي صرح أنه عندما استيقظ صباحا، جلس في غرفة نومه وراح يدخن سيجارة، وعندها وككل يوم بقي يفكر في خيانة زوجته له، وفكرة أن أبناءه ليسوا من صلبه تؤرّقه، حينها قرّر التخلص منها، وراح يفتح درج خزانة صغيرة تتواجد بغرفة نومه وأخذ سلاحا أبيض، حيث توجّه إلى غرفة الحمام، أين كانت زوجته تقوم بغسل الملابس وباغتها من الأمام بتوجيه عدة طعنات بالسكين لها على مستوى الرقبة واليد والرجل بقوة، محدثا لها جروحا وكانت تنزف منها الدماء بغزارة. وقد قال الجاني إنه شاهد كيف أن زوجته سقطت أرضا عندها سمع دقا على الباب الرئيسي للشقّة فغادر الشقة، ليجد نفسه أمام باب جاره المدعو «حسان»، هذا الأخير سأله «واش درت» فلم يجبه وغادر المكان، باتجاه مصالح الأمن وأضاف، أنه قرّر قتل زوجته لإرغام العدالة على تعميق التحقيق في قضية خيانتها له، والنسب للأبناء الذين يشك فيهم بأنهم ليسوا من صلبه. وخلال سماع الجار صرح أنه عندما كان في منزله سمع صوت شجار، حيث كان الزوج يصرخ بصوت عال «أنت خنتيني»، أنت خنتيني» بينما سمع الزوجة تجيب بقولها «لا لا ماخنتكش والله عمري ما خنتك». الضحية تم نقلها إلى المستشفى، أين تلقت العلاج٫، حيث خضعت إلى عملية جراحية على مستوى رجلها اليسرى، كما صرحت أثناء سماعها أن دوافع الجريمة هي بخصوص شكوكه في خيانتها له وأنه كان قد صرح لها منذ سنة بأنه سمع كلاما عن خيانتها له وأن الجيران بالحي يتغامزون عليه عندما يلتقون به، لكنها حاولت إقناعه بأن شكوكه لا أساس لها من الصحة وبأنها مجرّد وساوس لا غير، وأكدت أن زوجها سبق له وأن هدّدها بالقتل بالسكين منذ حوالي 6 أشهر وكان يظهر لها السكين وهو يقول «هاو الموس اللي رايح نذبحك بيه، والله غير نذبحك» وأنه فعلا هو نفس السكين الذي قام بذبحها بواسطته، وأضافت أنه منذ سنة 2013 لم ينفق ولو سنتيما على العائلة وكان ينفق كامل راتبه الشهري في تناول المشروبات الكحولية، وأنها صبرت عليه وتحمّلت هي مسؤولية الإنفاق على عائلتها بصنع الحلويات وبيعها.