قطاعا التربية والصحة الأكثر إيداعا لطلبات التقاعد فتح أكثر من مليونين و700 ألف منصب جديد للشباب لتعويض المتقاعدين كشفت إحصائيات مسربة من الصندوق الوطني للتقاعد، عن تقدم أكثر من مليونين و643 ألف عامل بمختلف المؤسسات العمومية والخاصة في الجزائر بملف الإحالة على التقاعد، وذلك قبل 31 جانفي الماضي، كما أشارت الإحصائيات التي أعدها الصندوق إلى أن قطاعي الصحة والتربية أكثر القطاعات تقديما لملفات التقاعد مقارنة بباقي القطاعات. وقالت مصادر مسؤولة بالصندوق الوطني للتقاعد ل«النهار»، إن الصندوق استقبل حتى نهاية جانفي الفارط أكثر من مليونين و640 ألف ملف للإحالة على التقاعد، والتي أكدت أنها ستتجاوز المليونين و700 ألف طلب على اعتبار أن الباب لا يزال مفتوحا أمام الراغبين في تقديم ملفاتهم، وبلغة الأرقام فقد تقدم مليون و476 ألف و181 ملف للحصول على معاش تقاعد مباشر، و933 ألف و655 معاش «أيلولة» لذوي الحقوق الذين لم يبلغوا سنوات العمل القانونية للتقاعد، و226 ألف و850 منحة تقاعد كحق مباشر، و155 ألف و474 منح تقاعد مباشرة، فيما بلغت منحة الأيلولة 71 ألف و376 طلب. وفيما يخص اتفاقيات التقاعد التي أمضتها الجزائر مع كل من فرنسا وبلجيكا وتونس، فقد تم إحصاء 6 آلاف و815 طلب بالنسبة للمهاجرين بنسبة ثابتة بالمقارنة مع 2014. وحسب ذات المصدر، فإن مديريات التربية والصحة تعرف إقبالا كبير على إيداع ملفات الإحالة على التقاعد والتقاعد النسبي، بنسبة قاربت ال 50 % من عدد مستخدمي القطاعين. وكشف المصدر الذي أورد الخبر ل«النهار»، أن هذه الطلبات التي بلغت الصندوق الوطني للتقاعد لا تعني أنه لا يوجد تلاعب بتعليمة الوزير الأول الذي أمر بإحالة كل موظف بلغ السن القانونية للتقاعد، مؤكدا أن العديد من المؤسسات العمومية لا تزال تحتفظ بشيوخ في مناصبهم رغم بلوغهم السبعين سنة. وتشير الأرقام التي كشفت عنها إحصائيات الصندوق الوطني للتقاعد من خلال ملفات طلب الإحالة على التقاعد التي استقبلها لحساب سنة 2015، إلى أنه سيتم فتح ما يقارب المليونين و700 ألف منصب عمل بين المؤسسات العمومية والخاصة بقدر عدد المستخدمين الذين سيتم إحالتهم على التقاعد، الأمر الذي يقلل من نسبة البطالة.