الوزارة أمرت بصب 10 % بصندوقي اللجنة القاعدية للبلدية والولاية كشف، الشيخ علي عية، إمام المسجد الكبير ونائب رئيس المجلس العلمي، أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف منحت أموال الزكاة لجمعية «أليونيس» أو ما يعرف بجمعية الروطاري، مضيفا، أنها قامت أيضا بتوجيه تعليمة إلى مديري الشؤون الدينية، حددت فيها الأوجه التي تصرف فيها أموال الزكاة، منها صب ما نسبته 2 % من الأموال المحصلة في حساب بنكي، و4 من المائة تمنح إلى صندوق اللجنة القاعدية للبلدية، و6 من المائة بصندوق اللجنة الولائية. وقال الشيخ عية، في تصريح ل«النهار»، إن العبث بأموال صندوق الزكاة على مستوى وزارة الشؤون الدينية وصل إلى مستويات لا يرضاها الرب ولا العبد، ودليل ذلك الإرسالية التي سلمت لمديري الشؤون الدينية والتي اطلعت عليها «النهار»، حيث تساءل الشيخ عن مصير 2 % من أموال الزكاة التي تصب في الحساب البنكي المجهول، وكذا عن النص الشرعي الذي يخول للوزارة منح 4 من المائة لصندوق اللجنة القاعدية للبلدية و6 من المائة لصندوق اللجنة الولائية، مشيرا إلى معارضته لهذا القرار بصفته نائبا لرئيس المجلس العلمي، ما جعل المسؤول الأول عن القطاع يقرر تجميد صلاحياته كاملة. وأضاف الشيخ، أنه تم أيضا التعامل مع مؤسسة البريد من أجل إيصال أموال الزكاة إلى الفقراء والمساكين عن طريق حوالات بريدية، والتي يتم خلالها اقتطاع أموال نظير الخدمات المقدمة من قبل المؤسسة، وهو الأمر الذي لم يقل به الشرع -حسبه- لأن الأصناف التي يحق لها الإستفادة من أموال الزكاة هي الفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم والغارمين وفي الرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل. وذكر الإمام علي عية، أنه عارض صندوق الزكاة وأفتى بعدم جواز القرض الحسن والقرض الاستهلاكي، كما نصح القائمين على الوزارة بعدم التلاعب بأموال الزكاة، ودعاهم إلى توزيعها على الفقراء والمساكين لكونه يرى يوميا عبر القنوات الناس تعاني من الفقر والحاجة ومن لم يكن لهم أموال لشراء كأس الحليب وأموال الزكاة، وهناك 172 مليون دينار في صندوق البركة مجمدة. وقال الشيخ إن وزارة الشؤون الدينية منحت أموال الزكاة لجمعية «أليونيس» في حفل رسمي بدار الإمام، وأنا أقول للناس ابحثوا عن هذه الجمعية التي منحت لها أموال الزكاة لتعرفوها جيدا. وبالنسبة لتصريحاته حول الإضراب عن الطعام، قال علي عية، إنه كان أول من أفتى بعدم جواز الإضراب عن الطعام، مشيرا إلى أن ما قاله قصد به الإعتصام أمام الوزارة، رفضا للتهميش والحڤرة التي تطاله من قبل المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية.