انضمت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم، اليونيسكو، إلى المقاطعين لمنتدى كرانس مونتانا الذي من المقرر من أن تحتضنه مدينة الداخلة بالأراضي الصحراوية المحتلة من 12 إلى 14 مارس الجاري ، وذلك في رسالة وجهتها المديرة العامة للمنظمة، البلغارية، إيرينا بوكوفا، لمدير المنتدى، جون بول كارتيرون.وبررت المنظمة التابعة لهيئة الأممالمتحدة، قرار المقاطعة، لكون المنتدى ينعقد على أرض متنازع عليها بموجب القانون الدولي ومقررات الأممالمتحدة، لتضاف بذلك المنظمة إلى الاتحاد الإفريقي الذي سبق له ودعا الدول الأعضاء فيه إلى مقاطعة المنتدى، لكونه ينعقد على أرض محتلة، وهو ما يعتبر خرقا للقانون الدولي، مثلما دعا إلى إلغاء تنظيم المنتدى بالأراضي الصحراوية المحتلة. وكانت الجزائر من بين الدول الأوائل التي دعت إلى مقاطعة المنتدى، لكونه ينعقد على أرض محتلة، ما يعني أن مقاطعة اليونيسكو، التي تجسدت أيضا من خلال مقاربة الاتحاد الإفريقي، وفي السياق ذاته، وجه وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، تعليمة إلى جميع الممثليات الدبلوماسية الجزائرية بالخارج، من أجل القيام بتحسيس على مستوى الدول الموجودة بها، وحثها على عدم المشاركة في منتدى كرانس مونتانا، بسبب حرص القائمين عليه، على تنظيمه في أرض واقعة تحت الاحتلال، مستدلا بقرار منظمة اليونيسكو، الذي يعتبر دعما معنويا مهما للمطالبين بالمقاطعة.ومن شأن مقاطعة منظمة اليونيسكو لمنتدى الداخلة أن يؤدي إلى إعادة القضية الصحراوية إلى الواجهة، وفتح النقاش مجددا حول حقوق الشعب الصحراوي في تقري مصيره، وفق القانون الدولي، الذي يعطي الحق للشعوب المحتلة في الانعتاق من سيطرة الاستعمار، علما أن القضية الصحراوية تعتبر القضية الوحيدة المتعلقة بتصفية الاستعمار، التي لم تجد بعد طريقها إلى الحل.