أقدم، صبيحة الخميس الفارط، العشرات من الشباب والمراهقين، على غلق الطريق الوطني الساحلي رقم 24 الرابط بين بومرداس وبلدية دلس على مستوى حي بن يونس ببلدية زموري، وحرق سيارة أحد السائقين الذي تسبب في مقتل طفل في الخامسة من العمر دهسه إثر محاولته لقطع الطريق.وحسب شهود عيان فإن الطفل «ي.فيصل» البالغ من العمر 5 سنوات الذي يدرس في القسم التحضيري، خرج الخميس الفارط من مدرسته في حدود الساعة العاشرة صباحا متوجّها نحو منزله، وعند محاولته لقطع الطريق الوطني الذي يتوسط حي بن يونس بزموري، قام أحد سائقي السيارات بتجاوز خطير لثلاث سيارات كانت أمامه دون مشاهدته للطفل فيصل وهو يحاول قطع الطريق، أين دهسه محوّلا إياه إلى جثة هامدة، تحت مرأى والده الذي كان ينتظره في الجهة المقابلة. وقد تنقلت «النهار» إلى عين المكان بعد قيام شباب ومراهقو الحي بغلق الطريق الوطني بواسطة جذوع الأشجار، العجلات المطاطية والصفائح الحديدية، مانعين بذلك جميع السيارات من العبور عبر الطريق، كما عمدوا إلى سيارة السائق من نوع «أودي» بيضاء اللون وقاموا بإضرام النار عليها وتحويلها إلى هيكل متفحم، بعد أن فر سائقها بجلده قبل تعرضه إلى مصير مجهول من قبل الغاضبين، وهو الأمر الذي استنكره المواطنون الذين اعتبروا حرق السيارة بمثابة تعد على أملاك الغير، كون السائق سيعاقب من طرف القانون لامحالة. وفي اتصال «النهار» بالسيد «العيدي إبراهيم» رئيس المجلس الشعبي البلدي لزموري الذي تنقل إلى عين المكان لتهدئة الشباب والمواطنين الذي تجمعوا حوله، أكد أن الطريق مبرمج للتهيئة والتوسعة في إطار الأشغال التي يعرفها الطريق الوطني الساحلي انطلاقا من مدينة بومرداس نحو حي الصغيرات إلى غاية زموري، إلى جانب برمجة تزويده بالمزالق الأمنية بمحاذاة الأحياء والمجمعات السكنية التي سيعبر منها، كما أشار إلى استحالة توزيع 10 ممهلات بالحي، حيث تم إنجاز 4 ممهلات مساء الخميس وهو ما جعل الشباب يفتحون أخيرا الطريق في وجه السائقين الذين اضطر غالبيتهم بالعودة أدراجهم ناحية بومرداس ثم التنقل عبر الطريق الوطني رقم 12 للتوجه ناحية البلديات الشرقية للولاية، في حين فضل القادمين من هاته البلديات الشرقية المتوجهين منهم نحو بومرداس، الدخول عبر مدينة سي مصطفى من أجل عبور الطريق الوطني رقم 12 والتوجه إلى العاصمة أو بومرداس. للإشارة فقد تدخلت عناصر الدرك الوطني وقامت بفتح تحقيق في القضية.