كشف الناخب الوطني كريستيان غوركيف أن إبعاد المهاجم نبيل غيلاس عن صفوف المنتخب الوطني الجزائري منذ أواخر السنة الفارطة وعدم استدعائه لخوض غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا المنقضية بغينيا الإستوائية، وكذا للتربص المقبل ل«الخضر» بدولة قطر نهاية الشهر الحالي، يعود إلى أسباب انضباطية، بسبب اعتراض اللاعب على الجلوس على مقاعد البدلاء وخلق البلبلة في المجموعة الوطنية، حتى لو لم يعلن ذلك صراحة، إلا أن تصرفاته تصب في ذلك الاتجاه –حسب ذات المتحدث- حيث أوضح التقني الفرنسي أن معايير استدعاء اللاعبين إلى المنتخب تتجاوز المعايير الفنية إلى الذهنية والسلوكية، وهي العناصر التي لا تتوفر في مهاجم نادي قرطبة الإسباني الذي فضل غوركيف إبعاده عن «الخضر» منذ المشادة الكلامية التي دخل فيها الطرفان شهر نوفمبر الماضي، وصرح الناخب الوطني لمجلة «أوجوغو» البرتغالية قائلا: «تحدثت إلى غيلاس شهر نوفمبر الماضي وتشاجرت معه بداعي أنني لم أمنحه الوقت الكافي في اللعب، اختيار اللاعبين للمنتخب الوطني لا يتم على أساس القدرات الفنية فقط وإنما العقلية أيضا، نحن في حاجة إلى لاعبين قادرين على العيش معا حتى عندما لا يلعبون وقتا كافيا، أنا أفهم أنه من الصعب تقبل الأمر ولكن هكذا تسير الأمور في المستوى العالي»، وأضاف: «إبعاد غيلاس يعود إلى مسألة سلوكه وانضباطه لأنه إن اخترت لاعبا غير مرشح للمشاركة عليه تقبل الأمر واحتواء إحباطه، وهو لم يكن كذلك فمن الأفضل استباق الوضع وتجنب المشاكل التي يمكنه إحداثها وتأثيره على السير الجيد للمجوعة، هذه أشياء صعبة الفهم ولكنها ضرورية جدا ». الفاف قامت بما يجب مع فقير.. لم نضغط عليه ولم نغلق الباب في وجهه وعن قضية اللاعب نبيل فقير واختياره الدفاع عن ألوان المنتخب الفرنسي بدلا من المنتخب الوطني الجزائري، أوضح غوركيف أنه رفقة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم «فاف» قاما باللازم معه ولا يمكن إجباره على اختيار الجزائر، كما أشار إلى أنهم لم يضغطوا عليه وتركوا له حرية الاختيار في الوقت المناسب، واستطرد موضحا: «أعتقد أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قامت بالمطلوب منها مع فقير، ومن دون ضغط، وكل ما أردناه أن نعرف جواب اللاعب من أجل تحديد اختياراتنا»، مضيفا: «اللاعب اتصل بي في اليوم الأخير المسموح به قانونا لإرسال استدعاءات اللاعبين الدوليين إلى أنديتهم، وأخبرني باختياره الجزائر قبل أن يتراجع ثلاث ساعات بعدها إثر وضع اسمه في القائمة الموسعة، وأكد أنه لم يقرر بعد، ومع هذا لم أغير القائمة الموسعة ولم أغلق الباب في وجهه إلى حين إعلانه اختيار اللعب للمنتخب الفرنسي». إلى ذلك أكد غوركيف أنه التقى باللاعب شهر أوت الفارط وكان ينوي استدعاءه إلى محاربي الصحراء حينها لولا الإصابة التي تعرض لها في كتفه، والتي أبعدته عن الميادين، قبل أن يعيد الاتصال به لأخذ رأيه بخصوص الالتحاق ب«الخضر» شهر أكتوبر الماضي إلا أنه طلب مهلة للتفكير، قبل أن تتطور الأمور في الأسابيع القليلة لماضية وتسير إلى ما سارت عليه باختياره حمل قميص الديوك الفرنسية بدل قميص منتخب بلد أجداده.