شهدت البوابة الحدودية بين ولاية الوادي ومدينة توزر التونسية حركية كبيرة لقاصدي الجزائر من المواطنين من مختلف الجنسيات، هربا من تدهور الوضع الأمني في الجارة تونس، بعد الاعتداء الإرهابي الذي استهدف، أمس، متحف «باردو» في العاصمة التونسية. وذكر شهود عيان أن العشرات من العائلات الجزائرية بالإضافة إلى عدة رعايا من جنسيات أخرى، توجهوا مباشرة إلى البوابة الحدودية لولاية الوادي، قصد دخول التراب الجزائري بحثا عن الأمن .من جهة أخرى، اتصلت "النهار" بأحد أصحاب الفنادق بولاية الوادي الذي أكد تزايد طلبات الحجز للمبيت على مستوى فندقه، وفيما يتعلق بالجنسيات، فهي من إيطاليا، الجزائر، ليبيا، فرنساوتونس. وأكد أحد الجزائريين الذي عاد من تونس إلى ولاية الوادي أن استنفارا أمنيا كبيرا أعلن في تونس، حيث تم تعزيز جميع الطرقات بالحواجز الأمنية العسكرية وإخضاع مختلف المركبات لعمليات تفتيش وتعريف للأشخاص، قصد الحد من تحركات الجماعات الإرهابية بالمنطقة. عودة 150 مسافر أجنبي وجزائري خلال ساعات قليلة في الطارف وفي ولاية الطارف، شهدت المعابر البرية الحدودية مع تونس، خلال الساعات الأخيرة الماضية، عودة ودخول عدد مهم من المسافرين إلى التراب الوطني، على غير العادة، بعيدا عن المناسبات الخاصة كاحتفالات رأس السنة أو موسم الاصطياف. وحسب مصادر مطلعة، فإن الوافدين هم من الأجانب والعائلات الجزائرية، حيث دخلوا عبر المعبرين الحدوديين أم الطبول والعيون بولاية الطارف، وقد وصل عددهم إلى أكثر من 150 مسافر. وقد عززت المصالح الأمنية بمختلف وحداتها تواجدها عبر المعبرين الحدوديين والشريط الحدودي، كما تم وضع عدد من الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش.ولدى اتصالنا بمسؤول أمني، كشف أن الوضع يسير بشكل عادى على مستوى الحدود مع تونس، وبالنسبة للحواجز والتواجد الأمني في نقاط المراقبة، فإن الأمر يسير وفق العمل الروتيني اليومي. من جهتها، أكدت السفارة الجزائرية في تونس عدم وجود أشخاص من جنسية جزائرية وسط ضحايا حادثة "باردو".