لم يستغرب المصريون خرجة التوأم حسن المشينة في مبارة بجاية الأخيرة، بالنظر لسوابق "عميد لاعبي العالم"، كما يلقب في مصر وتوأمه العديدة والكثيرة في مجال "البلطجة" والعنف سواء كلاعب أم كمدرب، فاللاعبان السابقان منبوذان إلى درجة لا توصف حتى * * في مصر وبالخصوص من جماهير "الأهلي"، التي لم تنس الطريقة التي غادر بها التوأم إلى الغريم التقليدي "الزمالك"، ولم تنسىالتصريحات النارية التي أطلقاها آنذاك في حق الفريق. كما لم ينسى مشجعو فريق القرن ما قام به إبراهيم على وجه الخصوص عندمواجهته للأهلي أول مرة، عندما سجل حسام هدف في مرمى الحضري، فما كان من إبراهيم سوى التوجه مباشرة إلى المدرجاتالمخصصة لأنصار الأهلي ولم يتردد في شتمهم. مشهد تكرر مع التوأم في العديد من مبارياتهما داخل وخارج الوطن. * * طرد ثلاث مرات في 5 مباريات والإعلام المصري يغطي على تصرفاته * * وفي الوقت الذي ظن الجميع أن اعتزال التوأم لميادين المستديرة وتحولهما إلى ميدان التدريب سيمنحهما بعض التعقل والرزانة،ساءت أخلاقهما أكثر، بدليل ما حدث هذا الموسم حيث لم تخل أي مباراة للنادي المصري اللذان يشرفان عليه من مشاهد الاشتباكاتوالعنف اللفظي والجسدي التي لم ينجو منها أحد من الحكام إلى لاعبي الفريق الخصم إلى الأنصار، على غرار ما حدث في مواجهاتالمصري مع بيتروجيت، ومع المصرية للاتصالات والتي كلفت عقوبة الإيقاف من الاتحاد المصري للعبة لست مباريات وغرامة50 ألف جنيه، ولم تكد تمر خمس جولات عن انطلاق الدوري المصري حتى بلغت حالات الطرد الذي تعرض لها الهداف السابقللفراعنة إلى ثلاث حالات، كل هذا قابله تجاهل الإعلام المصري، الذي رفض توجيه أي انتقاد لأنه وببساطة رفض تقبل حقيقةتهور نجمهم السابق وأحد رموز الكرة هناك، هذا الذي بلغت فضائحه أروقة المحاكم المصرية، حيث ثم استدعائه للإدلاء بشهادتهفي قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، ما دام أنه من أكثر المقربين إلى المتهم الرئيسي، رجل الأعمال، طلعت مصطفى. * * كل هذا لم يكبح جماح هذا اللاعب وتوأمه والذي أساء لماضيه ولشعبه أكثر مما أساء للجمهور البجاوي بتصرفاته الرعناء والطائشة * * المصرييون ينددون وشوبير يعتذر * وكلمة حق يجب أن تقال وهي أن أغلب المصريين من نقاد وأنصار استهجنوا تصرفات نجمهم السابق في مباراة بجاية، متبرئين من ما حدث. ولم يتردد الكثير منهم في تقديم اعتذاراته علنا للجمهور الجزائري، كما فعل الكابتن والنائب في البرلمان المصري "أحمد شوبير" والذي لم يتردد في طلب الاعتذار من الجماهير الجزائرية، متمنيا أن لا تسيء هذه الحادثة للعلاقات الكروية الأخوية بين الشعبين الشقيقين مصر والجزائر، مع تفادي الوقوع في فخ من يريدون تسميم العلاقات بين البلدين بسبب شخص متهور غير مسؤول