أكد وزير الشؤون الدينية والاوقاف محمد عيسى اليوم الخميس بالجزائر العاصمة سعيه للارتقاء بالخدمات المقدمة "للحجاج الجزائريين الى أحسن الظروف من خلال القيام بالتدابير التي تضمن التحسين المستمر للترتيبات المعتمدة في تنظيم موسم الحج. واوضح الوزير في رده عن سؤال شفوي لنائب بمجلس الامة حول الاجراءات التي تنوي الوزارة القيام بها لضمان مواسم الحج من دون تكرار المشاكل السابقة أنه تم إتخاد عدة إجراءات تتعلق بتحضير موسم الحج منها "مراجعة دفاتر الشروط " الخاصة بجميع العمليات المتعلقة بتنظيم عملية الحج وذلك بإدخال تعديلات عليها "شكلا ومضمونا" بغية تحسين ظروف اقامة الحجاج والخدمات المقدمة لهم سواء من قبل الديوان الوطني للحج والعمرة أو من طرف الوكالات السياحية المؤهلة لذلك. وفيما يتعلق بالاجراءات المتخذة على مستوى البقاع المقدسة أوضح الوزير أن تم إيجار عمائر قريبة من الحرم لايحتاج فيها الحاج الى وسيلة نقل وهي بمواصفات جيدة وذلك بهدف تحسين ظروف إقامة الحجاج والقضاء على الازدحام في اماكن الاقامة وكذا تقريبهم من الحرمين الشريفين مشيرا الى أن اقرب عمارة من الحرمين لاتتعدى 250 مترا وأبعدها لاتتجاوز 950 مترا. وهذا ما يسهل --يضيف مسؤول قطاع الشؤون الدينية -- عمل البعثة الوطنية الضامنة للخدمات الخاصة بالاستقبال والاسكان وارشاد التائهين والخدمات الصحية والاجتماعية والقنصلية والوعظ الديني. وذكر محمد عيسى أن المكلفين بعملية الايجار تمكنوا من "تخفيض قيمة الايجار وتقليص عدد الاسرة بالغرفة الواحدة الى 05 أسرة فقط وليس 08 أسرة كما كان من قبل, وإلزام صاحب العمارة بتقديم وجبة الافطار والغذاء لكل حاج فضلا عن توفير حافلات فخمة لنقل الحجاج في البقاع المقدسة". كما أشار الوزير الى أن أعضاء البعثة سيركزون عملهم في البقاع المقدسة على النقاط السوداء المتمثلة في تيه الحجاج ويوم النفر من عرفات الى مزدلفة وكذا الخروج من مكةالمكرمة وتنظيم الحجاج للانتقال بمنطقة رمي الجمارات. ومن جانب آخر ذكر السيد محمد عيسى أن قطاعه باشر في إجراءات التحضير المسبق للاندماج في نظام المسار الالكتروني المفروض من قبل السلطات السعودية موضحا ان الهدف منه هو التحكم بمختلف عمليات الحج وضبطها بما يحقق الفعالية والسرعة في تبادل المعلومات والتنسيق بين المتدخلين في الحج من خلال ربطهم بنظام آلي ألكتروني يسمح بمتابعة الحجاج وضبط تواريخ القدوم والمغادرة. وخلص الوزير الى القول بان "الحج يعد شعيرة عظيمة وعبادة فيها نصب وتعب ومن أكثر العبادات مشقة وذلك لما يواجهه ضيوف الرحمان من صعوبات جسدية ومادية أثناء ادائهم لمناسك هذه الشعيرة".