^ الموقوف موجود رهن الحبس في سجن الحراش تمكنت، مؤخرا، مصالح الشرطة الدولية «الأنتربول»، من القبض على لاجئ سوري يدعى «ا.ق» على الأراضي الجزائرية، وهو ابن رجل أعمال يملك شركات مقاولة بالجزائر، بعدما ضبط بحوزته جواز سفر مزور، والذي كشفت التحريات أنه تمت سرقته من قبل جبهة النصرة الإسلامية بسوريا تزامنا مع اندلاع الثورة، التي بلغ عددها 50 ألف جواز سفر.مجريات قضية الحال انطلقت عقب مراسلة النظام السوري للشرطة الدولية من أجل القبض على حاملي جوزات السفر التي تمت سرقتها من قبل جبهة النصرة الإسلامية بسوريا المعارضة لحكومة «بشار الأسد»، والبالغ عددها 50 ألف جواز، خلال شهر مارس 2013، والتي كشفت التحريات أنها بيعت لعدد من المواطنين السوريين الذي فروا من بلدهم إلى كل من الأردن، المغرب تركياوالجزائر، من بينهم المتهم الحالي الذي تم توقيفه بعد دخوله من الأردن إلى الجزائر، ليتم تحويله على نيابة محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، التي أمرت بإيداعه رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش عن تهمة التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية.المتهم وخلال محاكمته، أنكر الأفعال المنسوبة إليه، وأكد أنه قام بتجديد جواز سفره محل المتابعة في شهر ديسمبر 2012، أثناء إقامته بالأردن، حيث ذكر أنه كلف شقيقته القيام بكافة الإجراءات بحكم أن القانون السوري متساهل في هذه الأمور، ولا يشترط سوى وكالة من المعني بالأمر فقط. من جهته، أشار دفاعه خلال مرافعته، إلى أن جواز السفر لم تجر عليه خبرة للكشف إذ كان فعلا مزورا، وأضاف أن موكله استخرج جوازه بتاريخ سابق لوقوع عملية السرقة، ليطالب إفادته بالبراءة، وعليه التمست النيابة في حق المتهم توقيع عقوبة عامين حبسا نافذا.