^ الشبكة تنشط في تبييض الأموال و الدرك استرجع 500 مليون سنتيم وجهت المجموعة الإقليمة للدرك الوطني بالبليدة، ضربة لواحدة من أهم شبكات ترويج وتهريب الكوكايين إلى الجزائر، من ضمن عناصرها رجل أعمال يوجد حاليا بالصين، بعد حجزها 1 كلغ من الكوكايين الخام الذي يمكن تحويله إلى قنطار من الكوكايين بعد مزجه بمواد أخرى حسب مخبر الأدلة الجنائية.وقد مكنت العملية النوعية التي قادتها المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، من الإيقاع بشبكة دولية لترويج الكوكايين، أثبتت التحقيقات أنها تمتد إلى غاية المغرب، كما تنشط الشبكة حسب ما توفر من معلومات في مجال تبييض الأموال، على اعتبار أن أحد أفراد الشبكة من أهم المستوردين من الصين، وهو رجل أعمال لا يزال في حالة فرار. وتتمثل وظائف أغلب أفراد الشبكة في سائقي طاكسي وجزارين ورجال أعمال وكذا أعوان أمن بالملاهي. وحسب المعلومات المتوفرة ل«النهار»، فإن تفاصيل القضية تعود إلى ورود معلومات مؤكدة إلى فرقة أمن الطرقات بالعفرون، مفادها وجود شبكة إجرامية متكونة من عدة أشخاص تنشط في عدة ولايات عبر محور غليزان، البليدة وتيبازة، بصدد تمرير كمية من المخدرات الصلبة «كوكايين» على متن سيارتين عبر الطريق الوطني رقم 69 الرابط بين البليدة والقليعة قادمة من غرب الوطن، حيث تمكنت مصالح الدرك من ضبط وتوقيف مركبتين، الأولى من نوع «بيجو 208» تحمل ترقيم ولاية تيزي وزو، والتي حاول سائقها مراوغة الدراج الناري والفرار من نقطة المراقبة بعد عملية تسليم الوثائق، وفي نفس الوقت قام الدركيون بتفتيش مركبة أخرى من نوع «رونو ماستر» بيضاء اللون تحمل ترقيم ولاية البليدة، حيث ارتبك مرافق السائق المسمى «ب.و» البالغ من العمر 29 سنة وحاول رمي كيس بلاستيكي أسود اللون، وحاول الفرار باتجاه البساتين المجاورة للطريق، أين قام الدركيون بتوقيفه رفقة السائق»ع.م.ب» البالغ من العمر 34 سنة، وتم حجز على متن المركبة كيس بلاستيكي أسود به كمية من مادة الكوكايين الخام قدر وزنها ب1 كلغ ومبالغ مالية معتبرة، وتم إرسال كمية المخدرات المحجوزة إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي، أين تبين بعد الخبرة العلمية أنها مخدرات صلبة من نوع «الكوكايين الخام»، ويضيف التقرير أن هذه المادة الخام بعد عملية مزجها بمواد تكميلية أخرى للترويج يصبح وزنها الإجمالي قنطارا من المخدرات.ومواصلة للتحقيق، وبعد الحصول على إذن تمديد الاختصاص إلى كل من تيبازة وغليزان، تمكن الدركيون المحققون من توقيف 13 شخصا، فيما لا يزال 4 منهم في حالة فرار، غير أن هوياتهم قد حددت بدقة، بعد تفتيش منازلهم بكل من تيبازة، غليزان وسعيدة، حيث أن الموقوفين تتراوح أعمارهم بين 29 و48 سنة، وكانوا ينشطون عبر محور سعيدة، غليزان، البليدة وتيبازة، وتم حجر العديد من السيارات كانت يستعملها أفراد العصابة للتنقل، كما تم خلال العملية حجز مبالغ مالية معتبرة من عائدات بيع المخدرات قدرها 500 مليون سنتيم. وبعد استكمال إجراءات التحقيق، تم تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العفرون الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت.