أطاحت عناصر الدرك الوطني في عملية نوعية بشبكة إجرامية لترويج الكوكايين، تنشط في عدة ولايات عبر محور غليزان، البليدة، تيبازة، كانت بصدد تمرير كمية من المخدرات الصلبة (كوكايين) على متن سيارتين عبر الطريق الوطني رقم 69 الرابط بين البليدة لقليعة قادمة من غرب الوطن. وحسب المعلومات المقدمة ل السياسي فإن العملية تمت بعد ورود معلومات فرقة أمن الطرقات بالعفرون (البليدة)، حيث تم وضع خطة عمل مدروسة للإطاحة بعناصر هذه الشبكة الإجرامية وبعد الإخضاع إلى عمليات التفتيش المستمرة للعديد من المركبات والأشخاص المشتبه فيهم والعابرين لشبكة الطرقات بالمدينة تمكّن الدركيون من ضبط وتوقيف مركبتين الأولى نوع بيجو 208 تحمل ترقيم ولاية تيزي وزو والتي حاول سائقها مراوغة الدراج الناري والفرار من نقطة المراقبة بعد عملية تسليم الوثائق، وفي نفس الوقت قام الدركيون من تفتيش مركبة أخرى نوع رونو ماستير بيضاء اللون تحمل ترقيم ولاية البليدة، أثناءها ارتبك مرافق السائق المسمى (ب.و) 29 سنة وحاول رمي كيس بلاستيكي أسود اللون ومحاولة الفرار باتجاه البساتين المجاورة للطريق، أثنائها قام الدركيون بتوقيفه برفقة السائق (ع-م.ب) البالغ من العمر 34 سنة ناقل بضائع وحجز على متن المركبة كيس بلاستيكي أسود به كمية من مادة الكوكايين الخام قدر وزنها ب1 كلغ ومبالغ مالية معتبرة. كمية من المخدرات المحجوزة تم إرسالها إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي، حيث تبين أنها مخدرات صلبة من نوع كوكايين خام . ويضيف التقرير أن هذه المادة الخام بعد عملية مزجها بمواد تكميلية أخرى للترويج يصبح وزنها الإجمالي 1 قنطار. وأثناء مواصلة التحقيق تم توقيف 7 أشخاص آخرين مشتبه فيهم، وذلك بعد عملية تفتيش منازلهم بكل من مدينة تيبازة، غليزان وسعيدة، هؤلاء الأشخاص الموقوفون تتراوح أعمارهم بين 29 إلى 48 سنة والتي كانت تنشط عبر محور سعيدة، غليزان، البليدة وتيبازة وتم حجر العديد من السيارات كانت يستعملها أفراد العصابة للتنقل وخلال العملية تم حجز أيضا مبالغ مالية معتبرة من عائدات بيع المخدرات قدرها 500 مليون سنتيم. وأسفرت العملية عن توقيف 10 أشخاص وحجز 1 كلغ من مادة الكوكايين الخام، 05 مركبات نفعية من نوع (رونو ماستر، بيجو 208، شفرولي كروز، هيونداي أيون وسيارة أجرة من نوع داسيا لوڤان) تحمل ترقيم ولايات البليدة، تيزي وزو، غليزان، هذه السيارات المحجوزة كانت تستعمل من طرف أفراد العصابة في عملية استكشاف الطريق والمرور مسبقا عبر الحواجز الأمنية لفتح الطريق وتفادي اكتشفاها ونقلها عبر عدة ولايات. وبعد استكمال إجراءات التحقيق تم تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العفرون حيث أودعهم الحبس الاحتياطي.