تضاربت مؤخرا تصريحات الحكومة التركية حول الحرب التي شنها التحالف على اليمن في حين دعت الدبلوماسية التركية الى وجوب ارساء حل سياسي في اليمن في الوقت الذي قرر فيه الرئيس التركي الطيب رجب أردوغان بزيارة رسمية الى طهران للبحث عن حل سياسي للازمة. اعلنت اطراف يمنية و ايرانية استياءها من تصريحات الخارجية التركية على لسان مولود تشاووش أوغلو الذي أعلن عن موقف حكومته من اليمن وضرورة البحث عن حل سياسي للازمة في اليمن حيث قدمت تركيا دعمها المخابراتي و اللوجيستي لقوات التحالف، ما يضع انقرة في موقف لا تحسد عليه بعد اعلانها عن مساندة "عاصفة الحزم" التي قادتها السعودية لضرب معاقل الحوثيين. لا يبدو ان ايران ستتفق مع تركيا من اجل اقناع المجتمع الدولي و مجلس الامن رفض المبادرة التي يقودها مجلس التعاون الخليجي خاصة وقصف مواقع بها مدنيين ما جعل عدة دول تقوم باجلاء رعاياها من اليمن على غرار روسيا، باكستان، اندونيسيا، الصين والجزائر في حين رفضت عمان الإنضمام الى التحالف واقحام جيشها في الصراع . من جهتها، رفضت السعودية طلب الهدنة الذي تقدمت به منظمات حكومية إلى مجلس الأمن خوفا من تنقل الاسلحة الى الحوثيين بعد اقدام قوات التحالف تدمير 96 قرية مهجورة على حدودها مع اليمن.