تفصل،بداية الأسبوع المقبل، جنايات العاصمة في قضية مؤذن مسجد الوفاء بالعهد السابق "ث.كمال" إلى جانب 10 متهمين آخرين، وذلك بعد متابعتهم بتهمة الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن * * وهذا بعدما استفاد إمام ذات المسجد من البراءة، عندما تمت متابعته بناء على الخطب التي كان يلقيها بالمسجد، حيث كشف بعضالمتهمين في قضايا الإرهاب، أنهم تلقوا دروسا تحريضية على يده. * * تفتح جنايات العاصمة، الأسبوع المقبل، ملفا آخر يتعلق بإحدى الوظائف الرسمية داخل المسجد، وهو المسمى "ث.ك"، مؤذن سابقبمسجد الوفاء بالعهد بالقبة، المتابع بجناية الإنتماء إلى جماعة إرهابية بناء على التصريحات التي أدلى بها لدى مصالح الأمن، مشيراإلى أنه كان على اتصال بالمسمى "ف.محمد" قبل التحاقه بالجماعات الإرهابية، وكذا بعد التحاقه، أي أنه لم يقطع علاقته به رغم علمه،وذلك استنادا للإتصالات التي اكتشفتها مصالح الأمن بينهما في الفترة التي كان فيها المتهم بمعاقل الجماعة الإرهابية، وهذا رغم إنكارالمتهم "ث.ك" لما جاء في المحاضر، مؤكدا بذلك أنه قطع علاقته به مباشرة بعد اختفائه والتحاقه بالجماعات المسلحة. أما التصريحاتالتي جاءت على لسان المسمى "ف محمد"، الإرهابي التائب الذي سلم نفسه لمصالح الأمن بالأخضرية نهاية سنة 2006، حيث كشفهذا الأخير عن جماعة إرهابية متكونة من 11 متهما، إلتحقوا بالجماعات المسلحة استنادا لقناعات تكونت من خلال الأقراصالمضغوطة التي كانوا يشاهدونها بمسجد الوفاء بالعهد. وأشار ذات المتهم في اعترافاته التي جاءت أمام مصالح الأمن بحكم توبته، أنهكان يلتقي رفقة مؤذن المسجد والمتهمين الآخرين بالمسجد، ويتحدثون عن أمور الجهاد في العراق، الشيشان وفلسطين قبل أن يقتنعواكلهم بفكرة الجهاد في الجزائر، ويقررون الإلتحاق بمعاقل القاعدة سنة 2006، عدا المسميان "ل.عمر" و "ح.عبد الناصر"، أما الباقي،فقد نفذوا قناعتهم بواسطة الإرهابي التائب المسمى عطية إلى خميس الخشنة، حيث أمير الجماعة حذيفة، الذي بدوره أرسلهم بعد خمسةأيام إلى مركز قيادة الناحية الثانية، أين مكث بها مدة، شاهد خلالها التحاق المسمى عبد القهار بن حاج بالجبل، قبل أن يقرر النزولوتسليم نفسه. *