قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، ببراءة مؤذن مسجد الوفاء بالعهد، من تهمة عدم الإبلاغ عن جناية، فيما أدانت المتهم الرئيسي في القضية "ف.م" بثلاث سنوات حبسا نافذا بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، وحكمت بسنتين حبسا نافذا ضد ثلاثة متهمين متابعين بتهمة عدم الإبلاغ عن جناية، وخمسة آخرين غيابيا لوجودهم في حالة فرار ب20 سنة سجنا نافذا. وتمسك "ف.م" المتهم الرئيسي في القضية بأقواله أمام هيئة المحكمة، حيث صرح بأنه التحق بالجماعات المسلحة في جويلية 2006 بعدما أقنعه أحد الأشخاص بالفكرة، وتردده على مسجد "الوفاء بالعهد" بالقبة، حيث اشترى أقراصا مضغوطة مثلما أشارت إليه "الفجر" في أعداد سابقة، تحريضية، تتضمن أحداث الحروب بكل من فلسطين، الشيشان، العراق، مع ثلاثة متهمين في نفس القضية، وكشف بأنه حاول الفرار من معاقل الإرهاب، بحجة قلع ضرسه الذي يؤلمه، غير أن أفراد الجماعات المسلحة رفضت ذلك بسبب فرار أحد الإرهابيين قبله، إلى أن راودته فكرة أقنع من خلالها جماعته، حيث أوهمها بأنه اتصل به أحد الأشخاص طالبا منه تجنيده ضمن صفوفها، واستطاع من خلالها الفرار، بعدما أوهم مرافقه في الطريق بأنه يريد قضاء حاجته وسلمه بندقيته، قاصدا قوات الأمن بالأخضرية لتسليم نفسه. فيما أنكر المتهمون الباقون صلتهم بالجماعات المسلحة، خاصة "ث.ك" مؤذن مسجد الوفاء بالعهد بالقبة، الذي أوضح بأن صلته انقطعت ب"ق.م" ولم يجر معه أي مكالمة هاتفية. هذا وقد التمست النيابة العامة تسليط عقوبة عشر سنوات سجنا نافذا ضد كافة المتهمين الموقوفين، وطالبت بتشديد العقوبة ضد الباقين الفارين.