المفتش العام لوزارة الصحة: تلقينا 250 اقتراحا لإثراء مشروع قانون الصحة والعلاج المجاني خط أحمر حذّر رئيس عمادة الأطباء، الدكتور محمد بقاط بركاني، من الخطر الذي تسبّبه فاكهة التفاح التي تستوردها الجزائر، مشيرا إلى أن النتائج المتوصّل إليها كشفت أن المنتجين الأجانب يقومون برش فاكهة التفاح بمبيدات لإبقائها على حالتها الطبيعية رغم مرور الوقت، حيث تتسبب تلك الرواسب المتواجدة في قشرة التفاح في أمراض خطيرة تصل حد الإصابة بمرض السرطان. مل المتحدث مسؤولية الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة إلى عدّة قطاعات وزارية على رأسها قطاع التجارة بسبب استيراد كميات من الفواكه التي يتم رشّها بمبيدات خطيرة على صحة الإنسان، داعيا إلى استهلاك الخضر والفواكه المحلية والطازجة. من جهته، كشف المفتش العام بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عمر برجوان، أن مشروع قانون الصحة الجديد يتضمن نحو 480 مادة تتعلّق بحماية وترقية صحة المواطنين، ولا يمسّ المبادئ العامة المعروفة كمجانية العلاج، موضحا، أمس، خلال نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة الوطنية، أن مجانية العلاج مبدأ مكرّس دستوريا وخط أحمر لا يمكن تجاوزه بحسب تأكيدات وزير الصحة. وأضاف المتحدّث أن التفكير في صياغة قانون جديد للصحّة أملته مبرّرات عدّة أبرزها التغيرات الحاصلة بالمنظمة الصحية فضلا عن مطالب المواطنين في الحصول على حماية صحية ناجعة، مشيرا إلى أن هذا المشروع الموجود على مستوى الأمانة العامة للحكومة، تم بفضل مشاركة العديد من الفاعلين بالوسط المهني خلال اللقاءات والجلسات الوطنية التي تمّت بمبادرة من وزارة الصحة. وأكّد أن وزارة الصحة تلقّت عبر هذا التشاور مع المهنيين والفاعلين بالوسط الصحي، أكثر من 250 اقتراح لإثراء المشروع، وسيتم التكفّل بها للوصول إلى قانون توافقي يلبي الرغبات الصحية للمواطن. ومن بين أبرز النقاط التي يتطرّق إليها مشروع قانون الجديد، التكفّل بصحة المواطنين وترقيتها من خلال وضع خريطة صحية وطنية تهدف إلى العمل على الأمراض التي يعاني منها المواطن على غرار أمراض القلب والأمراض المزمنة وغيرها. من جانب آخر، كشف المفتش العام لوزارة الصحة أن الوزارة تعمل حاليا على القضاء على مشكلة الاكتظاظ وسوء الخدمات بمراكز الاستعجالات الصحية، من خلال وضع خريطة صحّية تهدف تخفيف الضغط على هذه المراكز، وتتضمّن زيادة ساعات العمل والدوام ببعض العيادات الصحية، وكذا رفع طاقة الأسرّة بالاستعجالات الطبية خصوصا بالإنعاش الطبي، فضلا عن إنجاز وإنشاء مراكز استعجالات جديدة لتخفيف الضغط عن المراكز الحالية حيث تم تسجيل 58 عملية في هذا الإطار. من جهته، أشار الدكتور محمد بقاط بركاني، إلى أن المشكلة اليوم ليست في القانون بل في كيفية تطبيقه وكذا كيفية استعادة ثقة المواطن الجزائري في ظل وجود استياء عام من الطب الجزائري، قائلا: «الأولوية حاليا هي استعادة ثقة المواطن في أطبّائه ومنظومته الطبية من خلال تطوير الخدمات الصحية في القطاعين العام والخاص بما يساهم، ولن يكون ذلك إلا بحسن التسيير والتنظيم الجيد».