كشف مصدر مسؤول في ملف الجزائر لاحتضان كأس أمم أفريقيا 2017، أن أعضاء من المكتب التنفيذي للكاف الذين صوتوا على اختيار البلد المنظم الأربعاء الماضي وأعضاء من الجمعية العامة للكاف، تقدموا من رئيس "الفاف" محمد روراوة وأعضاء البعثة الجزائرية التي سافرت إلى القاهرة وأكدوا دهشتهم لاختيار الغابون بدل الجزائر لتنظيم الدورة، من دون الإعلان عن تفاصيل التصويت، حيث أكد نفس المصدر أن أعضاء من المكتب التنفيذي للكاف لم يتحصلوا على أرقام ونتائج التصويت الذي شاركوا فيه إلا عبر الورقة التي رفعها حياتو ليعلن فوز الغابون، رغم أن الملف الجزائري كان أفضل بكثير وبفرق شاسع عن ملف الغابون خلال عرض الملفات أمام المكتب التنفيذي والذي استمر ل30 دقيقة، منها 15 دقيقة كاملة فيديو مصور عن ملف الجزائر قبل عرض ملفي الغابون وغانا اللذين كانا أضعف بكثير من كل النواحي من ملف الجزائر، لكن الكاف اختارت الفائز بطريقة غير رياضية بعيدة عن النزاهة، وهو الأمر الذي جعل الفاف تدرس خلال اجتماع روراوة وتهمي هذا الأسبوع إمكانية إرسال طلب توضيحات للكاف حول نتائج وطريقة التصويت، فيما نفى مصدرنا أن تتقدم الفاف باستئناف ضد قرار منح الغابون شرف تنظيم كان 2017. الجزائر كانت ستنسحب من تنظيم كان 2017 قبل أشهر وتراجعت بعد وعود حياتو من جهة أخرى، أكدت مصادر «النهار» أن الجزائر كانت ستنسحب قبل أشهر من المنافسة على تنظيم كأس إفريقيا 2017 بسبب أمور غير رياضية كانت تحاك في الكواليس، غير أن زيارة حياتو إلى الجزائر في الفترة الأخيرة جعلت الجزائر تبقى في السباق بعدما وعد رئيس الكاف المسؤوليين الجزائرين بإجراء انتخابات تنظيم كان 2017 في شفافية كاملة، غير أن الاجتماع الأخير في القاهرة وما جرى خلاله أكد أن حياتو أخلف وعوده ودبر كل شيء لفوز الغابون أياما قبل الإعلام الرسمي عن منظم الدورة. إلى ذلك، أكد نفس المصدر أن الجزائر حاولت الفوز بالسباق وفق القانون اعتمادا على قوة ملفها، وليس اعتمادا على الأمور غير الرياضية التي تستعمل في الكاف. معيار المصالح فقط والدليل منح كل الدورات المقبلة لدول إفريقيا الغربية الفرانكفونية؟ كما أكد نفس المصدر أن المصالح الشخصية لحياتو وبعض الأطراف التي تتحكم في تسيير الكاف وتتخذ القرارات فيها هي التي قررت منح الكان كهدية للغابون وفق سياسة مرسومة ومصالح لها في دول غرب إفريقيا، وهو ما يفسر أن كل الدول التي ستنظم الكان من 2017 إلى 2023 من إفريقيا الغربية وكلها دول فرانكوفونية، الغابون ثم الكاميرون وكوت ديفوار وصولا إلى غينيا سنة 2023، وهو ما يؤكد أن الجانب الرياضي هو الشيء الأخير الذي أصبحت الكاف تعتمده في تنظيم المنافسات الكبرى. الجزائر ترفض تنظيم أي منافسة ترعاها الكاف على أراضيها مستقبلا ووفق مصادر «النهار»، فإن السلطات الجزائرية اتخذت مباشرة بعد فضيحة القاهرة قرارا بمقاطعة تنظيم المنافسات التي ترعاها الكاف على أراضيها في مختلف الفئات العمرية فيما يخص كرة القدم، وهذا إلى أجل غير مسمى، كما قررت اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتغيير سياستها في التعامل مع «الكاف».