يعتزم رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمّد روراوة، إعلان ترشحه رسميا لرئاسة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، خلال انتخابات سنة 2017، في حال حرمان رئيس “الكاف” عيسى حياتو الجزائر من تنظيم “كان 2017” حتى في حال عدم ترشّحه (روراوة) لعهدة جديدة ضمن المكتب التنفيذي ل”الفيفا”. كشف مصدر عليم بأن اجتماع المكتب التنفيذي ل”الكاف” يوم 8 أفريل في القاهرة وما يتخذه من قرارات قبل انعقاد الجمعية العامة للهيئة الكروية القارية، سيكون حاسما ومنعرجا مهما في العلاقات بين عدد من أعضاء المكتب التنفيذي ورئيس الكونفدرالية، منهم الجزائري محمّد روراوة الذي يراهن على تصويت زملائه في المكتب التنفيذي على ملف الجزائر لاحتضان “كان 2017”، وهو التصويت الذي يتحكّم فيه في الكواليس الكامروني عيسى حياتو، رئيس الهيئة الكروية القارية. وما يؤكد هذا الطرح القاضي بتحكّم حياتو حتى في قرارات المكتب التنفيذي مقابل عدة مزايا، منحه شرف تنظيم “كان 2023” لغينيا رغم أن “الكاف” لم تُبرمج الفصل في “كان 2023”، كون الملفات التي تم إيداعها كانت تخص دورتي 2019 و2021، غير أن حياتو فاجأ الجميع بالإعلان عن البلد الذي سينظّم طبعة 2023 واختيار أعضاء المكتب التنفيذي لغينيا البلد الذي يعاني من وباء “إيبولا” والذي لم تزره لجنة “الكاف” لتفقد المنشآت الرياضية والفنادق مثلما تنص عليه القوانين. اكتفاء “الكاف” بسماع مداخلة مسؤولين كبار من غينيا مدافعين عن ملف بلدهم الذي تم إيداعه في آخر لحظة “في الخفاء” خلال الاجتماع المنعقد في إثيوبيا، دون إيفاد لجنة تفتيش إلى هذا البلد ودون أيضا الإعلان صراحة على أن دورة 2023 مبرمجة أيضا للفصل فيها، دليل واضح على أن الكامروني عيسى حياتو حوّل “الكاف” إلى مملكة وبأن لا كلمة تعلو على كلمته حتى وإن كانت قراراته مخالفة للقوانين. ولم يخف مصدرنا بأن منح غينيا شرف تنظيم “كان 2023” بتلك الطريقة مردّه حرص حياتو على مجاملة نائبه الثاني وهو الغيني ألماني كابيلي كامارا، الذي يعتبر، رفقة السيشيلي سوكيتو باتل، الرجل القوي الذي يثق فيه حياتو، وهو (كابيلي) وراء إثارة الفتنة وتأجيج الخلاف بين حياتو وروراوة، كون الغيني يحرص على منع وصول روراوة إلى”سدّة الحكم” في “الكاف”، لأنه مقتنع بأن ذلك يهدّد مصالحه ومصالح عدد من الموالين لحياتو، ما يؤكد، يضيف مصدرنا، بأن نيل غينيا شرف تنظيم “كان 2023” دليل قوي على أن الغيني كابيلي له نفوذ وتأثير قوي على رئيس “الكاف”. وأمام تغيّر العلاقات بين حياتو وروراوة و”حرب” التكتلات والمصالح أيضا، فإن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمّد روراوة، الذي نجح في تبوّء مقعد في “الفيفا” على حساب شخصيات قوية في إفريقيا على غرار الجنوب إفريقي داني جوردان خلال انتخابات فيفري 2011 بالعاصمة السودانية الخرطوم، يعتزم الإعلان رسميا عن منافسته لحياتو على رأس “الكاف” خلال انتخابات 2017، وهو يراهن على موالاة عدد كبير من أعضاء الجمعية العامة للهيئة الكروية القارية له، ليكون ذلك بمثابة “إعلان حرب” بين الرجلين في حال خسارة روراوة لشرف تنظيم “كان 2017” ولمنصبه في “الفيفا” بعد اجتماع المكتب التنفيذي ل”الكاف” يوم 8 أفريل المقبل، خاصة وأن حياتو سيمرّر قانونا جديدا خلال الجمعية العامة، يقضي بالاعتماد على اللغة وليس التقسيم الجغرافي لتحديد مقاعد الأفارقة في “الفيفا”، حيث سيتم منح البلدان العربية مقعدا واحدا، سيكون محلّ صراع مستقبلا بين الجزائري روراوة والمصري هاني أبو ريدة صديق رئيس “الفاف”.