اختار رئيس سلطة ضبط السمعي البصري، ميلود شرفي، استقبال مسؤولي تلفزيون «النهار» لتنظيم أول لقاء لهيئته من سلسلة اللقاءات التي تقرر عقدها مع مختلف الفاعلين في القطاع، مسجلا بذلك الانطلاق الرسمي لنشاطات الهيئة.واستقبل رئيس سلطة ضبط السمعي البصري، ميلود شرفي، وفدا عن قناة «النهار» برئاسة المدير العام للقناة، أنيس رحماني، حيث تم التذكير في اللقاء بأهم ما جاء في قانون السمعي البصري، خاصة فيما يتعلق بالإعلان عن إنشاء سلطة الضبط ودورها، وتعيين رئيسها تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية. وشدد رئيس سلطة الضبط للقطاع السمعي البصري، ميلود شرفي، على ضرورة اجتناب وسائل الإعلام للتحيز والعنف اللفظي والقذف، وذلك تطبيقا لمواثيق أخلاقيات مهنة الصحافة. وأوضح بيان لسلطة ضبط السمعي البصري، تلقت «النهار» نسخة منه، أن شرفي ذكّر خلال استقباله لوفد عن «قناة النهار» ترأسه مديرها العام، أنيس رحماني، بضرورة تقديم المعلومة أو الخبر للمواطن بكل موضوعية واحترافية، مع اجتناب التحيز والعنف اللفظي والتجريح في الأشخاص والهيئات، تطبيقا لمواثيق أخلاقيات المهنة. كما أكد شرفي خلال هذا اللقاء على أهمية تحاشي استعمال العنف اللفظي الموسوم بالمس والتجريح، وهذا بهدف جلب قيمة إضافية تخدم الجمهور و المواطن، داعيا إلى التركيز على الاحترافية في محتوى البرامج والابتعاد عن أسلوب التداخل، من خلال احترام التخصص خاصة عندما يتعلق الأمر بالبرامج الدينية. وفي ذات السياق، أبرز رئيس الهيئة ضرورة خلق التوازن في البرامج في ظل احترام القوانين والأعراف والمعايير المعمول بها في المجال السمعي-البصري، ودعا شرفي من جهة أخرى إلى عدم استغلال المشاكل الشخصية في العلاقات بين الأفراد في المجتمع والعائلة في البرامج الاجتماعية، حفاظا على عادات وتقاليد وقيم الأسرة والمجتمع الجزائري. وتأتي هذه اللقاءات لاستعراض كافة القوانين والإجراءات التي سيتم العمل على تطبيقها مع الفاعلين في القطاع، بناء على الصلاحيات المخولة للسلطة بما ينص عليه قانون السمعي البصري، كما أوضح بيان لهذه الهيئة. وأضاف المصدر ذاته أنه من المنتظر أن تتضمن هذه اللقاءات تقديم جملة من الملاحظات المسجلة ميدانيا، سواء في الجانب الإيجابي أو السلبي، لاتخاذ الإجراءات الضرورية في كنف قوانين الجمهورية.ومن جهته، قدّم المدير العام ل«قناة النهار» الزميل أنيس رحماني، الذي كان مرفوقا بالزملاء في هيئة التحرير، محمد بوسري، محمد عصماني، وأحمد حفصي وياسر العرابي، حوصلة لمسيرة القناة وأبرز المحطات التي مرت بها منذ إنطلاق بثها في 6 مارس 2012، كما طالب مسؤولي سلطة ضبط قطاع السمعي البصري بتنظيم الفضاء ورفع العراقيل التي تواجه مهنيي القطاع، من أجل خلق جو عمل للصحافيين من دون قيود. وعبّر مسؤولو قناة «النهار» عن سعادتهم ببدأ نشاط سلطة الضبط للسمعي البصري، للحد من الفوضى التي تميز قطاع السمعي البصري، كما أكدوا عن قناعتهم أيضا بوجود تجاوزات مهنية وقانونية يتوجب حلها قريبا حفاظا على المهنية واحترام القوانين. وفي السياق ذاته، دعا مسؤولو تلفزيون «النهار» إلى ضرورة فتح المجال أمام الرأي والرأي الآخر من دون تجريح أو المساس بالأشخاص أو المؤسسات، في حين عبّروا عن أملهم في أن يتم قريبا الشروع في إجراءات عملية لتنظيم قطاع السمعي البصري وفقا لأسس مهنية، كما ذكّروا بضرورة المساهمة في تعميق الممارسة الديمقراطية والاحترافية على أساس ثقافة الحوار والاحترام، إضافة إلى تجنب كل ما من شأنه تشويه صورة الجزائر، من خلال تجنب الشعوذة وكل استخدام مسيء لقيم الدين الإسلامي.