شدد رئيس سلطة الضبط للقطاع السمعي-البصري، ميلود شرفي، اليوم الأحد على ضرورة اجتناب وسائل الإعلام للتحيز و العنف اللفظي و القذف و ذلك تطبيقا لمواثيق أخلاقيات مهنة الصحافة. و أوضح بيان لسلطة ضبط السمعي-البصري، أن السيد شرفي ذكر -خلال استقباله لوفد عن قناة النهار ترأسه مديرها العام أنيس رحماني- بضرورة "تقديم المعلومة أو الخبر للمواطن بكل موضوعية و احترافية" مع "اجتناب التحيز و العنف اللفظي والتجريح في الأشخاص و الهيئات تطبيقا لمواثيق أخلاقيات المهنة". كما أكد السيد شرفي خلال هذا اللقاء على أهمية "تحاشي استعمال العنف اللفظي الموسوم بالمس و التجريح" و هذا بهدف "جلب قيمة إضافية تخدم الجمهور و المواطن"، داعيا إلى "التركيز على الاحترافية في محتوى البرامج و الابتعاد عن أسلوب التداخل من خلال احترام التخصص خاصة عندما يتعلق الأمر بالبرامج الدينية". وفي ذات السياق، أبرز رئيس الهيئة المذكورة "ضرورة خلق التوازن في البرامج في ظل احترام القوانين و الأعراف و المعايير المعمول بها في المجال السمعي-البصري". ودعا السيد شرفي من جهة أخرى إلى عدم استغلال المشاكل الشخصية في العلاقات بين الأفراد في المجتمع و العائلة في البرامج الاجتماعية حفاظا على عادات وتقاليد و قيم الأسرة و المجتمع الجزائري. وكانت سلطة ضبط السمعي البصري قد أعلنت أن رئيسها ميلود شرفي سيشرع بداية من هذا الأسبوع في تنظيم سلسلة من اللقاءات مع مختلف الفاعلين بالقطاع للتعريف بدور هذه الهيئة و اختصاصاتها ونظام سير عملها. وتهدف هذه اللقاءات أيضا إلى استعراض كافة القوانين والإجراءات "التي سيتم العمل على تطبيقها مع الفاعلين في القطاع بناءا على الصلاحيات المخولة للسلطة بما ينص عليه قانون السمعي البصري"، كما أوضح بيان لهذه الهيئة. وأضاف المصدر ذاته أنه من المنتظر أن تتضمن هذه اللقاءات "تقديم جملة من الملاحظات المسجلة ميدانيا سواء في الجانب الايجابي أو السلبي لاتخاذ الإجراءات الضرورية في كنف قوانين الجمهورية".