قتل 16 شخصا على الأقل وجرح 60 آخرون الاثنين في مواجهات بين الجيش الليبي وقوات موالية للواء خليفة حفتر من جهة، ومسلحين إسلاميين من جهة ثانية، في مدينتي بنغازي ودرنة شرق ليبيا، وفق ما أفادت مصادر طبية وأمنية.وقال مسؤول في مركز بنغازي الطبي إن "المركز تلقى جثث سبعة قتلى إضافة إلى 35 جريحا أصيبوا خلال مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين إسلاميين في منطقة الليثي جنوب وسط مدينة بنغازي".وقال مصدر في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث إن "المستشفى استقبل أربعة قتلى و24 جريحا في مواجهات الليثي إضافة إلى مواجهات أخرى في منطقة الصابري وسط المدينة".ومنذ منتصف أكتوبر شنت وحدات من الجيش النظامي الليبي معززة بمسلحين موالين للواء حفتر هجوما على الميليشيات الإسلامية لاستعادة بنغازي منها بعد أن سقطت في أيديها في جويلية.من جهة أخرى، أعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري أن خمسة جنود قتلوا الاثنين في هجوم لمسلحين إسلاميين موالين ل"تنظيم الدولة الإسلامية" على نقطة أمنية في ضواحي مدينة درنة معقل الجماعات الإسلامية شرق ليبيا.وقال المسماري إن "مسلحين إسلاميين هاجموا نقطة أمنية في منطقة الظهر الحمر غربي درنة، وقتلوا خمسة جنود من الجيش قبل أن تشتبك معهم وحدات من الجيش".ويخوض الجيش معارك ضارية فيما يعرف بمنطقة الهلال النفطي أغنى مناطق البلاد بالنفط، إذ شن سلاح الجو غارات على مواقع تتحصن بها مليشيات فجر ليبيا التي تقود هجوما على المنطقة منذ مطلع الأسبوع الماضي.وتضم منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت (500 كلم شرق العاصمة وتتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس) تحوي المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى مرافئ السدرة وراس لانوف والبريقة الأكبر في ليبيا.وقالت مصادر أمنية إن طارق شنينة قائد هجوم مليشيات "فجر ليبيا" على منطقة الهلال النفطي توفي الاثنين متأثرا بجروحه في الاراضي التركية بعد أن تعرض قبل يومين إلى إصابة بليغة جراء قصف جوي قرب مرفأ السدرة النفطي.