القرار سيكون آجلا أم عاجلا لتغطية تكاليف استثمارات المؤسسة كبار المستهلكين يدفعون دينارين للطاقة العالية جدا وتكلفتها الحقيقية هي 3 دنانير قال الرئيس المدير العام لمؤسسة سونلغاز، نور الدين بوطرفة، إن تسعيرة استهلاك الكهرباء مرشحة للارتفاع عاجلا أم آجلا، مؤكدا أن التسعيرة الحالية لا يمكنها ضمان تسديد قيمة الاستثمارات التي أعلنت عنها المؤسسة لتفادي الانقطاعات الكهربائية وتلبية حاجيات الزبائن.وأضاف بوطرفة خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، أن الزيادة في تسعيرة الكهرباء ستكون أمرا حتميا وضروريا، غير أنه لم يحدد متى وكيف ستتم العملية، مشيرا إلى أن سياسة الطاقة في الجزائر سياسة مالية، وفي حال لم تكف مداخيل الخزينة العمومية الموجهة لدعم مشاريع توليد الطاقات المتجددة، فإنه يتوجب على المجمع التوجه لخيار رفع الأسعار لتغطية مصاريف وتكاليف الإستثمارات. واعتبر بوطرفة أن الوقت حان لمراجعة تسعيرة الكهرباء، خاصة بالنسبة لكبار المستهلكين كالمؤسسات الصناعية والمستثمرين، داعيا في الوقت ذاته الحكومة إلى الفصل في الأمر في أقرب الآجال، ولا سيما أن حجم الإنتاج -حسبه- لا يتناسب والأسعار المحددة للمستهلكين، باعتبار أن هؤلاء يدفعون 2 دج و20 سنتيم للطاقة العالية جدا من دون احتساب الضرائب، في حين أن هذه الأخيرة تكلف «سونلغاز» 3 دج، وهو ما سيسبب عجزا للمؤسسة مستقبلا. وأضاف ذات المتحدث أن مداخيل الشركة، خلال 2014، لم تفق 200 مليار دينار، وهي العائدات التي وجهت لتغطية رواتب العمال على وجه الخصوص، في وقت بلغت قيمة استثماراتها 500 مليار دينار، تضاف إليها 47 مليار دينار مستحقات سونلغاز العالقة لدى زبائنها. وأشار المدير العام إلى أن العديد من المشاريع المعلن عنها سيتم تمويلها بقروض بنكية تضمنها الخزينة العمومية، معتبرا أن تسعيرة الكهرباء الحالية لا يمكنها ضمان تسديد هذه الاستثمارات، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجزائريين لا يزالون يدفعون ثمن الأزمات المالية التي تتخبط فيها المؤسسات العمومية جراء الأزمة النفطية.