مح الرئيس المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز "سونلغاز" نور الدين بوطرفة أن مسألة رفع تسعيرة الكهرباء والغاز موجودة في أجندة الشركة حاليا، بسبب أزمة انهيار أسعار النفط التي ستؤثر على مداخيل الخزينة العمومية، وهو القرار الذي يثير مخاوف العائلات الجزائرية. قال بوطرفة في فوروم الإذاعة أمس، أن الزيادة في تسعيرة الكهرباء والغاز مستقبلا سيكون "أمرا حتميا وضروريا"، وأشار ''هناك موعد لا محالة لرفع الأسعار غير أنه لم يحدد بعد متى وكيف ستتم العملية، وبرر إمكانية اللجوء لرفع التسعيرة بقوله "سياسة الطاقة في الجزائر هي سياسة مالية وفي حالة أن مداخيل الخزينة العمومية لدعم مشاريع توليد الطاقات المتجددة لا تكفي سيتجه المجمع إلى خيار رفع الأسعار لتغطية مصاريف وتكاليف الاستثمارات". وكانت مؤسسات توزيع الكهرباء المحلية، أرسلت طلبات إلى لجنة ضبط الكهرباء والغاز التابعة لوزارة الطاقة تقضي رفع تسعيرة الكهرباء وطلبت رفع تقارير إلى الحكومة. من جهة أخرى، قال بوطرفة إن "عائدات الشركة خلال 2014 لم تفق 200 مليار دج وهي العائدات التي وجهت لتغطية رواتب العمال على وجه الخصوص في وقت بلغت فيه قيمة استثماراتها 500 مليار دج، تضاف إليها 47 مليار دج مستحقات سونلغاز العالقة لدى زبائنها" وأعلن أنه "تم إستهلاك 27 مليار متر مكعب من الطاقة في سنة 2014 ومن المتوقع أن تستهلك الجزائر 100 مليار متر مكعب في آفاق 2030". وتطرق مدير عام سونلغاز إلى برنامج تطوير الطاقات المتجددة بشكله التجريبي في الجزائر بغرض انتاج 12 ألف ميغاواط للاستهلاك الداخلي وأخرى تصدر للخارج، وإستشهد بمشروع أدرار الذي دخل حيز الإستهلاك، والطاقات المتجددة هذه تشمل الطاقة الريحية والطاقة الشمسية.