اقتحم انتحاري من حركة الشباب الصومالية المتشددة مطعما مزدحما في العاصمة مقديشو بسيارة ملغومة يوم الثلاثاء مما أدى الى مقتل عشرة أشخاص على الأقل واصابة أكثر من عشرة آخرين. وقوض الانفجار الذي وقع وقت الغداء مقهى مجاورا أيضا وأشعل النار في براميل بنزين قريبة مما أدى إلى تصاعد سحابة هائلة من الدخان فوق المدينة المطلة على المحيط الهندي. وقع الهجوم غداة قتل مفجر انتحاري من حركة الشباب ستة أشخاص بينهم أربعة من موظفي الأممالمتحدة في هجوم على حافلة تابعة للمنظمة الدولية في مدينة جارو التي تبعد ألف كيلومتر شمال شرقي مقديشو. ونفذت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة سلسلة من الهجمات في الصومال والدول المجاورة بهدف فرض تفسيرها المتشدد للاسلام والاطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من مانحين غربيين وقوات حفظ سلام افريقية. وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية للشباب "نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم الذي استهدف مسؤولين من وزارات حكومية ومن قصر الرئاسة اثناء تناولهم طعامهم في المطعم. وقال الرائد فارح حسين ضابط الشرطة في موقع الهجوم إن "فتح شرطي النار لوقف السيارة الملغومة لكن من دون جدوى. قتل الشرطي واقتحمت السيارة بوابة المطعم المزدحم." وقال العقيد عثمان ابراهيم وهو ضابط شرطة آخر إن 15 شخصا أصيبوا فيما وصفه بأنه تفجير انتحاري. واضاف "أغلب هؤلاء مدنيون كانوا يتناولون الغداء في المطعم." وفي وقت سابق هذا الشهر قتل مقاتلو حركة الشباب 148 شخصا في حرم جامعي في بلدة جاريسا الكينية على مسافة حوالي 200 كيلومتر من الحدود الصومالية. وتقول الجماعة انها تريد معاقبة كينيا على ارسال قوات الى الصومال ضمن قوة الاتحاد الافريقي.