كشف الناطق الرّسمي باسم الائتلاف الشعبي من أجل أزواد عن إبلاغ تنسيقية الحركات الأزوادية الجزائر رسميا عن موافقتها على توقيع الأحرف الأولى من اتّفاق السلام، المرتّقب أن تحتّضن احتفاليته باماكو في 15 ماي المقبل، وأكد في تصريح ل"النهار" أنّ هناك «جهة مشبوهة» –حسبه- روجت لإشاعة توحد الحركات الأزوادية في حركة واحدة بهدف التّشويش على مسار السلام.ونفى، أمس، الناطق الرّسمي باسم الإئتلاف الشعبي من أجل أزواد، التاي آغ عبد الله اندماج الحركات الأزوادية ضمن حركة واحدة، وقال: «هذا الخبر مجرد إشاعة، وهي غير صحيحة»، متّهما جهة وصفها ب«المشبوهة» بالوقوف وراء التّرويج للإشاعة، وأضاف: «من نشر الإشاعة هو شخص ينتمي إلى جهة مشبوهة، ونحن في التنسيقية لم نجتمع لنتّفق على الاسم، ولا توقيت ولا كيفية الإندماج وأيضا من سيقودها»، وأضاف: «ما حدث هو اجتماع لجنة صغيرة قامت بالنّظر في القضايا والمقترحات، أما ما عدى ذلك فهي إشاعات كاذبة».وأفاد محدثنا أنّ تنسيقية الحركات الأزوادية ممثلة في كلّ من الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، المجلس الأعلى لوحدة أزواد، الحركة العربية للأزواد، الائتلاف الشعبي من أجل أزواد وحركات الدفاع والمقاومة، أبلغت الجزائر أنها ستوقّع على الأحرف الأولى لاتّفاق السلام، وقال: «عقدنا أمس اجتماعا مع البعثة الدّولية وسلمنا للوساطة الدّولية رسالة تفيد باقتراح فتح جلسات للنّظر في النّقاط العالقة مع الحكومة، وأن يكون هناك حوار مفتوح قبل التّوقيع على الاتّفاق، وأبلغناها أنّ التنسيقية ستوقّع بالأحرف الأولى على اتّفاق السلام». وكشف المتحدث أنّ التنسيقية طالبت بتأجيل موعد التوقيع على الاتّفاق النهائي إلى غاية الانتهاء من الجلسات وتوضيح النقاط العالقة، مشيرا إلى أنّ طلب التأجيل سببه ضيّق الوقت، وأوضح أنّه سيتم طرح، خلال الجلسات المقبلة، 15 نقطة قدّمت للوساطة، وأهمها الإعتراف بإقليم أزواد جغرافيا وسياسيا، وكذا ما يتعلق بمسألة الأمن والدّفاع خلال المرحلة الانتقالية، حيث اقترحوا تشكيل الجيش من 80٪ من الأزواديين بالإقليم، فضلا عن القيادة للأزواديين وبرلمان يوحّد الأقاليم الخمسة، وتخصيص 40 ٪ من الميزانية العامة للإقليم لمدة 20 سنة، والحرص على أن يكون التّوقيع على اتّفاق السلام بين أطراف النزاع فقط دون الميليشيات.