"هذا العام لاكوب لينا"، "ندّو لاكوب ونولّو لاباس" و"يوم السبت الصح يبان".. هي أبرز الكلمات والشعارات التي يستقبل بها أنصار نادي أمل الأربعاء زوار مدينتهم هذه الأيام، والتي تعرف انتشار عدد كبير من الطاولات المعدة لبيع كل ما له علاقة بألوان نادي أمل الأربعاء، خصوصا في وسط المدينة، قبل نهائي كأس الجمهورية التاريخي الذي سيخوضه أشبال المدرب محمد ميهوبي لأول مرة في تاريخ الفريق يوم السبت المقبل أمام مولودية بجاية بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، إذ يحضّر «الفايكينغ» في معاقلهم لاجتياح الملعب المذكور يوم المباراة لإعطاء الدفع اللازم لفرحاني وزملائه من أجل تتويج تاريخي يدخل «الزرڤا» السجل الذهبي للمتوجين بالسيدة كأس الجمهورية، وهذا ما وقفت عنده «النهار» خلال تجولها في شوارع مدينة الأربعاء، أمس، قبل 96 ساعة عن الموعد المنتظر. الصباح ل«الخدمة» والليل لصنع أجمل الصور ب«الفيميجان» وطوابير السيارات وإن كان المتجول في شوارع مدينة الأربعاء صباحا وبعد الظهيرة، وباستثناء طاولات بيع الرايات والملابس الخاصة ب«الزرڤا»، لا يشعر كثيرا بأجواء مدينة تحتضن فريقا على موعد مع خوض أول نهائي كأس جمهورية في تاريخه، فإن الأمور تنقلب رأسا على عقب عند حلول الظلام، أين يتحول ليل المدينة وهدوئها إلى نهار صاخب بفعل احتفالات الأنصار بالألعاب النارية، في طوابير السيارات تحت أصوات أبواقها. من جانبهم، كشف تجار الأعلام والألعاب النارية وألبسة نادي أمل الأربعاء الذين التقتهم «النهار» أمس، أن عملية البيع تسير بشكل جيد من حيث ظروف العمل ومن دون عراقيل، إلا أنهم أوضحوا في المقابل أن توافد الأنصار يبقى متوسطا رغم الأسعار المعقولة التي تتراوح بين 800 و850 دينار للأقمصة ذات النوعية الجيدة، و450 بالنسبة للرايات وشعارات «الزرڤا»، وبرر التجار التوافد المتوسط ل«الفايكينغ» بانشغالهم بيومياتهم، متفائلين بتزايد العدد مع اقتراب السبت المقبل، يوم النهائي التاريخي مثلما كشفه حنيفي، أحد هؤلاء التجار. تفاؤل كبير ل«الفايكينغ» بقدرة «الزرڤا» على إهدائهم أول لقب في تاريخهم هذا ويعيش أنصار الأربعاء على أعصابهم قبل أربعة أيام عن النهائي، حيث أشار مجموعة من «الفايكينغ» الذين اقتربت منهم «النهار»، إلى أنه ورغم صعوبة المهمة في مواجهة مولودية بجاية الذي أعلن نفسه واحدا من أقوى الأندية الجزائرية هذا الموسم، إلا أنهم يبقون متفائلون بل وحتى متأكدين من قدرة لاعبي فريقهم على رفع التحدي وإهدائهم أول لقب في تاريخهم، والذي انتظروه طويلا، حيث صرح عبد الكريم الزربوطي أحد أشهر مشجعي الأمل ل«النهار» قائلا: «سنكون خلف الزرڤا يوم السبت ونحن على ثقة تامة أن لاعبينا لن يخيبونا، المدينة تعيش أجواء وأياما تاريخية قبل النهائي، المباراة صعبة أمام مولودية بجاية ولكن منافسة الكأس لا تعترف بالأسماء، المهم أن تسود الروح الرياضية، والكلمة الأخيرة نتمناها أن تعود لأمل الأربعاء ومتفائلون بذلك». إقبال متوسط على مجسّم كأس الجمهورية إلى ذلك، عرف عرض مجسم السيدة كأس الجمهورية، أمس، بالمركب الرياضي أول نوفمبر 1954 بالأربعاء، إقبالا متوسطا من طرف جماهير وأنصار «الزرڤا» خلال الساعات الأولى من عرضه، إذ تراوح عدد المتوافدين إلى حدود الواحدة ظهرا بين 150 و200 مناصر فقط حضروا لالتقاط الصور مع مجسّم الكأس والحصول على أقمصة مهداة من متعامل الاتصالات «موبيليس»، الراعي الرسمي للمنافسة، وأرجع القائمون والمنظمون سبب الإقبال المحتشم إلى عرض الكأس منتصف الأسبوع، في يوم عمل ودراسة، وهو ما حدّ من توافد عشاق كرة القدم عموما وأنصار «الزرڤا» على وجه الخصوص مع توقع ارتفاع العدد مع اقتراب نهاية العرض على الساعة السادسة مساء. ميهوبي ل«النهار»: «الكأس جاءت لزيارتنا وستبقى هنا بعد النهائي» من جهته، أكد محمد ميهوبي، مدرب أمل الأربعاء، أن المشاكل التي عرفها بيت «الزرڤا» بعد هزيمة النصرية أصبحت من الماضي، وأنه شدد على لاعبيه على ضرورة تجاوز المرحلة الصعبة ، إذ صرح ميهوبي أمس ل«النهار» قائلا: «ما عشناه بعد الهزيمة أمام النصرية تجاوزناه، لقد تحدثت إلى أشبالي وطالبتهم بالتركيز على النهائي وعدم إعارة الاهتمام لأمور من الماضي، نحن نحضر بالكيفية اللازمة وجهزنا كامل أوراقنا رغم تأثرنا بغياب حروش، لكن الأمل ليس مبنيا على لاعب أو اثنين، ونحن جاهزون لرفع التحدي»، وأضاف: «الكأس زارت بجاية قبلنا لأنها متأكدة أنها عندما تزورنا ستبقى هنا بصفة دائمة بعد النهائي».