بوشامة يذرف دموعا ويؤكّد: «ما ذنب زوجتي» خلادي: "غول وبجاوي تقاضيا عمولات في إطار المشروع" شهدت جلسة محاكمة المتهمين في قضية الطريق السيار شرق غرب، عدة فضائح كشف عنها المتهمون الذين ذكروا أسماء شخصيات نافدة في الدولة، حيث فتح المتهم الرئيسي في القضية «شاني مجدوب» النار على جهاز الاستعلام والأمن، في حين قصف المتهم الموقوف محمد خلادي عمار غول ومحمد بجاوي بالثقيل.شاني مجدوب يهدد بالإضراب عن الطعام هدد المتهم الرئيسي رجل الأعمال «شاني مجدوب» بالدخول في إضراب عن الطعام، بعد انتهاء المحاكمة، كما اتهم الجنرال «حسان» بالوقوف وراء دخوله السجن، مضيفا أن المتهم خلادي عسكري متقاعد استغله لتوريطه في القضية. القاضي موجها السؤال للمتهم الرئيسي شاني مجدوب: ما هي علاقتك بخلادي؟ المتهم: علاقتي بخلادي لم تخرج عن نطاق مهامي، وكل من كان يريد التنقل إلى لكسومبورغ يطلب من شركتي المساعدة في فتح شركات هناك وتسييرها. تعاملت مع رجل أعمال من موناكو له أموال في أوربا وسويسرا ولكسومبورغ وكان يريد فتح شركة «هكنداز»، وهي مثلجات أمريكية، ومهمتي بالنسبة لهذه الشركة هي التفاوض مع البنوك. هناك شركات لم نعرف مهامها؟ باقي الشركات لها نفس المهام، الشركات التي أتعامل معها كان مالكوها يحضرون إلى لكسومبروغ وهم لا يملكون مقرات، وكانت مهامي استقبالهم وتوفير المكاتب والصالات. وبالنسبة لشركتك بالجزائر؟ ^ شركة «أوريفلام» هي شركة عالمية في السويد وحتى في المغرب، فمثلا 20 ألف امراة في المغرب يستعملون ماركة «أوريفلام»، والشركة مكلفة بإنتاج مواد التجميل والتوزيع، وكنت أود جلبهم للاستثمار في الجزائر. ما مصير الشركة؟ أنا استثمرت ولكن السويديين استحوذوا على شركتي بعد دخولي السجن، وسألجأ إلى المحاكم.. الشركة يعمل بها عمال منهم 10 جزائريات، منهن فتاة واحدة مختصة في الماركتينغ وأرادوا أخذها للسويد، أنا تكفلت بتكوين العمال في الخارج ودفعت لهم أجورهم، لدي 100 شركة وكان تأسيس شركة سهلا جدا بالنسبة إلي في الخارج، ويكفي مكالمة هاتفية للقيام بذلك، ولكن في الجزائر وجدت عراقيل كبيرة. النيابة تسأل: كيف كانت الشركة تعمل؟ كنا نشتري السلعة من السويد، ولما تطورت الشركة دخل معي مساهمان مغربيان ب30 من المائة، ودفع المساهمون 10 ملايين أورو، عملت 10 سنوات ولكن «أوريفلام» أصبحت سويدية ولم يكن باستطاعتها النشاط باسم «أوريفلام» الجزائر. كيف بدأت علاقتك بخلادي ومن بحث عن الآخر؟ أسمع عنه ولكن لم أبحث عنه، وهو من اتصل بي وضرب لي موعدا في قهوة مظلمة، وقال إن الجنرال «حسان» هو من أرسله إليه بصفته يعمل وله علاقات مع الصينيين. هل تعرف الجنرال «حسان»؟ لا أعرفه، «حسان» نعم «حسان» مكلف بمكافحة الإرهاب. تكلم بكل حرية لا تخف أنت في حماية القانون. لأول مرة تتاح لي الفرصة للحديث عمن سبق لهم الحديث عني، «خلادي» هو من اتصل بي، وهو وراء عدد من المشاكل الكبيرة مع الصينيين، «خلادي» هو «المعلّم»ولا أحد يستطيع التكلم معه، في لقائنا بقي ساعات وهو يحكي معي، أنا معروف بالنسبة ل«حسان» بأنني أعمل مع الصينيين، أنا رجل أعمال معروف ولا أشتري أحدا، حدثته بدوري عن مشاكل البيروقراطية التي يواجهها الصينيون في أشغال الطريق السيار وعلاقتي مع الصينيين. كيف كلّمك «خلادي» عن ابنه المعاق؟ حدثني أن له ابنا مريضا وهو معاق وأنا عرضت عليه المساعدة في تسفيره للصين لعرضه على أطباء هناك. حدثك عن الصينيين أو عن شركة كوجال؟ أرسل إلي بصفتي أتعامل مع الصينيين وتعجبت كيف اهتمت المخابرات بنشاطي، وطلب مني الحضور إلى مكتبه مع ممثل عن مؤسسة «سيتيك» للنظر في مشاكلهم، ولكنني رفضت وأخبرته أنني موجود في شركتي بدالي ابراهيم. لكن المتهم «تاج الدين» قال إنك طلبت منه التوسط له عند خلادي. لا أبدا، هو من بحث عني. كم مرة بحث عنك؟ ^ سألني عن مقر الشركة وقلت في دالي ابراهيم غير بعيد عن مقهي «أوبرا»، وقال لي إن مكتبه غير بعيد، وبالنسبة للهدايا كنا نوزعها على الجميع في الشارع بهدف الإشهار لا غير. ولماذا كان يبحث عنك؟ لمعالجة مشاكل الطريق السيار وهو مشروع وطني، لكنه تحول إلى شبح وطني، وأنا أفهم أن الجنرال «حسان» وراء توقيفي وحبسي. لكن «خلادي» سافر إلى الصين بحثا عنك؟ سافر للسياحة، :خلادي» يسير بمنطق «ضربني وبكى وسبقني وشكا». في جوان 2009، أنا قصدت الأمين العام للوزارة لإعلامه، لأن الصينيين طلبوا ثلاث تأشيرات لأشخاص ليست لهم علاقة بالمشروع، و«خلادي» كان يمارس ضغطا كبيرا على الصينيين ولم يتلقوا أموالهم. وكان يضغط عليهم لاستقباله في الصين للنظر في تلك المشاكل، واتصل بي ممثلون من «سيتيك» وأخبروني أن «خلادي» موجود في الصين في إطار بعثة رسمية وهو على رأسها، ولكنني لا أعتقد أنه كان في مهمة رسمية. كم تلقيت من الصينيين؟ 1.5 مليون دولار وأمضيت عقدين معهم. وبخصوص 10 ملايير سنتيم؟ هي نفسها 1.5 مليون دولار. ممثل النيابة العامة: أسألك وأريد إجابة مختصرة، متى كان أول لقاء لك مع العقيد «خالد»؟ معرفتي معه في 2006 بواسطة الجنرال «عبد العالي». ممثل النيابة العامة: متى سمعت بمشروع الطريق السيار؟ سمعت ككل جزائري وكل العالم سمع به. ممثل النيابة العامة: لأنك البارحة في إجابتك قلت إن الصينيين من اقترحوا عليك تقديم الإستشارة في مشروع الطريق السيار، لأنه سبق أن تعاموا معك، لذا سألتك عن مصدر معلوماتك عن المشروع وموضوع الاستشارة للجانب الصيني، قلت إنه يتعلق بالضمانات البنكية، هل تتم قبل أم بعد إمضاء العقد؟. تتم بعد إمضاء العقد. ممثل النيابة العامة: ولكن المنطق أنّ من يدخل في المشروع يدرس جميع الضمانات قبل توقيع العقد. لم يضمنوا الظفر بالصفقة وبالتالي لا يمكنهم تقديم الضمانات قبل إمضاء العقد. ممثل النيابة العامة: هذه الإستشارات البنكية هي أول استشارة مع الجانب الصيني وهل المعلومات التي قدّمتها مجّانية أم بمقابل؟ لا كان ذلك بالمقابل، ومن بقي يعمل مجانا. ممثل النيابة العامة : مؤسّسة «رانديو» كانت وسيطا بينك والجانب الصيني؟ «سيتيك» لها مستشارين كبار في كل العالم وكل مشروع يؤسّسون له شركة للتعامل مع المستشارين الماليين. ممثل النيابة العامة : قاضي التحقيق قام بإنابة قضائية إلى «لوكسومبروغ» وأكد الرد وجود حساب مالي في بنك» أ .أ. جي» وهي المؤسسة دخلتها مبالغ مالية مصدرها مؤسّسة « أ.بي.أم» ولكن لا توجد علاقة بين شركتك وبرانديو ؟ المهم أن تدخل الأموال. ممثل النيابة العامة: كيف تفسّر أن ما قلته عند الضبطية أو قاضي التحقيق تم التأكد من جزء منه بناء على معطيات قدّمتها أنت. أنا ظلمت والنيابة العامة تتابعني اليوم، أنا لم أقدّم أمام وكيل الجمهورية من الحجز إلى مكتب قاضي التحقيق في أسوء وضع ولدرجة أنه فتح النافذة لما دخلت إلى مكتبه، لما لم يفتح تحقيقا؟ لماذا دفعوني إلى اللجوء إلى الأمم المتحدة؟ اليوم تسألني عن تصريحاتي، هذا الملف كان من المفروض أن ينتهي عند قاضي التحقيق، عذبت ولما أردت الإغتسال رموا فوقي ماء ساخنا. ممثل النيابة العامة: هناك نظام قضائي أنجلوساكسوني ونظام في الجزائر هما مختلفان. «اذبحوني اقتلوني... لكن بالقانون وليس بغير القانون»، «لم أكن أعمل في الخفاء، أموالي ربحتها في الخارج، أنتم تحاكمونني على أموال ربحتها في الخارج لا علاقة بالجزائر بها عملت جاهدا وسعيت لمقابلة وزير الأشغال العمومية من أجل حل المشاكل والبيروقراطية التي واجهت الشركة الصينية لم أكن أريد مقابلة الأمين العام للوزارة محمد بوشامة يوما ولا مدير المشاريع محمد خلادي مجذوب». ممثل النيابة العامة: نعلم بذلك. لكنك لم تفعل شيئا. ممثل النيابة العامة: أين إقامتك في الجزائر؟ في الشيراتون. ممثل النيابة العامة: نرجع إلى «أوريفلام» كيف كانت تنشط هنا في الجزائر؟ كانت مهمتها تسويق المنتوج بالتجزئة عن طريق مطويات، وكانت لها مشاريع لعيادات التجميل. ممثل النيابة العامة : كيف تفسّر الأموال التي وجدت في الشركة ؟ 5 آلاف مستهلك للعلامة في الجزائر إذن شيء عادي أن تدخل الأموال. المحامي: ماذا طلبت تحديدا من خلادي. تكلمت معه عن 400 شاحنة لصالح «سيتيك». الدفاع يتدخل ويسأل: لماذا لم تذهب مباشرة إلى «خلادي» وقصدت بوشامة الأمين العام للوزارة ؟ أنا لا أعرف «خلادي» ولا أبحث عنه وفي الطريق لا ألقي عليه التحية، أنا كنت أبحث عن الوزير ولا أعمل في الخفاء وأموالي جنيتها في الخارج. الدفاع: يكرّر السؤال ويقول لماذا ورّطت بوشامة؟ أنت محامي لا تقل أنني ورطت بوشامة. الدفاع: عندما التقيت بوشامة لماذا لم تطلب لقاء الوزير؟ اقرأ الملف. الدفاع: ماهو تاريخ أول لقاء وآخر لقاء مع خلادي؟ أواخر 2008. بعد ذلك، أُقفل باب النقاش والأسئلة مع المتهم الرئيسي وتمت بعدها المناداة على الأمين العام في وزارة الأشغال العمومية بوشامة محمد.