المخابرات جنّدت مدير برنامج القسم الجديد في مهمّة خاصة بالصين . الرئيس لجأ إلى مكتب دراسات عربي للحسم في قيمة المشروع .شاني يفتح النار على الجنرال "ح " .خلادي كان يمضي بدل الوزير وغول اقترح عليه منصب الوزير . صاشا يهودي من تلمسان مقرب من الرئاسة في جلسة محاكمة ساخنة ، كشف محمد خلادي مدير برنامج القسم الجديد أنه جُند من قبل المخابرات الجزائرية للإطاحة برؤوس "عصابة الطريق السيار "وأرسل في مهمة خاصة للصين ، أين تحصل على معلومات تفيد أن كل من المتهم الرئيسي شاني مجذوب ،بيار فالكون تاجر الأسلحة المعروف و محمد بجاوي وزير الخارجية الأسبق ، تحصلوا على عمولات، أما المدعو قويدري الطيب الموجود في حالة فرار و عمار غول وزير النقل حاليا تحصلا على عمولة بقيمة 1.25 من المشروع ، وأن غول اقترح عليه منصب وزير وكلّلت مهمة خلادي في الصين أن المكّنى" صاشا " والذي لعب دور الوسيط هو شخص يهودي ينحدر من تلمسان ومقرب من الرئاسة وأشار خلادي أن لقاءه مع شاني المتهم الرئيسي كان بطلب من الجنرال حسان وإشراف الجنرال عبد العالي للتحقيق من مضمون طلبات المتهم شاني. من جهته فتح المتهم شاني مجذوب المتهم الرئيسي في قضية الطريق السيار في جلسة المحاكمة لليوم الثالث عن صمته وحمّل الجنرال حسان المكلّف بمصلحة مكافحة الإرهاب سابقا بالأمن العسكري مسؤولية توقيفه بطريقة وصفها ب"التعسفية" مستندا في ذلك إلى تصريحات محمد خلادي المدير العام للوكالة الوطنية للطرق السريعة الذي قصده على أساس أنه مرسل من عند"حسان ". التصريحات التي هزّت القاعة ، أعطت صورة وتلميحات قوية عن وجود صراع داخل مؤسسة الأمن العسكري بخصوص مشروع الطريق السيّار،وأوضح ذات المتهم أن خلادي كان "حجر عثرة" في وجه شركة سيتيك الصينية ما عرقل سيرورة المشروع، وهو نفس ما ذهب إليه محمد بوشامة الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية الذي كشف أن خلادي كان يمضي في مكان عمار غول وزير الأشغال العمومية كما أكد وجود شخصيات أجنبية كانت تعقد اجتماعات في السفارات للتشويش على مشروع القرن القاضي : ما هي علاقتك بخلادي؟ المتهم: علاقتي بخلادي لم تخرج عن نطاق مهامي ، وكل من كان يريد التنقل للكسومبورغ يطلب من شركتي المساعدة في فتح شركات هناك وتسييرها المتهم: تعاملت مع رجل أعمال من موناكو له أموال في أوربا وسويسرا ولكسومبورغ وكان يريد فتح شركة" هكنداز" وهي مثلجات امريكية ومهمتي بالنسبة لهذه الشركة هي التفاوض مع البنوك القاضي: هناك شركات لم نعرف مهامها ؟ المتهم: باقي الشركات لها نفس المهام ، (يشرح أكثر ) الشركات التي أتعامل معها كانت مالكوها يحضرون إلى لكسومبروغ وهم لا يملكون مقرات ، وكانت مهامي استقبالهم وتوفير المكاتب والصالات القاضي:وبالنسبة لشركتك بالجزائر ؟ المتهم: شركة أوريفلام هي شركة عالمية في السويد وحتى في المغرب مثلا 20 الف إمراة في المغرب يستعملون ماركة اوريفلام والشركة مكلّفة بإنتاج مواد التجميل والتوزيع ، وكنت أوّد جلبهم للإستثمار في الجزائر ولكنهم رفضوا بداعي الظروف الأمنية . القاضي :ما مصير الشركة ؟ المتهم : أنا استثمرت ولكن السويديين استحوذوا على شركتي بعد دخولي إلى السجن وسألجأ الى المحاكم. القاضي:كيف بدأت علاقتك بخلادي ومن بحث عن الآخر ؟ المتهم: أسمع عنه ، ولكن لم أبحث عنه ، وهو من اتصل بي وضرب لي موعدا في قهوة مظلمة (يبتسم القاضي) ، قال أن الجنرال حسان أرسلني إليك بصفتك تعمل مع الصينيين القاضي: هل تعرف الجنرال حسان؟ المتهم: لا أعرفه ، حسان نعم حسان مكلّف بمكافحة الإرهاب القاضي: تكلّم لا تخف؟ المتهم: لأول مرّة تتح لي الفرصة للحديث عمّن سبق لهم الحديث عني ،خلادي هو من اتصل بي ، وهو وراء عدد من المشاكل كبيرة من الصينيين،خلادي هو " المعلّم"ولا أحد يستطيع التكلّم معه،في لقاءنا بقي ساعات وهو يحكي معي، أنا معروف بالنسبة لحسان بأنني أعمل مع الصينيين ، أنا رجل أعمال معروف ولا أشتري أحدا،حدثته بدوري عن مشاكل البيروقراطية التي يواجهها الصينيون في أشغال الطريق السيّار وعلاقتي مع الصينيين خارجية القاضي: كيف كلّمك عن ابنه ؟ المتهم: حدثني أنا له ابنه يعاني من اعاقة وأنا عرضت عليه المساعدة القاضي : حدثك عن الصينيين أو عن شركة كوجال ؟ المتهم : أرسل إليّ بصفتي أتعامل مع الصينيين واستعجبت كيف اهتمت المخابرات بنشاطي ،و طلب مني الحضور إلى مكتبه مع ممثل عن سيتيك للنظر في مشاكلهم، ولكنني رفضت وأخبرته أنا موجود في شركتي بدالي ابراهيم. القاضي:لكن تاج الدين قال أنك طلبت منه التوسّط له عند خلادي؟ المتهم: لا أبدا ، هو من بحث عنّي القاضي: كم مرّة بحث عنك ؟ المتهم: سألني عن مقر الشركة ،وقلت في دالي ابراهيم غير بعيد عن مقهي اوبرا وقال لي أن مكتبه غير بعيد ، وبالنسبة للهدايا كنّا نوزّعها على الجميع في الشارع القاضي: وحسبك لماذا كان يبحث عنك ؟ المتهم: لمعالجة مشاكل الطريق السيار وهو مشروع وطني لكنّه تحوّل إلى شبح وطني وأنا أفهم أنا جنرال حسان وراء توقيفي وحبسي القاضي: لكن خلادي سافر إلى الصين بحثا عنك ؟ المتهم:سافر للسياحة، خلادي يسير بمنطق " ضربي وبكى وسبقني وشكى " في جوان 2009 ، أنا قصدت الأمين العام للوزارة لإعلامه ، لأن الصينيين طلبوا ثلاث تأشيرات لأشخاص ليست لهم علاقة بالمشروع ، وخلادي كان يمارس ضغطا كبيرا على الصينيين ولم يتلقوا أموالهم وكان يضغط عليهم لاستقباله في الصين للنظر في تلك المشاكل ،واتصل بي ممثلون سيتيك وأخبروني أن خلادي موجود في الصين في إطار بعثة رسمية ،ولكنني لا أعتقد أنه كان في مهمة رسمية القاضي: كم تلقيت من الصينيين؟ المتهم:1.5 مليون دولار وأمضيت عقدين معهم القاضي:وبخصوص 10 ملايير سنتيم؟ المتهم:هي نفسها 1.5 مليون دولار ممثل النيابة العامة : أسألك وأريد اجابة مختصرة؟ المتهم : متى كان أول لقاء معك مع العقيد خالد؟ المتهم : معرفتي معه في 2006 بواسطة الجنرال عبد العالي ممثل النيابة العامة :متى سمعت بمشروع الطريق السيار ؟ المتهم : سمعت ككل جزائري وكل العالم سمع به ممثل النيابة العامة : لأنك البارحة في اجابتك قلت أن الصينيين من اقترحوا عليك تقديم الإستشارة في المشروع الطريق السيار لأنه سبق أن تعلموا معك لذا سألتك عن مصدر معلوماتك عن المشروع موضوع الاستشارة للجانب الصيني، قلت أنه يتعلق بالضمانات البنكية هل تتم قبل أم بعد امضاء العقد؟ المتهم :تتم بعد امضاء العقد ممثل النيابة العامة : ولكن المنطق أن من يدخل في المشروع يدرس جميع الضمانات قبل توقيع العقد المتهم : لم يضمنوا الظفر بالصفقة وبالتالي لا يمكنهم تقديم الضمانات قبل امضاء العقد . ممثل النيابة العامة : هذه الإستشارات البنكية هي أول استشارة مع الجانب الصيني وهل المعلومات التي قدمتها مجانية ام بمقابل؟ المتهم : أنا أعمل مجانا (الحضور ينفجر ضحكا) ممثل النيابة العامة : مؤسسة رانديو كانت وسيطا بينك والجانب الصيني؟ المتهم :سيتيك لها مستشارين كبار في كل العالم وكل مشروع يؤسسون له شركة للتعامل مع المستشارين الماليين الممثل النيابة العامة : قاضي التحقيق قام بإنابة قضائية الى لوكسومبروغ ،وأكد الرّد وجود حساب مالي في بنك" أ .أ. جي" وهي المؤسسة دخلتها مبالغ مالية مصدرها مؤسسة " أ.بي. أم" ولكن لا توجد علاقة بين شركتك وبرانديو ؟ المتهم: المهم بالنسبة أن تدخل الأموال( المتهم يضرب مثالا بمشروع سونطراك وشركة اينو الإيطالية لنقل الغاز) ممثل النيابة العامة : كيف تفسّر أن ما قلته عند الضبطية أو قاضي التحقيق تم التأكّد من جزء منه بناءا على معطيات قدمتها أنت المتهم : القضية لفقت ضّدي ،المشرّع الجزائري وضع قوانين لحماية حقوق المتقاضين ، أنا ظلمت والنيابة العامة تتابعنياليوم ، أنا لم أقدم أمام وكيل الجمهورية من الحجز إلى مكتب قاضي التحقيق في أسوء وضع ولدرجة أنه فتح النافذة لما دخلت إلى مكتبه ،لما لم يفتح تحقيق؟ لماذا دفعوني الى اللجوء الى الأمم المتحدة؟ ،واليوم تسألني عن تصريحاتي هذا الملف كان من المفروض أن ينتهي الملّف عند قاضي التحقيق، (يذرف الدموع ويواصل) أنا عذبت ولما أردت الإغتسال رموا فوقي ماء ساخنا لم اتمكن من الإتصال حتى بعائلتي ممثل النيابة العامة : هناك نظام قضائي انجلوساكسوني ونظام في الجزائر هما مختلفان المتهم : احترمني واذبحني بالقانون ،هل تعرفون لماذا يهرّبون من الجزائر ، سأدخل في اضراب عن الطعام ومستعّد للموت على أن أعيش كالفئران ممثل النيابة العامة : نعلم بذلك المتهم : لكنك لم تفعل شيئا ممثل النيابة العامة : أين اقامتك في الجزائر المتهم : في الشيراتون ممثل النيابة العامة : نرجع إلى أوريفلام كيف كانت تنشط هنا في الجزائر؟ المتهم : كانت مهمتها تسويق المنتوج بالتجزئة عن طريق مطويات ،وكانت لها مشاريع لعيادات التجميل ممثل النيابة العامة : كيف تفسر الأموال التي وجدت في الشركة ؟ المتهم :خمسة آلاف مستهلك للعلامة في الجزائر وشيء عادي أن تدخل أموالا . المحامي: ماذا طلبت تحديدا من خلادي المتهم : تكلّمت معه عن 400 شاحنة لصالح سيتيك المحامي :لماذا لم تذهب مباشرة إلى خلادي وقصتد بوشامة الأمين العام للوزارة ؟ المتهم : انا لا أعرف خلادي ولا أبحث عنه و في الطريق لا ألقي عليه التحيّة ،أنا كنت أبحث عن الوزيرولا أعمل في الخفاء وأموالي جنيتها في الخارج المحامي : يكرّر السؤال ويقول لماذا ورطت بوشامة؟ المتهم : أنت محامي لا تقل أنني ورّطت بوشامة المحامي: عندما إلتقيت بوشامة لماذا لم تطلب لقاء الوزير ؟ المتهم : اقرأ الملف المحامي: ماهو تاريخ أول لقاء وآخر لقاء مع خلادي؟ المتهم: أواخر 2008