واصلت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، طرح قضية الطريق السيار شرق غرب، المتهم فيها إطارات ورجال أعمال وشركات أجنبية، عن تهم تتعلق بتكوين جماعة أشرار، استغلال النفوذ، الرشوة، تبيض الأموال، حيث اقتصرت الفترة الصباحية على تلاوة قرار الإحالة المتكون من 250 صفحة، قبل أن يباشر في الجلسة المسائية استجواب المتهم "محمد. و" المعروف بالعقيد خالد، الذي دافع عن نفسه بشراسة، نافيا كل التهم الموجهة إليه بخصوص استغلال منصبه ونفوذه لمساعدة شاني مجدوب، قبل استدعاء المتهم الرئيس شاني الذي عاود الحديث عن تعرضه للتعذيب خلال عمليات التحقيق الأولي وذكر أن التصريحات المتناقضة التي قدمها خلال مراحل التحقيق تراجع عنها بأوامر من مصالح التحقيق. القاضي: كيف تعرفت على المدعو شاني مجدوب وما هي علاقتك به وبالأمين العام لوزارة الأشغال العمومية؟ العقيد خالد: لقد درست الملف عدة مرات واستغربت لوجود اسمي ضمن قائمة المتهمين، أنا أعرف محمد بوشامة منذ أيام الدراسة، وهي عشرة لمدة 40 سنة، وتوطدت العلاقة خلال السنوات الأخيرة، وأعرف المدعو شاني مجدوب خلال السنوات الأخيرة، إذ اتضح أنها تربطنا علاقة قرابة، عرفته لأول مرة من طرف أصدقاء طلبوا من استشارة بصفتي اعمل بوزارة العدل بخصوص قضية له، فقدمت لهم الإجراءات القانونية التي يمكن أن يستعين بها المعني. القاضي: متى كان أول ملتقى؟ العقيد خالد: زارني أصدقاء عرفوني به وذكروا القضية التي كان متهما فيها وهي قضية صندوق التعاون الجزائر - الكويت. القاضي: هل تدخلت؟ العقيد خالد: لم أتدخل!؟ القاضي: لكن كان لديه قرار بالتوقيف صادر في حقه؟ العقيد خالد: كان قد ألغى قرار التوقيف عندما التقيته، وكان قد مثل أمام المحكمة وأدين ثم مثل مرة أخرى وأدين، واستأنف في القضية من جديد، وعرفته فيما بعد ثم أصبحنا أصدقاء بل مقربين جدا، فهو من مدينة وهران وكان في لوكسمبورغ ولا يعرف أحدا. القاضي: متى كان أول لقاء أذكر التواريخ؟ العقيد خالد: لا أدري مرت سنين لم أعد أذكر أعتقد أنه كان عام 2006. القاضي: ألم تلتقه من قبل فقد عملت بالخارج أيضا؟ العقيد خالد: لا لم ألتقه ولم أعرفه، لأنني عملت في ستراسبورغ وليون. القاضي: لكن لوكسمبورغ قريبة؟ العقيد خالد: لم ألتقه من قبل.. أصدقائي طلبوا مني استشارة وقدمتها القاضي: لكن محامية تدخلت في القضية التي كان متابعا فيها؟ العقيد خالد: كانت مجرد إشاعات ولكن الأمور سارت بشكل عادي في قضيته والدليل أنه أدين فيها، حقيقة هو قال لي إنه متهم وأنه مظلوم فقلت بأن الأمر يتعداني وطلبت منه متابعة الإجراءات القانونية بشكل طبيعي. القاضي: لقد كان قرضا تصرف فيه وأخذه؟ العقيد خالد: لم تكن لدي هذه التفاصيل، اتركني أعرف بنفسي سيدي القاضي، فأنا ابن المدرسة الجزائرية وتكونت في المؤسسة العسكرية وشغلت بها عدة مناصب وتدرجت حتى وصلت منصب عقيد، وأعرف أنه لا يجب المساس بالأمور العمومية التي هي ملك للجميع. العلاقة بيني وبين مجدوب تطورت وأصبحت عائلية، خلال عام 2008. القاضي: هو يقول إنه خلال عام 2006 كانت لديه علاقة مع المجمع الصيني سيتيك؟ العقيد: لم أكن أعرف ذلك، هناك أشخاص عرفوني به في إطار الاستشارة حول قضيته. القاضي: أذكر الأسماء فهي مهمة في مثل هذه القضايا العقيد خالد: لا أريد ان يتم تأويل تصريحاتي، عرفني به ناصر مهل وزير الاتصال السابق، وحميد ملزي مدير إقامة الدولة. القاضي: تحدث بأريحية ولا تخف من أحد، هنا أنا أمثل القانون ولا يوجد فوقي سوى رب العالمين العقيد خالد: لست متخوفا بل لا أريد تأويلات لما أقول، قلت لأصدقائي إنه يجب على المعني أن يدخل ويمثل للمحاكمة، أما قرار التوقيف فلم يخبروني به، حتى أنه عندما دخل إلى الجزائر لم أكن أعلم بأنه دخل، وبعدها وعندما دخل طلب من أصدقائي مقابلتي، وبعدها انتشرت إشاعة بأنني ضغطت بخصوص قضيته ولكنها مجرد إشاعات لأنه حوكم وأدين. القاضي: منذ متى تعرف محمد بوشامة؟ العقيد خالد: منذ 1977، كان زميلا للدراسة وزوجته أيضا، ثم أصبحت زوجته موظفة في قطاع العدالة. القاضي: وماذا عن علاقته بشاني؟ العقيد خالد: شاني كان يريد التعرف على أشخاص في وزارة الأشغال العمومية، وطلب تعريفه ببوشامة شخصيا، فقلت أنه لا يمكنني التدخل وأن العلاقة بيننا هي علاقة احترام، ثم أخبرني بعدها بأنه تعرف على بوشامة، في الحقيقة أنا استغرب لما جاء في قرار الإحالة، بكوني أنا من ربطت بين الطرفين، وأنا لم أفعل بوشامة لا أحد يشك في نزاهته، وضرب معه موعدا، ثم اتصل بي بوشامة وقال لي بأن قريبك "Ton cousin"، ماذا يريد وقال لي بأنه سيجمعه به لقاء، وطلب مني حضور اللقاء، وذهبت لأنني أثق في بوشامة ونزاهته. القاضي: لكن شاني كان يقدم نفسه باسم الشركة الصينية؟ العقيد خالد: لا أعرف، دريت فيما بعد، أنا إنسان بسيط وأقل منصبا من آخرين، من أكون أنا حتى تكون لدي سلطة على بوشامة. القاضي: كم مرة التقيته؟ العقيد: مرتين.. القاضي: ثلاث مرات العقيد: ممكن، بوشامة خريج المدرسة الجزائرية وكان إطارا في الرئاسة وزوجته صديقة وزميلة ولا يمكنني أن أشكك في نزاهته، وشاني إطار وجامعي ولديه دكتوراه من السوربون القاضي: هو قال إنه كان يقول لك إن المشروع معطل، أنا هنا أتحدث بما جاء به الملف لست مع أحد العقيد: أقدم لك مثالا لقد قدم تصريحات ثم تراجع عنها. القاضي:كم سنة لديك في المؤسسة العسكرية؟ العقيد: 30 سنة القاضي: هل تعتقد أنهم يكتبون من رؤوسهم؟ يسكت العقيد القاضي: أنت تعرف القطاع هل يمكن أن يقولوا أن هناك شيئا موجودا وهو غير موجود العقيد: لا هو قدم تصريحات أمام الضبطية القضائية ثم تراجع عنها وقدم تصريحات أخرى أمام قاضي التحقيق، أعتقد أن هناك أربع تصريحات، وأنا آخذ آخر تصريح. القاضي: برأيك لماذا كانت هناك اختلافات، هو قال بأنه منحك 50 مليون في 2007، لماذا منحك هذا المبلغ، خصوصا وأنه كان بعد حل مشكل المشروع؟ العقيد خالد: أنا لم آخذ شيئا القاضي: منحك 50 مليون سنتيم سنة 2007 و800 مليون بداية 2008، و2 مليار سنتيم في نفس الفترة، ثم 120 مليون، و 140 مليون، ومبلغ مليار و700 مليون، و2000 أورو لقضاء العطلة الصيفية باسبانيا في 2009؟ أنت إطار ولديك ماض لا أحد يمكنه أن ينكره وأنا أحترمك وأحترم كل الموجودين، أنتم لستم متهمين عاديين العقيد: اتركني أقدم نفسي، أنا ابن وهران كنت عسكريا في المخابرات، ثم التحقت بعدها بقطاعين حساسين، الاتصال والعدالة، أنا مواطن بسيط، "زوالي"، لم أستطع الوصول إلى منصب دبلوماسي بسبب الالتزامات العائلية، لدي سكن بسيط في وهران اشتريته ب 520 مليون سنتيم وبسبب "الشاب المازوزي" والأغاني التي كانت ليلا ونهارا بالمنطقة، رفضت زوجتي البقاء هناك "غناء الواي واي والقلال"، كان ذلك في 2004 وقمت ببيعه لشاني مقابل 2 مليار سنتيم، وهو قام بمنحها للشاب خالد نظير إحيائه حفلتين لصالح شركة أوريفلام، ولم يسدد له أتعابه، وفي 2005 تمكنت من الحصول على سكن في إطار صيغة "مؤسسة ترقية السكن العائلي"، ببومرداس، ودفعت مبلغ 2 مليون دينار، ثم سمعت فيما بعد بتوفر فيلا على مستوى بئر خادم، ب 17 مليون دينار، فقلت إنه ليس لدي المال، وفي إحدى المرات كنت أتحادث مع شاني وحدث أن تطرقت إلى الموضوع، فقال إنه يمكنه إقراضي المال، وباقي الأموال كانت دينا علي، أما عن 50 مليون فالقول بشأنها أنني أخذتها هو إهانة لي فأنا عقيد في الجيش. ممثل النيابة: كيف تفسر ربط علاقة مع شخص متابع قضائيا وفي قضية حساسة متعلقة بنهب المال العام بحكم منصبك الحساس؟ العقيد: الأمر عادي هو مواطن جزائري، وأنا عقيد في الاستخبارات أتعامل مع الجميع وإن كان المنصب يتطلب عدم ملاقاة الناس فلن أنجح في مهمتي، نحن مطالبون بالتعامل مع الجميع، ثم إن علاقتي به كانت بعد أن سوى وضعيته فضلا على أن شاني شخص معروف بأنه مستثمر، ويحمل شهادة دكتوراه في الحقوق وشغل منصب أستاذ بكلية الحقوق بوهران، وحاصل شهادة من جامعة السوربون وصلة القرابة التي تجمعنا جعلته فوق الشبهات بالنسبة لي. ممثل النيابة: هل حضرت أول لقاء بين شاني وبوشامة، أين كان أول لقاء؟ العقيد: أول لقاء كان مع حميد ملزي، بإقامة الدولة، هم من خططوا للقاء وأنا التحقت فيما بعد. ممثل النيابة: هل التقيته بصفته ممثل المجمع الصيني؟ العقيد: لم أكن أعرف أنه ممثل المجمع الصيني، لم أكن أعلم في الأساس بوجود مشاكل في مشروع أو في قضية ما.. لست "منغوليا" حتى أورط نفسي! ممثل النيابة: بعت فيلا بئر خادم لشاني؟ العقيد: نعم ولدي العقد، وقلت أن لدي دينا لشاني، لأن العلاقة بيننا كانت مبنية على الثقة فلم نوثق الدين. ممثل النيابة: كم دام لقاؤه مع بوشامة؟ العقيد: لا أدري لأنني غادرت قبل نهاية اللقاء. دفاع بوشامة: ما هي فحوى النقاش الذي تم بين بوشامة وشاني؟ العقيد: لم أحضر أساسا المناقشات. وفي حدود الساعة الثالثة و45 دقيقة، تم استدعاء المدعو شاني مجدوب، هذا الأخير طلب من القاضي تمكينه من الحديث بشكل عام منذ بداية استثماره في الجزائر، وكان رد القاضي أن الجميع يريد أن يعرف شاني. وبدأ شاني تصريحاته بالقول: ما قيل عن وجود شريك لي وهو أمر غير صحيح، أول استثمار لي في الجزائر، قمت بشراء أسهم في "هوسينغ بنك" كانوا يبحثون عن شركاء جزائريين، وكنت ضمن الجزائريين الذين يرغبون في شراء بعض الأسهم وكان ذلك في 2002، أنا مختص في المالية واشتغلت في البنوك. القاضي: استرح وخذ راحتك وتحدث بأريحية ومعك أساتذة كبار ولديك كل الضمانات. شاني مجدوب: صعب عندما تكون في الخارج بقيمتك وعندما تأتي إلى بلادك وتصبح "شيفونة" !! القاضي: نعم لدي تحقيق شخصي بخصوصك؟ شاني مجدوب: عندما أعود إلى محاضر الأمن، - يطلب شرب الماء -، أنا أحكي اليوم عن وقائع، لم آت من الفضاء، سأحكي وأريد أن أغلق القوس، أنا خبير في المالية ومعترف بي في لوكسمبورغ، أنا من بين الوحيدين العرب والمسلمين الموجودين في لوكسمبورغ لأن النظام المالي بلوكسمبورغ معترف به في العالم، وهو الخامس دوليا، أنا معروف من قبل السلطات الجزائرية وحتى الأمنية منذ التسعينات عندما كانت الجزائر تحت الدم والنار وكنت آتي إلى الجزائر وأعرف الكثير من رجال الأمن، لم يكن لدي أي قضية، أول قضية سماع لي كانت في لوكسمبورغ من طرف شرطي من لوكسمبورغ، وقلت أنني مواطن جزائري، سمعت بأن هناك أسهما في "الهوسينغ بنك" للبيع، واتصل بي أنور الميلي الذي أخبرني ما إن كان الأمر يهمني، وأبديت اهتمامي، قلت له أنه ليس لدي الوقت وأنني سأعطيه وكالة لأنه ليس لدي الوقت، وكان هو مسير هذه الأموال، قام وباسمي بشراء الأسهم جزء من أموالي وجزء آخر من الصندوق الكويتي الذي لديه توطين في "الهوسينغ بنك"، ثم فر بها، حقيقة طلبت المساعدة لأنهم أخذوا أموالي، أنا ضحية، أنا التقيت برؤساء حكومات في إفريقيا ويقدرونني والميلي هرب بأموالي وأنا الآن متهم، لدي مكتب "ا.دي.سي" في لوكسمبورغ ولديه عنوان وهو معروف لم أسقط مثل الشعرة في الحساء، ليس لدي أي أمر ضدي، أقضي ست سنوات في السجن، لدي زبائن من كل دول العالم، وبعض الجزائريين فقط، لم أبحث أبدا عن تطوير أعمالي في الجزائر وأعرف الكثيرين وهناك جنرالات يعرفونني ويمكن أن يشهدوا معي أعرفهم منذ التسعينات، وفي إطار عملي أعرف أيضا شركات صينية، عملت في هونغ كونغ، دبي، وأعرف عديد المؤسسات والشركات، أما بالنسبة لهذا المشروع كانت لدي اتفاقية مع "سيتيك انترناسيونال" وهي شركة صينية عمومية، اشتغلت معهم في عدة دول، كانت لدي اتفاقيات، وفي هذا الإطار تم تعييني لمهمة في الغابون في 2006 و2007، ذهبت على رأس وفد صيني، وكان من المفروض أن نجتمع بالرئيس عمر بانغو، وكان أوروبي جزائري، وعندما تم تقديمنا للرئيس الغابوني وتم استقبالنا من قبل رئيس الحكومة أيضا، عندما تحدثت إلى الرئيس الغابوني طلب جنسيتي قلت أنني جزائري، فقال أنني فخور لأنكم ناجحون، وقال إنه إن نجح المشروع نجح وإن لم ينجح سأتصل برئيسكم، قمنا بتنصيب الوفد بالتنسيق مع مكتب أعمال غابوني لإنجاز ملعب وجامعة ومشاريع أخرى، بعدها تم الاتصال بي من بكين في 2006 وقيل أن لديهم مشكلا في الضمان البنكي، وطلب منا أن نقدم بنكا أوروبيا معروفا. القاضي: قلت أنك حضرت مجلسا وزاريا مشتركا؟ شاني مجدوب: أملوا علي ذلك، في 16 سبتمبر 2006 حضرت إلى الجزائر لقضاء العيد مع والدتي، لأنني أحضر عيدين عيد الاضحى والفطر وأعياد ميلاد أبنائي، وعدت في 21 سبتمبر إلى باريس لحضور عيد ميلاد ابني، حيث تم توقيفي من قبل ضباط الأمن العسكري. أول ضحية كانت والدتي، التي ترى أنها فقدت ابنها بعد أن فقدت زوجها في الثورة التحريرية - يبكي ثم يرتشف الماء -، تعرضت للتعذيب الفكري والجسدي، منذ أن قاموا بتوقيفي لدي خمس هواتف وأربعة أرقام ترن دون توقف من قبل عائلتي، - يواصل البكاء - وبعدها وفي اليوم الموالي عند استجوابي بخصوص العقيد خالد قالوا ما لا يمكن أن يقال بخصوصه، قلت لهم قولوا له ذلك بنفسكم، ضربني بقوة سقطت ثم وقفت بعدها كل الاستجوابات جالسا على قدمي مقابلا الحائط، أعتقد أن من يتلقى رشاوى لا يترك وراءه الآثار. بعد إنهاء التحقيق أخذوني إلى غرفة أخرى، وفي الطريق سمعت صوت ابن أخي يتحدث عن العقيد خالد والأموال، سألوني ما إن كنت أعرف من هو فقلت نعم إنه صوت ابن أخي، لقد قضيت 20 يوما في الجحيم، قالوا إنه قبل أن تدخل عند القاضي عليك أن تقدم التصريحات التي طلبناها منك.. أنا ليست لدي كفاءة، ولكن كانت لدي علاقات في كل مكان، أول كذبة كبرى عندما يكون هناك تهديد كبير بخصوصك يمكن أن توجه لك كل التهم، الحيثية الأولى لقرار الإحالة، كلها مخطئة في حقي، أتحدى أيا كان أن يقدم هذا الشخص "شونغ" وابنه وهذه "لايدزر"، الصينيون هنا، هناك من كتبوا أن لدي علاقة مع صينية، أنا أحب زوجتي لدينا 30 سنة معا لدي أبنائي وزوجتي هذه أكاذيب، ما يهمني الآن هو زوجتي، أريد أن تعرف بأنني بريء مما نسبوه لي. أقول إن قضية الطريق السيار هي قضية سياسية بين جناحين داخل السلطة، لست أنا من قال هذا خلادي الذي قال، أنا ليس لدي علاقة بالطريق السيار. القاضي: قلت بأنك حضرت مجلسا وزاريا مصغرا؟ شاني: أكذب ما جاء بشأن عشيقتي لأن ما يهمني حاليا زوجتي.. هم من طلبوا مني تقديم هذه التصريحات، بقيت عندهم 20 يوما، ولم أتحدث عنها عندهم، ثم أذكرها في محاضر الضبطية القضائية.. القاضي: لماذا؟ شاني: لأنها قضية سياسية، هي حكاية، فالكون و"ساشا" هي قضية موجودة منذ 2007 في الجزائر، لست أنا من يقول، هم يعرفون، لم تكن لديهم الشجاعة لقول ذلك، أنا قلتها أمام قاضي التحقيق ولم أذكر هذه القضية، هم من أمروني بقول ذلك وابن أخي في السجن. القاضي: كيف حاولت الوصول إلى مسؤولين للتوسط لك؟ شاني: تم الاتصال بي من قبل الصينيين... القاضي: هل لديك اتفاقيات معهم؟ شاني: نعم هناك اتفاقيات القاضي: هل هي اتفاقيات مباشرة؟ شاني: نعم.. القاضي: لماذا حاولت التعرف إلى مسؤولين؟ شاني: بدأت عندما كنت أبحث عن "بنك للضمان"، في إطار مشروع الطريق السيار حيث تم اشتراط بنك أوروبي من قبل السلطات الجزائرية. القاضي: العقيد خالد.. ألم يستقبلك؟ شاني: سأوضح الأمور، أنا قمت بالبحث عن بنك ضمان القاضي: لماذا الاتفاقية مع الصينيين؟ شاني: في إطار الاستشارة والتوجيه، أنا قلت أنا مختص مالي مع "سيتيك"، مشكل المشاريع في الجزائر هو البيروقراطية التي تدفع ثمنه الخزينة العمومية بعد أن تتسبب البيروقراطية في تأخير انجاز المشاريع.. أنا لم أكن اعرف أحدا. القاضي: ماذا عن القائمة السوداء؟ شاني: لم أقل أبدا هذا الكلام لا أحد قالها إلا المدعو خلادي، أنا معروف منذ التسعينات صحيح لم أكن اعرف العقيد خالد، من قال من الصينيين بأنني كنت أتحدث باسم العقيد خالد أو حتى من المتهمين الجزائريين.. صحيح أنا ذهبت عند حميد ملزي وطلبت منه مساعدتي للوصول إلى الوزير، فقال لي أنه لا يمكنه الوصول إلى الوزير وأنه يمكنه إلحاقي بالأمين العام محمد بوشامة. القاضي: كيف تفسرون الزيادة التي تتم في كل مرة في الأموال المودعة في حساباتكم؟ شاني: أين هي هذه الزيادات، يمكن ان تبحثوا وتتأكدوا من ذلك. القاضي: من عملك الكامل مع سيتيك كم كان مبلغ المال الذي حصلت عليه؟ شاني: 1.5مليون دولار، وهي أموال حصلت عليها لأنني تعاملت معهم بخصوص "الضمان البنكي"، ثم أنهيت مهمتي بالغابون. القاضي: كيف التقيت مع خلادي؟ شاني: هو من اتصل بي. وبعد أن بدا التعب على المتهم الموقوف قرر رئيس الجلسة توقيفها لمدة عشر دقائق، قبل أن يتقرر رفعها بسبب تعب المتهم، لتتواصل اليوم بالاستماع إلى المتهمين.