السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: لقد تعذر علي طرح انشغالي بالشكل المطلوب، ولا يمكنني التطرق لكل التفاصيل لما تحمله هذه الأخيرة من وساوس وهواجس شيطانية، قد يؤدي الحديث عنها إلى تبنيها من طرف ضعاف النفوس أمثالي، فأنا شاب نهلت من العلم الشيء الكثير وتخرجت من الجامعة، بالرغم من ذلك، لست من المتدينين جدا، فأنا لم أجاهر بالمعصية، لكنها بكل تأكيد تسكن ذاتي وتأبى مفارقتي، لأني منذ فترة أشكك في بعض المسلّمات التي يؤمن بها أبناء ملتي، حتى بلغ بي المطاف عدم وجود يوم الحساب والعقاب، ومن لطف الله بي، أن هذه الفكرة لم ترسخ في ذهني بل مجرد ومضات تلوح بداخلي وسرعانما تختفي، لأن أحرص بشدة على عدم الرضوخ إليها والتسليم بها، وأخشى ألا تخور قواي فيتمكن مني الشيطان، فأكون من الخاسرين فماذا أفعل سيدتي نور؟ دُليني إلى طريق النجاة. رمزي/ العاصمة الرد: استهد بالله واسأله أن يبعد عنك همزات الشيطان، هذا الأخير الذي يريد أن يشدك شدا إلى حظيرته من خلال ما يبث في عقلك من أوهام وتشكيك في قدرة الله ووحدانيته، والتسليم باليوم الآخر الذي يعتبر ركنا من أركان الإيمان، ولن يهنأ حتى يحقق غرضه، فلا تترك له الفرصة، ولكي تتحرر من قبضته عليك المداومة على الطهارة وتأدية الصلاة في أوقاتها، أكثِر من الاستغفار وردد دائما: «أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيم وأتوب إليه»، افعل ذلك وجهز له ما استطعت من قوة إيمان لكي تُرهبه، فإذا نجحت في جهادك الأكبر، ستغدو من الذين ذكرهم المولى عز وجل في كتابه الحكيم «إن عبادي ليس لك عليهم سلطان»، فما أعظمها من نعمة كبيرة أن تكون ممن اختصهم الله تعالى بهذا القول، أي الذين سمت أرواحهم ونفوسهم عن كل ما يغضبه عز وجل. ردت نور
موضوع : همزات الشيطان تكاد تغير مساري عن ملة الإسلام 0 من 100 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0