ذكرعدد من الحجاج بولاية بجاية في أثناء عودتهم من البقاع المقدسة والتحاقهم بذويهم أن بعضهم اضطر الى إرشاء أعوان مراقبة الأمتعة بمطار جدة السعودي وذلك بطلب وإلحاح من هؤلاء الأعوان السعوديين واشترطوا أن يكون منحها غير مكشوفا، أي خفية عن الآخرين، الشيء الذي دفع ببعضهم الإستسلام إلى هذا الأم، وذكر حاج أنه بصراحة وجد نفسه مضطرا لمنح رشوة، وبالطريقة التي طلب منهم تسليمها تقدر ب 50 ريال سعودي، مقابل السماح بعبور 5 لترات من ماء زمزم فوق السعة المسموح بها، و هو حال بعض الحجاج الآخرين الذين قاموا أيضا بنح رشاوي، أين استغل أعوان المراقبة بمطار جدة براءة ونية الحجاج الذين كانوا في غالبيتهم مسنين لفرض هذه الرشوة لكونهم لا يرغبون في التنازل عن الأمتعة التي جلبوها معهم من السعودية، وخاصة كميات ماء زمزم، للتبرك بها، وهذا ما جعلهم يقومون بذلك، والمفاجاة الكبرى هي أن بعضهم لم يتم إرسال أمتعتهم ضمن رحلتهم وطلب منهم تلقيها بمطار الجزائر في الرحلات القادمة، بينما ذكر الحجاج أن بعضهم رفض تقديم هذه الرشوة مهما كانت الطريقة والتباعيات، مما جعل أعوان مراقبة الأمتعة بمطار جدة يفرضون عليهم دفع غرامة مالية تصل مليونين سنتيم بالعملة الجزائرية لسماح بمرور قارورة سعتها 5 لترات من ماء زمزم. عكس هذا استحسن جموع حجاج بجاية هذا الموسم والبالغ عددهم 320 حاجا جميع الظروف التي أدوا فيها مناسكهم، مضيفين أن البعثة الجزائرية رافقتهم ووفرت لهم اجواء الإقامة المريحة وعادوا جميعهم سالمين معافين.