ماحي: «كنت أمثّل الوزير الأول.. حتى اتصلوا لإبلاغي بخبر الإقالة وآخرتها موت» ^ لعبيدي: «لم أكن أتوقع خبر إقالتي.. وكنت في المكتب لما أبلغوني بالخبر» ^ طاغابو كانت على علم بخليفة زرهوني وعقدت جلسة عمل مع عمار غول الثلاثاء الماضي ^ بن خالفة وزير المالية: «كنت أشرف على أيام تكوينية لإطارات المؤسسات.. فأصبحت وزير» خمسة ماي 2014، 14 ماي 2015، سنة وتسعة أيام عمر ثالث حكومة لعبد المالك سلال، قبل أن يعلن عن رابعها الخميس الماضي، حيث أبعد من خلالها ثمانية وزراء منهم أربعة من العنصر النسوي، تميزت الفترات التي تقلدوا فيها حقائب وزارية بحالة من عدم الاستقرار الداخلي وسوء تسيير الأزمات الخارجية على غرار انهيار أسعار البترول في السوق الدولية الذي كان له تأثير مباشر على عائدات الجزائر ومباشر أيضا على قطاع المالية بعد إعلان الحكومة حالة التقشف ودعوة الرئيس إلى الحد من التبذير.حكومة سلال المعلن عنها اليوم يرغب من خلالها الاعتماد على عناصر جديدة لإنقاذ أو بالأحرى إصلاح ما فشل فيه سابقوهم من الوزراء، هؤلاء الذين نزل عليهم خبر «وجود تعديل حكومي» كالصاعقة، أعلِن عنه في آخر اللحظات وفي آخر أيام الأسبوع، كانوا يستعدون فيه لتنفيذ برنامجهم الخاص بالأسبوع الجاري من زيارات ميدانية وعقد لقاءات وغيرها من التحضيرات الأخرى، "النهار" حاولت الاتصال بالبعض من الوزراء المبعدين والمعينين الجدد لمعرفة ما كانوا يقومون به في اللحظات التي استقبلوا فيها مكالمات هاتفية من الخط الثابت الخاص بالوزير الأول عبد المالك سلال.. فكانت إجاباتهم: خاوة: كنت أساعد والدتي على التنفس بالأكسجين.. حتى كلمني سلال يبلغني بالخبر الطاهر خاوة وزير العلاقات مع البرلمان: «دعوات والدتي أهلتني لاعتلاء منصب وزير، لما استقبلت مكالمة الوزير الأول عبد المالك سلال، كنت رفقة والدتي التي تتواجد حاليا في حالة صحية حرجة، كنت أساعدها على التنفس باستعمال قارورة الأكسجين وكانت في تلك الفترة ترفع يديها إلى السماء وتدعو الله لي، وكنت بين الحين والآخر أعانقها وأدعو الله أن يطيل في عمرها.. الطاهر خاوة صاحب العهدات البرلمانية الثلاث، أول ما قام به بمجرد سماعه خبر مغادرة قبة البرلمان باتجاه قصر الدكتور سعدان هو شكره لله عزَّ وجل وراح يتعهد بأن يكون في مستوى المسؤولية التي وضعتها فيه الحكومة ويشرف على أهم التعديلات التي جاء بها مشروع الدستور الجديد فور تحويله على نواب البرلمان بغرفتيه، وغيرها من القوانين الأخرى لأنه كما قال «لست متخوفا من مناقشة الدستور لأنني لم أغادر المجلس الشعبي الوطني منذ عام 2002، السنة التي شرعت فيها في ممارسة أول عهدة». ماحي: كنت أمثل الوزير الأول.. حتى تتصل بي الوزارة الأولى تبلغني بخبر الإقالة وآخرتها موت خليل ماحي، الوزير السابق للعلاقات مع البرلمان: «كنت أمثل الوزير الأول عبد المالك سلال في جلسة علنية خاصة بمجلس الأمة يوم الخميس الماضي لترؤس أشغال جلسة علنية حضرها وزير الداخلية والجماعات المحلية السابق، الطيب بلعيز، لم أكن أعلم بوجود تعديل حكومي سيجرى ذلك اليوم، ولم أكن على علم بأن اسمي سيكون ضمن قائمة الوزراء المقالين.. استقبلت مكالمة هاتفية من خط ثابت خاص بالوزارة الأولى، رحت أرد فإذا بالمتصل شخص لا داعي لذكر اسمه يخبرني بوجود اسم آخر سيخلفني على رأس الوزارة، تقبلت الوضع وشكرت الله على كل ما قمت به من واجبات ومهام على أحسن وجه وتركت مكاني نظيفا وآخرتها موت». بن خالفة وزير المالية: كنت أشرف على أيام تكوينية لإطارات المؤسسات.. فأصبحت وزيرا عبد الرحمن بن خالفة، وزير المالية: «لم أكن أعلم أني سأصبح وزيرا في حكومة عبد المالك سلال يوم الخميس الماضي، لأنه حقيقة كنت مشغولا بأيام تكوينية لفائدة إطارات المؤسسات منذ الأحد الماضي، وفي آخر يوم من التكوين استقبلت مكالمة هاتفية من خط ثابت من الوزارة الأولى ليبلغوني من خلالها خبر تعييني وزيرا للمالية، فرحت بالخبر وشكرت الله..»النهار» تساءلت عن سبب الفرح في وقت أن المنصب يعد بمثابة مسؤولية لإنقاذ أمة من شبح التقشف الذي لم يشفع لسابقه محمد جلاب، فراح بن خالفة يرد «العمل لا ولن يكون فرديا، وإنما سيكون جماعيا وسأطبق نظرة الحكومة». جلاب: ما نقول والو.. الحمد لله على الصحة والهنا محمد جلاب، الوزير السابق للمالية، رفض الرد على مجمل الأسئلة التي وجهتها له «النهار» وشكر الله على الوضع الذي آل إليه اليوم واكتفى بالقول «الحمد الله على الصحة والهناء..». لعبيدي: لم أكن أتوقع خبر إقالتي.. وكنت في المكتب لما أبلغوني بالخبر نادية لعبيدي وزيرة الثقافة: «كنت أزاول مهامي في المكتب بشكل عادي.. لم أكن أتوقع خبر إقالتي من الحكومة، لكن المهم والأهم أني سأحافظ على علاقاتي الطيبة مع كافة عاملات وعمال قطاع الثقافة وخاصة أسرة الإعلام». نورية زرهوني: هوما داروني.. هوما نحاوني.. ماعليش نورية زرهوني، وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، لم نتمكن من ربط الاتصال بها، لكن المعلومات التي تحصلنا عليها من مصادر جد مقربة منها، تفيد في مجملها بأن الوزيرة لم يتم إبلاغها بخبر الإقالة إلا بعد انتهائها من تدشين الصالون الدولي للسياحة وزيارة كافة الأجنحة ومغادرة الضيوف، لتستقبل حينها مكالمة من الوزير الأول عبد المالك سلال، يبلغها بخبر إبعادها من الحكومة واستخلافها بعمار غول، وأكدت مصادرنا أن أول ما تفوهت به مباشرة بعد سماعها الخبر هو «ماعليش هوما داروني وهوما نحاوني»، وراحت تشدد على أهمية احترام برنامجها بالمناسبة وعقدت ندوة صحفية أجابت فيها على كافة تساؤلات الصحافيين، قبل أن تطالب طاقمها المرافق لها بالتوجه إلى الوزارة لاستكمال بعض المهام، والأكثر من ذلك فإن زروهوني التحقت أمس الجمعة بمكتبها لتحضير مراسيم تسليم المهام لخليفتها على رأس الوزارة» وتودع القطاع على أغنية من كلماتها «هوما داروني..هوما نحاوني». طاغابو كانت على علم بخليفة زرهوني وعقدت جلسة عمل مع عمار غول الثلاثاء الماضي عائشة طاغابو، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعات التقليدية: المعلومات التي استقتها «النهار» من مصادرها الخاصة أكدت في مجملها أن هذه الوزيرة كانت تعلم بمحافظتها على حقيبتها الوزارية أياما قبل الإعلان عن التعديل الحكومي من طرف رئاسة الجمهورية، كما أنها كانت تعلم أن عمار غول هو من سيخلف نورية زرهوني على رأس القطاع، والأخطر من ذلك فإن طاغابو قد عقدت جلسة عمل ولأول مرة مع عمار غول منذ تعيينها في حكومة سلال يوم الثلاثاء الماضي لمدة ساعة كاملة، يجهل إلى حد الساعة أهم المحاور التي دارت بينهما. بوجمعة طلعي: كنت أترأس جلسة عمل حتى أبلغوني بخبر تعييني وزير بوجمعة طلعي وزير النقل: «والله كنت أترأّس جلسة عمل بمقر مدريتي العامة باتيميتال في حيدرة، حتى استقبلت مكالمة هاتفية من الوزارة الأولى يبلغوني من خلالها بخبر تعييني وزيرا للنقل..في الحقيقة لم أكن أعلم بالخبر من قبل وكان الأمر عاد بالنبسة لي، لأنني أؤمن بمبدأ أن كل من يعمل بجد في الجزائر ينجح». وفي رده على سؤال حول مدى قدرته على تسيير قطاع يتميز بالديناميكية، راح وزير النقل يرد «سأطور القطاع وسأجعله يسير وفقا للمعايير الدولية».
موضوع : هكذا استقبل الوزراء خبر تعيينهم وإقالتهم 1 من 100 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00