أنهى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، سيناريوهات التوقع حول تشكيلة الحكومة، التي عرفتها الساحة السياسية طوال الأسبوع الماضي، بداية من إعادة تجديد الثقة في مدير حملته الانتخابية، عبد المالك سلال، على رأس الوزارة الأولى، عقب أدائه اليمين الدستوري، وفيما حافظ الرئيس على العديد من الوجوه القديمة خصوصا في الوزارات السيادية، لفظ وجوها أخرى خارج تشكيلته الجديدة، رغم تعميرها طويلا في حكوماته المتعاقبة. أصدر رئيس الجمهورية، أمس، حسب بيان للرئاسة، مرسوما رئاسيا عين خلاله أعضاء الحكومة الجديدة التي يشرف على تسييرها الوزير الأول، عبد المالك سلال، منذ الثلاثاء الماضي، وأوضح البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، أنه "طبقا لأحكام المادة 79 من الدستور أصدر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة هذا اليوم وبعد استشارة الوزير الاول مرسوما رئاسيا يتضمن تعيين أعضاء الحكومة الجديدة". خلافا للنقاش الذي دار حول التشكيلة التي ستتضمنها الحكومة هذه المرة، على خلفية الدعم السياسي الذي تلقاه الرئيس من قبل العديد من الأحزاب السياسية، والذي جعل أغلب المتتبعين يتوقعون أن هذه الحكومة ستكون في الشكل الغالب سياسية، جاءت -خصوصا بالنسبة للوجوه الجديدة- تميل نحو تركيبة تكنوقراطية دون المساس بالوجوه السابقة في أهم الحقائب السيادية، حيث بقي الطيب بلعيز وزيرا للدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، رمطان لعمامرة وزيرا للشؤون الخارجية، الطيب لوح وزيرا للعدل حافظ الأختام، يوسف يوسفي وزيرا للطاقة، وقد التحق بالطاقم الحكومي الجديد المدير العام السابق للقرض الشعبي الجزائري وزير منتدب مكلف بالميزانية، محمد جلاب، كوزير للمالية خلفا للوزير السابق كريم جودي، الذي تناقلت العديد من الأنباء خبر رحيله، منذ مدة، لظروف وصفت بالصحية. هذا وعين وزير الصناعة السابق ومدير الاتصال بمديرية الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عبد السلام بوشوارب، وزيرا للصناعة والمناجم، خلافا لعمارة بن يونس الذي عين بدوره على رأس وزارة التجارة خلفا لمصطفى بن بادة، الذي غادر الحكومة بعد أكثر من عقد من الزمان، وعينت الأستاذة نورية بن غبريط وزيرة للتربية الوطنية خلفا لعبد اللطيف بابا أحمد، الذي شكل خروجه من الحكومة مفاجأة رغم أن وزارته تعاني الكثير من التعقيدات منذ وصوله -موسمين دراسيين- وذلك بالنظر إلى قرب موعد إجراء الامتحانات الرسمية. وغيرت حقيبة الوزير لدى الوزير الأول مكلف بإصلاح الخدمة العمومية، محمد الغازي، إلى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، خلفا لمحمد بن مرادي، وتم تعيين الطيب زيتوني وزيرا للمجاهدين خلفا لمحمد شريف عباس، ومحمد عيسى وزيرا للشؤون الدينية والأوقاف خلفا لبوعبد الله غلام الله الذي يعد أعتد الوزراء ال 12 المغادرين للحكومة. أما الوالي عبد القادر قاضي فعين كوزير للأشغال العمومية خلفا لفاروق شيالي، والوالية يمينة زرهوني كوزيرة للسياحة والصناعة التقليدية، خلفا لمحمد أمين حاج سعيد. كما عاد عبد القادر مساهل إلى منصب الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، ليخلفه على رأس وزارة الاتصال الصحفي والكاتب حميد قرين. والمحامية مونية مسلم وزيرة للتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة خلفا لسعاد بن جاب الله، وخليل ماحي وزير العلاقات مع البرلمان خلفا لمحمود خذري، والمخرجة والمنتجة السينمائية نادية لعبيدي كوزيرة للثقافة خلفا لخليدة تومي التي شكل ذهابها مفاجأة كبرى بالنسبة للبعض بالنظر لعمرها الطويل في حكومات بوتفليقة رغم المطبات الصعبة التي واجهتها، فيما كان البعض الآخر يتوقع هذا الرحيل منذ بداية الحملة الانتخابية للرئيس التي التزمت طوالها خليدة الصمت على غير العادة. وبرزت في الحكومة الجديدة استحداث وزارة للشباب وفصلها عن الرياضة، جاء على رأسها سفير الجزائر ببولونيا، عبد القادر خمري، فيما عين حاجي بابا عمي، كوزير منتدب لدى وزير المالية مكلف بالميزانية والاستشراف، وعائشة طاغابو كوزيرة منتدبة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية مكلفة بالصناعة التقليدية. من جهة أخرى وطبقا للمادة 78 من الدستور، عين الرئيس أحمد نوي وزيرا أمينا عاما للحكومة. أما بالنسبة إلى الوجوه التي احتفظت بالمناصب السابقة في الحكومة الجديدة، فهم كل من عبد الوهاب نوري على رأس وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، ورئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول وزيرا للنقل، وحسين نسيب وزيرا للموارد المائية، عبد المجيد تبون وزيرا للسكن والعمران والمدينة، محمد مباركي وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي، نور الدين بدوي وزيرا للتكوين والتعليم المهنيين، دليلة بوجمعة وزيرة لتهيئة الإقليم والبيئة، عبد المالك بوضياف وزيرا للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، رغم أن بقاءه على رأس القطاع نفسه كان مفاجأة الحكومة الجديدة بالنظر إلى المشاكل التي يعرفها قطاعه وتداول أخبار كثيرة حول رحيله بسبب إخفاقه في تسيير شؤون الصحة. كما احتفظت، زهرة دردوري، بمنصبها كوزيرة للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وكذا أحمد فروخي وزيرا للصيد البحري والموارد الصيدية، ومحمد تهمي كوزير للرياضة. عين، رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني، عبد العزيز بوتفليقة، أمس الاثنين وبعد استشارة الوزير الأول، أعضاء الحكومة الجديدة التى يسيرها الوزير الأول السيد عبد المالك سلال حسب ما أعلنه بيان لرئاسة الجمهورية. وأوضح ذات المصدر أنه "طبقا لأحكام المادة 79 من الدستور، أصدر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة هذا اليوم وبعد استشارة الوزير الأول مرسوما رئاسيا يتضمن تعيين أعضاء الحكومة الجديدة". وقد تم تعيين السيدات والسادة: السيد عبد المالك سلال: الوزير الأول السيد الطيب بلعيز: وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي السيد رمطان لعمامرة: وزير الشؤون الخارجية السيد الطيب لوح: وزير العدل حافظ الأختام السيد محمد جلاب : وزير المالية السيد يوسف يوسفي: وزير الطاقة السيد عبد السلام بوشوارب: وزير الصناعة والمناجم السيد عبد الوهاب نوري: وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد الطيب زيتوني: وزير المجاهدين السيد محمد عيسى: وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد عمارة بن يونس: وزير التجارة السيد عمار غول: وزير النقل السيد حسين نسيب: وزير الموارد المائية السيد عبد القادر قاضي: وزير الأشغال العمومية السيد عبد المجيد تبون: وزير السكن والعمران والمدينة السيدة نورية بن غبريط: وزيرة التربية الوطنية السيد محمد مباركي: وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد نور الدين بدوي: وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد محمد الغازي: وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيدة دليلة بوجمعة: وزير تهيئة الإقليم والبيئة السيدة نادية لعبيدي: وزيرة الثقافة السيدة مونية مسلم: وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيد خليل ماحي: وزير العلاقات مع البرلمان السيد عبد المالك بوضياف: وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد القادر خمري: وزير الشباب السيد محمد تهمي: وزير الرياضة السيد حميد قرين: وزير الاتصال السيدة زهرة دردوري: وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيدة نورية يمينة زرهوني: وزيرة السياحة والصناعة التقليدية السيد سيدأحمد فروخي: وزير الصيد البحري والموارد الصيدية السيد عبد القادر مساهل: وزير منتدب لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالشؤون المغاربية والافريقية السيد حاجي بابا عمي: وزير منتدب لدى وزير المالية مكلف بالميزانية والاستشراف السيدة عائشة طاغابو: وزيرة منتدبة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية مكلفة بالصناعة التقليدية من جهة أخرى وطبقا للمادة 78 من الدستور عين رئيس الجمهورية السيد أحمد نوي وزيرا أمينا عاما للحكومة.