270 احتجاج خلال 3 أسابيع الأخيرة والداخلية تحذر الولاة ورؤساء الدوائر طلبت الحكومة من الولاة ومديري المناجم في 48 ولاية، تأجيل إطلاق المشاريع المبرمجة هذه الصائفة فيما يخص الكهرباء والغاز والماء، إلى جانب الاستعجال في إنهاء المشاريع التي لم تنته بعد قبل بداية شهر رمضان على أقصى تقدير، إلى جانب تقديم دراسات وبرامج لحل مشكل انقطاع الكهرباء بصفة نهائية، وهذا حتى لا تؤثر ذات المشاريع على عمليات التزود المواطنين بالكهرباء والماء وبشكل أقل الغاز الطبيعي هذه الصائفة، خاصة وأنها الفترة التي تعرف احتجاجات كبيرة على انقطاعات التيار الكهربائي والتي تصل إلى حد قطع الطرقات إلى جانب حرق وتخريب الممتلكات العمومية. وحسب مصادر مطلعة تحدثت إلى "النهار"، فقد راسلت مصالح وزارة الداخلية الولاة، نهاية الأسبوع الماضي، ورؤساء الدوائر والأميار والمديرين التنفيذيين الذين لقطاعاتهم دخل مباشر بانقطاعات الكهرباء والغاز والماء، تأمرهم فيها بضرورة الإستعجال في إنهاء المشاريع المتعلقة بالكهرباء والغاز والماء، وتأجيل المشاريع الإستعجالية التي كان من المقرر أن يتم إطلاقها هذه الصائفة إلى غاية الدخول الإجتماعي القادم، وذلك حتى لا تؤثر تلك المشاريع على السير العادي لخدمات توزيع الكهرباء والغاز والماء، خاصة وأن عشرات المشاريع التي كان من المقرر أن تنطلق هذه الصائفة ستؤثر بطريقة أو بأخرى على المواطن من خلال قطع التيار الكهربائي لإجراء أشغال توصيل أو قطع قنوات المياه الغاز والغاز لذات الغرض أيضا، مثلما أفادت بها تقرير تقنية تحصل عليها الولاة من مديرية الطاقة والمناجم ومديري الموارد المائية. الأميار في فم المدفع وتصر الحكومة من خلال هذه التعليمة، على أن تكون الكهرباء والماء سببا لإثارة احتجاجات المواطنين وخروجهم إلى الشارع، وما ينجر عن ذلك من خسائر تكون بعشرات الملايير سنويا بسب خروج الاحتجاجات في الكثير من الأحيان عن طابعها السلمي الذي يصل إلى حد تهديد الأمن العام أحيانا، مثلما حدث بولايات غرداية وبسكرة وبرج بوعريريج، السنة الماضية، عندما تحولت احتجاجات انقطاع التيار الكهربائي إلى عمليات حرق للمتلكات والمرافق العمومية إلى مواجهات دامية بين مصالح الأمن المكلفة بحفظ الأمن العام والمحتجين، ناهيك عن عمليات غلق الطرقات. وسيكون ولاة الولايات ورؤساء الدوائر أمام معركة صعبة يكون فيها خصمهم الأول التيار الكهربائي، بسب الواقع الذي تعيشه الجزائر في مجال الكهرباء رغم الميزانية الكبيرة التي رصدتها الدولة في البرنامج الخماسي الماضي والحالي، والتي تفوق 3000 مليار سنتيم خاصة في 11 ولاية جنوبية كانت لها حصة الأسد. وسجلت مصالح الأمن في ثلاث أسابيع الأولى من شهر ماي 270 احتجاج عبر التراب الوطني بسب الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، كان فيها رؤساء البلديات في قلب المدفع على اعتبار أنهم أول من يواجه غليان المواطنين. الداخلية تحذر الولاة ورؤساء الدوائر من تجاهل التعليمة حذرت وزارة الداخلية ولايات الولايات ورؤساء الدوائر، من انقطاعات الماء والكهرباء وطلبت منهم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز جهودهم في توفير الطاقة الكهرباء والماء للمواطنين خلال فصل الصيف، ويشير مصدر «النهار» إلى أن الحكومة برئاسة الوزير الأول، عبد المالك سلال، لن تتسامح مع المسؤولين الذين تسجل ولاياتهم احتجاجات في هذا المجال، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. بدوي سيجتمع بالولاة قريبا من المرتقب أن يجتمع وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، في الأسابيع القليلة القادمة، بالولاة للتحضير لشهر رمضان وموسم الاصطياف، حيث سيشارك في هذا اللقاء عدد من أعضاء الحكومة وسيخصص لتقييم الوضع في عدة مجالات وقطاعات لا سيما التحضيرات لشهر رمضان وموسم الاصطياف وتوزيع المساكن، وسيكون موضوع انقطاعات الكهرباء والماء خلال الصيف الرهان الأول لوزير الداخلية الجديد الذي يعرف عن قرب خطورة انقطاع هاتين المادتين الحيويتين على الشارع، باعتباره كان واليا سابقا لعدد من الولايات.
موضوع : الحكومة تمنع أشغال مشاريع الحفر خلال الصيف 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0