قالت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إنّ تصريحات الروائي الجزائري رشيد بوجدرة بخصوص إعلانه الإلحاد جهرا خطير جدا وجب الوقوف عنده، مؤكّدة بأنه لا يجوز تغسيله ولا الصلاة عليه ولا دفنه في مقابر المسلمين، داعية إياه إلى التوبة والرجوع إلى الإسلام. وأوضح الشيخ كمال أبوسنة عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، أمس، بأن تصريح "بوجدرة" خطير جدا، يجب عليه الرجوع والتوبة لأنه قد أعلن الإلحاد بنفسه دون إكراه أو تضييق عليه، مشيرا إلى أنّ بوجدرة "استحب الكفر على الإيمان، وأنكر معلومات من الدين بالضرورة"، فإن لم يتب ويرجع إلى الإسلام ومات على جحوده وكفره، فلا يجوز تغسيله ولا الصلاة عليه ولا دفنه في مقابر المسلمين"، مضيفا بأن ظاهرة الإلحاد هي ظاهرة قديمة حديثة تدّعي متابعة المسلمات العقلية، مشيرا إلى أنها لا تعدو سوى حركة لأفراد وجماعات تتبع الأهواء وتخالف المنطق العقلي، وتسير في طريق يُخالف الفطرة السليمة، وتحارب الأديان بشكل عام والدين الإسلامي بالخصوص، مؤكّدا بأن من أكبر ضحايا الإلحاد هو الشباب الذي ينبهر بالطروحات والشبهات الإلحادية خاصة إذا كان ضعيف الإيمان وتكوينه الديني مهلهل، مشدّدا على أنّ التحدّي في هذا الوقت قد أصبح كبيرا بعد أن توفر كثيرا من المواقع والصفحات الإلكترونية في الإنترنت، بعدما كان محصورا في أوساط معروفة أهمها بعض المؤسسات التعليمية والمواقع الثقافية، داعيا في هذا الصدد إلى توحيد جهود مؤسسات الدولة الدينية والثقافية، إضافة إلى جهود العلماء والدعاة والمفكّرين للوقوف في وجه هذه الحملات الموجّهة التي أصبحت تفرّق بين الجزائريين وتكوّن في المجتمع طائفة إلحادية لا يخفى خطرها عليه.من جهته، دعا أبو جرة سلطاني بوجدرة إلى تحمّل مسؤولياته كاملة إزاء إعلانه المباشر للإلحاد، مؤكّدا بأن تصريحاته تمثّله كشخص رافضا بإصدار أحكام شرعية ضده، مشيرا إلى أنّ وزارة الشؤون الدينية والأقاف هي المخوّلة بإصدار الأحكام ضده. موضوع : جمعية العلماء لبوجدرة ابحث عمّن يُغسّلك ويصلّي عليك بعد وفاتك 2.25 من 5.00 | 4 تقييم من المستخدمين و 4 من أراء الزوار 2.25